مواجهة التطبيع مستمرة – نضال الأشقر
وجّهت حملةُ مقاطعة داعمي «إسرائيل» إلى السيّدة نضال الأشقر، مؤسِّسة مسرح المدينة ورئيسة مجلس الأمناء فيه، رسالة دعتها فيها إلى إلغاء استضافة الحفل الذي كان مقرراً أن تحْييه عازفة «الهارب» التركيّة السيّدة شيرين بانجارأوغلو، ليل السبت الواقع في 4 تموز 2015 في مسرح المدينة، بسبب نشاطاتها التطبيعيّة مع العدوّ الصهيونيّ.
وأكدت حملة المقاطعة في رسالتها: «أن أوغلو كان قد سبق لها أن تعاونتْ مع عازف الإيقاع الاسرائيليّ «يينون معلّم»، وأصدرا ألبومًا مشتركًا بعنوان «telveten» في العام 2009. وعبّرتْ عن دعمها للتطبيع مع «إسرائيل» من خلال رؤيتها لأهميّة هذا الألبوم ليس فقط من الجانب الموسيقيّ، بل أيضاً من خلال التقاء ممثليْن عن حضارتيْن لا «علاقات ديبلوماسيّة» بينهما: الحضارة الإيرانيّة، عبر مشاركة عازف الكمان Arslan Hazreti الإيرانيّ، و«الحضارة» الإسرائيليّة، عبر مشاركة عازف الإيقاع الإسرائيليّ «يينون معلّم».
كما شاركتْ أوغلو مع الإسرائيليّ ذاته، يينون معلّم، في حفليْن ضمن مهرجان العود الدوليّ في القدس في العام 2010. وأن الجدير ذكرُه أنّ يينون ليس إسرائيلياً «عاديًّا» بل عُيّن لاحقًا في منصب الملحق الثقافيّ الإسرائيليّ في اسطنبول.
وقد تجاوبت الأشقر مع دعوة حملة المقاطعة، وتم إلغاء الحفل، وأكدت في رسالة جوابية إلى الحملة: «لم نكن نعلم دورَ هذه الفنّانة في التطبيع مع كيان العدوّ و«حضارته» الزائفة تحت عنوانٍ مزيّفٍ هو الآخر، ألا وهو «لقاءُ الحضارات». أيُّ لقاءٍ مع مَن يسفك دماءنا، ويهجّر شعبَنا، ويستبيح أرضَنا وجوَّنا وماءنا منذ عقود؟ لا لقاءَ مع عدوّنا إلّا لقاء الحديد والنار، ولا طريق لنا إلا مقاومته ومقاطعته في مختلف الصعد، الفنيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والرياضيّة والأكاديميّة».
وشكرت الأشقر في رسالتها، جهود حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل»، قائلة:
«ثقوا بأنّنا سنكون إلى جانبكم، داعمين مستمرّين لنضالكم الوطنيّ والقوميّ، مواجهين لكلّ تطبيعٍ مع العدو.. هذا كان موقفَنا منذ عقود، وسيستمرّ هذا الموقفُ حتى تحرير كامل فلسطين، وكاملِ الأراضي التي اغتصبها العدوُّ منّا. وأشكرُكم للفت انتباهنا..».
:::::
“قاسيون”