فلسطين هنا باقون – د. مازن قمصية
الحياة هنا تسير في تقلباتها. على الجانب السلبي لاحظنا مع الأسف كيف قرر السيد جبريل الرجوب من جانب واحد الاستسلام للحكومة الإسرائيلية وعدم ملاحقتهم في الفيفا. كان القرار استسلام وقرار فردي بلا ديمقراطية، ولا حتى استشاره من الناس (حتى الرياضيين) ويناقض ما وعدنا بكلامه عن عدم الرضوخ للضغوطات. هناك حملة لجمع التوقيعات
https://secure.avaaz.org/ar/
هذه واحدة من سلسلة من النكسات التي تثبت أن عملية أوسلو كانت في الواقع النكبة الثانية لنا وخلقت كادر من المستنفعين المتسلقين
يتحدثوا كما لو أنهم ضد الاحتلال ولكن في الممارسة العملية يخدموا تسهيل وترسيخ الاستعمار
أسئلة للتفكير لأمثال جبريل الرجوب والمطبعين مع العدو: من التي رفضت التخلي عن مقعدها لرجل أبيض في حافلة في أمريكا؟ الآن من كان رئيسا للوزراء في إنجلترا في ذلك الوقت أو وزير الشباب أو الرياضيين وما إلى ذلك؟ من عمل فارق ومن نذكر بعد 50 عاما وكيف؟ كيف نذكر بوثاليزي وفيشي ؟
بعض البشر ضعفاء ولا يحترمون أنفسهم. قال يسوع: “ما فائدة لو ربح الشخص العالم كله وخسر نفسه”..
على الجانب الإيجابي الناس الطيبين يواصلوا المسيره. جمع نادي الروتاري بيت لحم 100 شخص للاحتفال بنهاية مشروع أولي في قطاع غزة (صحة الأم والطفل) وتوقيع لمشروع آخر بمساعدة زملائنا اليابانيين. وقدم الدكتور أسعد الرملاوي (وزارة الصحة) عرضا واقعيا عن سوء التغذية في فلسطين. كان لدينا نمو في أنشطتنا. المتطوعين في المتحف مستمرين في الرحلات الميدانية كل أسبوع (كان هذا الأسبوع وادي فوكين وبني نعيم / كفر بريك). كان لدينا مناقشة مثمرة حول مشروع وادي الأردن (الاستدامة والتنوع البيولوجي).
زرعنا نباتات جديدة وأفكار جديدة. التقينا مع العديد من الوفود الزائرة بما في ذلك مجموعة من المبدعين (الكتاب والفنانين الخ) الذي جائوا لأول مرة لفلسطين
http://palfest.org/ كان لدينا حدث في ساحة المهد لجمع بصمات الأصابع من أجل الحرية (بدأها الزملاء من الناصرة لكسر ثلاثة أرقام قياسية، انظر
وكان لي شرف لقاء وهيبة كريمة توفيق زياد الشاعر الفلسطيني الشهير، مع مساعدة من السيد قوي (مانح) قمنا في في متحف التاريخ الطبيعي الشهرين
الماضيين بتوزيع لوحات مع جزء من قصيدته:
هنا باقون
في اللد، والرملة، والجليل
هنا على صدوركم باقون كالجدار
وفي حلوقكم
كقطعة زجاج كالصبار
وفي عيونكم
زوبعة من نار
من الأخبار الشخصية: انتهيت من كتابة فصل عن مستقبل المقاطعة، وسحب الاستثمارات والعقوبات يشمل تسليط الضوء على الفرص (على سبيل المثال مع الكنائس) والتحديات (على سبيل المثال مع أوسلو والسلطة). أيضا أنهىينا تقريرين. انا ذاهب الى عمان (3 أيام) لمؤتمر حول التنوع البيولوجي ثم الى مرسيليا لفترة وجيزة (يومين) لمؤتمر حول تغير المناخ. الشهر المقبل إلى ألمانيا. التحدي الأكبر هو النقص هو الوقت. وأكبر فرصة أو متعة هي التعامل مع الشباب.
لا تخسروا أنفسكم
وزورونا
أ.د. مازن قمصية
متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي
Palestinenature.org