في وداع الروائي العالمي، الكولومبي غابريل غارسيا ماركيز -Good bye Gabriel Garcia Marquez
في وداع الروائي العالمي، الكولومبي غابريل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا صاحب مائة عام من العزلة، خريف البطريق، الحب في زمن الكوليرا، قصة موت غير معلن، عشت لأروي، واعمال روائية وقصصية عديدة ومنوعة، اعمال روائية وادبية عالمية اثرت الادب العالمي والانسانية والفكر الحر في ذمة الله.
كان الأديب الكبير الذي رحل يوم امس بصمت غير معلن عن عالمنا يعاني من مرض الكبر والخرف، وهو صاحب قصة موت غير معلن. يموت ليلة الأمس موتا غير معلن وبعيدا عن الضوضاء والضجيج ووسائل الاعلام.
يموت غارسيا نتيجة المرض الوراثي في عائلته وهو مرض الكبر فالخرف.
ولكنه يموت يموت ايضا بسبب القرف من عالم تحكمه عصابات الجشع والظلم والابتذال.
يموت اهم كتاب امريكا اللاتينية على الاطلاق واحد اهم كتاب القرن العشرين في العالم، بعدما أكد على مر سنوات عمره انه رجل شجاع وكاتب مؤمن بما يكتب.
سنة 1982 فاز بجائزة نوبل للآداب لكنه فيما بعد أعلن خجله من حمل هذه الجائزة في الوقت الذي يحمله فيها مرتكبو المجازر في فلسطين ولبنان.وهو صاحب البيان الشهير الذي يطالب المثقفين العرب بأخذ موقف قوي وموحد في نصرة القضية الفلسطينية. بالنسبة لكاتب عظيم وكبير نصير للفقراء والمظلومين جائزة نوبل لا تعني الكثير بعكس ما يعنيه حب الفقراء والمظلومين له ولأدبه واحترامه لقناعاته و انتصاره لقضايا التحرر العالمي.
انحاز غارسيا لصوت العدالة والحرية والمساواة والنضال في امريكا اللاتينية والعالم. ووقف بحزم وقوة ضد العنصرية والقمع والظلم والاحتلال والاستعمار في العالم. وبهذا يكون انضم لقافلة عظيمة من رموز امريكا اللاتينية مثل تشي جيفارا وفيديل كاسترو وهوغو سانتشيز وسيمون بولفار وآخرين.
وفي خبر نشرته يوم امس الخميس الموافق 17-4-2014 اعلنت صحف مكسيكية أن الروائي العالمي، الكولومبي غابريل غارسيا ماركيز توفي بسبب المرض والهرم في مكسيكو سييتي عن 87 عاما. في حين أكدت الخبر الحزين المتحدثة باسم أسرته فرناندا فاميليار على حسابها الخاص على تويتر.
وداعا غارسيا .. سيبقى اسمك محفورا في ذاكرتنا مدى الحياة.
( نضال )