“جائزة القدس” للفلسطينى رشاد أبو شاور- تهانى صلاح
منح الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب “جائزة القدس” لعام 2015، وهي أرفع الجوائز التي يمنحها الاتحاد العام سنويًّا، للكاتب والروائي الفلسطيني “رشاد أبو شاور” عن مجمل إنتاجه الأدبي الذي يتنوع بين الرواية والقصة والمسرح والدراسات الأدبية، حيث تهتم أعماله بالصراع العربي الصهيوني،
وبنضال الأمة العربية من أجل تحرير فلسطين، ولمدينة القدس نصيب منها، ولأنه يعكس الواقع الموضوعي لعصرنا، ولدوره في خدمة القضية الفلسطينية والثقافة العربية, ومكانته الأدبية المتميزة في الإنتاج الإبداعي العربي.
وقد أعلن محمد سلماوي، أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عن اسم الفائز هذا العام في الجلسة الختامية لاجتماعات المكتب الدائم للاتحاد ، التي انعقدت في مدينة طنجة بالمغرب ، وقد جاء فوز أبو شاور بقرار من اللجنة التي شكلها المكتب برئاسة الأمين العام، وعضوية ممثلي اتحادات مصر ولبنان والجزائر وتونس، بعد استعراض السير الذاتية للمرشحين، وسوف يتم تسليم درع الجائزة وقيمتها المالية التي تبلغ خمسة آلاف دولار في افتتاح المؤتمر العام للاتحاد الذي سينعقد في أبو ظبي في ديسمبر القادم.
ومن الفائزين بجائزة القدس في السنوات القليلة الماضية المصريان عبد الوهاب المسيري وألفريد فرج، والفلسطينيان جهاد صالح ويوسف الخطيب، والأردنيان رائف نجم وعز الدين المناصرة، والعراقي فيصل عبد الوهاب، والسورية كوليت خوري، والمغربية خنانة بنونة.
ولد رشاد أبو شاور بالخليل في يونيو 1942، وهاجر مع أسرته بعد النكبة إلى بيت لحم ثم إلى أريحا، لجأ والده سياسيًّا إلى دمشق عام 1957، فلحق به وعاش فيها حتى 1965، ليعود إلى أريحا مرة أخرى حتى نكسة حزيران 1967، وقد انتمى لأحد الفصائل الفلسطينية أثناء إقامته في دمشق.
يكتب رشاد الرواية والقصة القصيرة والمسرح والمقالات الأدبية والنقدية والسياسية. وصدر له مجلد يضم مجموعاته القصصية الخمس الأولى. كما أصدر مذكرات العدوان على لبنان في كتاب بعنوان “آه يا بيروت”
نشرت قصصه القصيرة منذ العام 1968 على صفحات مجلة الآداب البيروتية، وفي المجلات الثقافية العربية، والصحافة العربية اليومية،ومن أعماله الروائية: أيام الحب والموت، البكاء على صدر الحبيب، أرض العسل، الرب لم يسترح في اليوم السابع، شبابيك زينب، وسأرى بعينيك يا حبيبي. وقد أعيدت طباعة هذه الأعمال عدّة مرات،واختيرت رواية “العشاق” واحدة من أهم مائة رواية عربية،وترجمت روايته ” البكاء على صدر الحبيب” إلى الروسية ونال أبو شاور جوائز عربية وعالمية عن نتاجه الأدبي ودوره البارز في الحياة الوطنية والعامة، منها وسام منظمة الصحفيين العالمية عام 1983تقديرا لدوره في معركة بيروت، وجائزة القصة القصيرة من رابطة الكتاب الأردنيين، وهو أحد مؤسسي الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين وعضو أمانته العامة لأكثر من دورة، صدر عن أدبه كتابان: عودة السارد (المؤسسة العربية 1999( ، الكنعاني 2014 ، وقد قدمت عن أدبه رسائل جامعية.
* الأهرام المصرية