النشرة الاقتصادية – إعداد: الطاهر المعز

 

 

خاص ب”كنعان”، عدد295

 

حاولنا في هذا العدد “تبسيط” مسألتين “نظريتين” بهدف تيسير فهمها لغير المتضلّعين، الأولى علاقة الأطروحات المختلفة داخل الحركة النسوية بالإقتصاد السياسي وبموقع زعيماتها في الصراع الطبقي داخل المجتمعات أو على الصعيد العالمي، والثانية مسألة الديون التي كثر الحديث حولها منذ سنتين عند استفحالها في أوروبا (اليونان بالخصوص) وحاولنا إبراز نسبية قضية الديون، بسبب ارتباطها بحجم الناتج المحلي وبموارد الدولة، كما تطرّقنا إلى أمثلة ملموسة من التاريخ القريب ومظاهر التداين ونتائجه على تسيير الدولة والمجتمع… في الوطن العربي تطرقنا إلى موضوع الفقر، خصوصا في المغرب العربي، وإلى الوضع في مصر عشية الإنتخابات التشريعية التي تجاهلها الشعب، وإلى الوضع في العراق وسوريا وبوادر حرب عالمية ثالثة، قد لا تبلغ حدّتها الحربين العالميتين السابقتين، ولكنّها تدور بشكل حصري في أوطاننا وعلى أراضينا (بدل أوروبا والمحيط الهادئ) من أجل بناء نظام عالمي جديد، قد ينهي (ربما) الهيمنة الأحادية الأمريكية، ولكن على حساب الوطن العربي المدمَّر والمُحطّم، واحتل شيوخ النفط (بزعامة السعودية) حيزا لا بأس به من هذا العدد، بهدف تتبع آثار أموال النفط التي تذهب هدرا، أو تستخدم في إبادة فقراء فلسطين واليمن وسوريا، كما أوردنا عددا من الأخبار عن الولايات المتحدة التي بدأت تعيش المسرحية الطويلة جدا وموضوعها الإنتخابات القادمة بعد حوالي سنة، وعن جوانب أخرى من السياسة الأمريكية التي تستهدفنا عدوانيتها وترسانتها العسكرية (كعرب) بدرجة أولى، وفي النشرة أخبار عن “إعادة انتشار” شركات النفط العالمية، على ضوء انخفاض أسعار الخام، واخترنا شركة “بي بي” (بريتش بتروليوم) نموذجا، في الأخبار الواردة عن مصر والصين وبريطانيا، بينما تواصل البلدان المنتجة للنفط الإنفاق وتكديس السلاح، رغم انخفاض الموارد المالية، كما أوردنا أخبارا عن بلدان افريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا وحلف الناتو والشركات متعددة الجنسية الخ

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية، نقد بعض اتجاهات الفكر النسوي الليبرالي: تشكل نساء الريف نحو 25% من سكان العالم ونحو 43% من القوة العاملة الزراعية في البلدان “النّامية” وأكثر من 20% في بلدان أمريكا الشمالية، وتنتمي معظم النساء الريفيات إلى فقراء العالم الذين يعيش حوالي 76% منهم في الأرياف، وتعمل نساء أرياف العالم في ظروف سيئة في قطاعات الزراعة وصيد السمك والرعي، بدون أجر في معظم الأحيان، أو مقابل أجور متدنية وغياب الحماية الإجتماعية، وتحرمها القوانين أو العادات الموروثة من ملكية الأرض، كما يحرمها الفقر والعادات البالية من التعليم… بينت بعض الدراسات في امريكا الجنوبية ان تعليم الأمهات يساهم بشكل ملموس في تحسين صحة الأطفال، كما ان تحكم المرأة في دخل الأسرة يسمح بتحسين مستوى تغذية الأسرة، وفي افريقيا مكنت مشاركة المرأة في العمل الزراعي من رفع الإنتاج بنسبة 20% وفي مصر (أكبر دولة عربية) تعمل 62,6% من نساء الريف في العمل الأسري غير مدفوع الأجر، مقابل 41,3% في المناطق الحضرية… بخصوص النشاط النسوي المبني على رفض التمييز الجنسي، نشرت صحيفة “ذا غارديان” مقالا نقديا للسيدة “نانسي فرازر*” عبرت من خلاله عن خشيتها من وقوع الحركة النسوية الأمريكية والأوروبية في “شباك السياسات النيوليبرالية الجديدة وتبرير أشكال جديدة من عدم المساواة والاستغلال وتبرير الفردانية والوصولية، وخدمة الرأسمالية في ثوبها الجديد”، وتنقد الفيلسوفة الأمريكية المصطلحات التي تتبناها الحركات النسوية مثل “تمكين المرأة”، وتضييق رقعة النضال “والتركيز على جانب واحد فقط وهو (الهوية الجنسيّة) على حساب مشاكل لقمة العيش وعلى حساب المطالبة بالمساواة الاجتماعية في مواجهة الإستغلال الرأسمالي”، وأصبحت الحركة النسوية تساند برامج القروض المصرفية الصغيرة للنساء الفقيرات في جنوب الكرة الأرضية، والذي يجري التسويق له على أنها لتمكين المرأة” وتجدر الإشارة ان “القروض الصغيرة” تزدهر حين تتخلى الدولة عن دورها في محاربة الفقر، ويتمثل دورها الرئيسي في إضفاء الشرعية على اقتصاد السوق وتخفيض نفقات الدولة، وتشكل مساندة مثل هذا البرنامج تخليا من الحركة النسوية عن حلم تحرير المرأة وتحرير المجتمع… تقترح السيدة “نانسي فرازر” قطع الصلة بين الحركة النسوية التقدمية ومفاهيم الرأسمالية واقتصاد السوق، مقابل التركيز على تحقيق العدالة الاجتماعية والإقتصادية و”الديمقراطية التشاركية” كوسيلة لتعزيز السلطات العامة  اللازمة لتحجيم رأس المال من أجل عدالة اجتماعية… (نانسي فرازر هي فيلسوفة أمريكية يسارية الإتجاه، وهي أستاذة للفلسفة والعلوم الاجتماعية والسياسية في جامعة The New School بـ نيويورك، وتعتبر من أصحاب الإسهامات في النظرية النقدية التي بدأت مع مدرسة فرانكفورت) عن صحيفة “غارديان” 14/10/15 + الأمم المتحدة 15/10/15

في جبهة الأعداء: أعربت “هيلاري كلينتون” خلال المناظرة الإعلامية بين مرشحي الحزب الديموقراطي للرئاسة تأييدها فرض منطقة حظر جوي في سماء سوريا، وكذلك وقوفها مجددا بصلابة الى جانب الكيان الصهيوني خلال المواجهات والهبات الشعبية الفلسطينية الجارية، وصرّحت حرفيا “انني قلقة لموجة الهجمات الاخيرة ضد الاسرائيليين .. مشاعري وصلواتي الى الضحايا (الاسرائيليين) وعائلاتهم”، ولا غرابة في ذلك إذا علمنا ان من ابرز داعميها ماديا الملياردير الصهيوني “حاييم صبان”، مزدوج الجنسية الاميركية و”الاسرائيلية،” الذي قدم تبرعات لصندوق “مؤسسة كلينتون” الخيرية، التي تتقاسم رئاستها مع زوجها الرئيس الاسبق، تراوحت بين 10 الى 25 مليون دولار، و”حاييم صبان” معروف بإسرافه في ايضاح مواقفه الداعمة للكيان “الاسرائيلي،” مرددا جملته المشهورة “ما يدفعني للتحرك قضية وحيدة، وقضيتي هي اسرائيل”، أما منافسها “بيرني ساندرز” الذي يعرّف نفسه ك”اشتراكي مستقل”، فإنه قاطع خطاب رئيس وزراء الكيان الصهيوني في الكونغرس، لكنه “تطوع للخدمة في عدد من “الكيبوتزات” الصهيونية سنة 1964، قرب غزة (“زيكيم” و”سعد”)، ووسط فلسطين (كيبوتز “غآش”) وفق رواية شقيقه “لاري ساندرز”… تنتمي “هيلاري كلينتون” منذ أكثر من عشرين سنة إلى قطب آل كلينتون المقرّب من الصقور والنخب السياسية والمصرفية الحاكمة في الحزب الديمقراطي عن  مركز الدراسات الأميركية والعربية – واشنطن 17/10/15  في إطار “التعويض” الأمريكي للكيان الصهيوني، بعد الإتفاق النووي مع إيران، أعلن ممثلو أعدائنا (الكيان الصهيوني والولايات المتحدة) استئناف محادثاتهما بخصوص المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لتل أبيب (بين ثلاثة مليارات و 3,7 مليارات دولار سنويا)، وتنفيذ مناورات جوية بين جيشيهما العدوانيين، تستمر أسبوعين، تحت إسم “العلم الأزرق”، بإشراف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي “جوزيف دانفورد”، وبحسب صحف الكيان الصهيوني فإن هذه المناورات تهدف “وضع سياسة مشتركة مع الولايات المتحدة للتصدي للأخطار المستمرة التي تشكلها إيران”، واستأنف الطرفان “المباحثات بشأن التوصل لمذكرة تفاهم جديدة”، وهي المباحثات التي جمّدها الكيان الصهيوني، الذي شن في الكونغرس الأمريكي حملة مناهضة  للاتفاق مع إيران، باعتباره “غير صارم” (انظر الخبر المكمّل أسفله)  رويترز 18/10/15 استفزاز: يبدأ حلف شمال الأطلسي (ناتو) وحلفاؤه يوم 19 اكتوبر/تشرين الاول، في إيطاليا، أكبر مناورة عسكرية “وقائية” منذ أكثر من عقد، فيما تسعى روسيا لترسيخ قدمها على الجهة المقابلة في الشام، وسيستعرض حلف الناتو قوته وسط البحر الابيض المتوسط، بمشاركة 36 ألف جندي و230 وحدة عسكرية و140 طائرة وأكثر من 60 سفينة على مدى خمسة أسابيع، ووجه الدعوة إلى روسيا للمشاركة في التدريبات كمراقب، وكانت روسيا قد أجرت تدريبات شارك فيها أكثر من 45 ألف جندي في وقت سابق من هذا العام، كما أجرت مناورات في البحر المتوسط قبل بدء حملة ضرباتها الجوية في سوريا، ويرجح أن يختبر حلف الناتو قدرته على الصمود أمام موسكو دون السعي لمواجهة مباشرة، لتجنب تصعيد التوتر، وسيصل كبار مسؤولي الحلف إلى قاعدة جوية بجنوب إيطاليا لحضور استعراض بالطائرات والمروحيات، في ظل ما اعتبروه خطرا روسيا لم يعد يقتصر على أوروبا الشرقية التي غزاها الحلف الأطلسي بعد انهيار الإتحاد السوفياتي، بل على شرق المتوسط أيضا (المشرق العربي)  رويترز 18/10/15 تشجيعا للقمع الصهيوني ضد الفلسطينيين زار الجنرال “جوزيف دانفورد” قائد هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة، تل أبيب يوم الاحد 18/10/2015  لمناقشة برنامج المساعدات العسكرية بقيمة 3,7 مليار دولار سنويا، على مدى السنوات العشرة القادمة، وسبق أن صرّح هذا الجنرال “نحن والإسرائيليون نواجه معا نفس التحدّيات، ولذا لا بد من تطوير التعاون العسكري بين جيشينا”، وسينفذ الجيشان مناورات جوية مشتركة تدوم أسبوعين، في أراضي النقب التي هجّر الكيان الصهيوني سكّانها وهدم قراهم وجرف مزارعهم ومراعيهم، وهي مناورات نصف سنوية، تحاكي عملية جوية متعددة الجنسيات على نطاق واسع، وتزامنت زيارة الجنرال مع زيارة رئيس بلدية نيويورك “بيل دي بلاسيو” (الذي يعرف نفسه بأنه ديمقراطي تقدمي) إلى فلسطين المحتلة لمدة ثلاثة أيام، للتعبير عن “دعمه للحكومة الإسرائيلية في مواجهة أعمال العنف والإرهاب الفلسطينيين”، ووجب التذكير ان قوات الإحتلال الصهيوني قتلت ما لا يقل عن 56 فلسطيني من 1 إلى 18 تشرين الأول/اكتوبر 2015 منهم امرأة حامل وابنتها البالغة من العمر سنتين خلال غارة جوية على غزة  عن موقع ( WSWS) 19/10/15 

المغرب العربي: ورد في التقرير السنوي حول الأغذية والزراعة لعام 2015 -بمناسبة اليوم العالمي للغذاء- ان القضاء على الجوع يمكن أن ينقذ حياة 3,1 مليون طفل سنويا، وان القضاء على نقص التغذية لدى الأطفال يمكن أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي في البلدان النامية بنسبة 16,5% كما ان الدولار الواحد المستثمر في الوقاية من الجوع يمكن أن يعود بفوائد تتراوح قيمتها بين 15 و139 دولاراً، وان القضاء على نقص الحديد لدى السكان يمكن أن يحقق زيادة الإنتاجية في مكان العمل بنسبة 20% (وهنا مربط الفرس، أي زيادة الإنتاج وانتاجية العمال)، وفي المغرب العربي (ما سمي “شمال افريقيا”) أورد التقرير بيانات تتناقض مع بيانات البنك العالمي، وأعلن ان71,3% من الموريتانيين يعيشون بأقل من دولارين في اليوم، منهم 23,5 % يعيشون بأقل من 1,25 دولار يوميا، وهو أكثر المعدلات خطورة في المغرب العربي، كما تعاني موريتانيا من ارتفاع ظاهرة نقصان الوزن عند ثلث أطفال الأرياف وطفل من كل سبعة أطفال في المدن، في حين يعيش 0,7% من سكان تونس بأقل من 1,25 دولارا يوميا و 4,3% بأقل من دولارين ولم يتجاوز عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية 2,4% ( وتتناقض هذه البيانات مع بيانات 2010 التي نشرها البنك العالمي أي 12,3% من التونسيين تحت خط الفقر)، وزعم التقرير ان 1,7 % فقط من المصريين يعيشون بأقل من 1,25 دولار في اليوم، و15,3 بأقل من دولارين، ويعاني 7% من الأطفال من نقصان الوزن (في حين يعلن جهاز الإحصاء الرسمي عن 26% من المصريين تحت خط الفقر و40% من الشعب في فقر نسبي)، وفي المغرب يعيش 1,8 % من السكان بأقل من 1,25 دولار في اليوم، و11 % بأقل من دولارين، وفي الجزائر، يعيش 1,2 % من السكان بأقل من 1,25 دولارا في اليوم و8,2 %، بأقل من دولارين عن “فاو” 17/10/15

المغرب: لا يتجاوز معدل الدخل الفردي السنوي 4550 دولار، فيما يفوق المعدل العربي 6700 دولار للفرد سنويا، ويتجاوز المعدل العالمي 9540 دولار، ويعيش في المغرب حوالي 15% من السكان تحت خط الفقر منهم60% في الريف، فيما يتهدد الفقر 25% من إجمالي السكان، وارتفعت نسبة السكان الذين يعيشون تحت عتبة الفقر المدقع من 6،6% سنة 1993 إلى 11،7% سنة 2014  وارتفع عدد الأسر المعوزة من 56،8% إلى 60،5% وارتفع المعدل الإجمالي للفقر على المستوى الوطني من 13،6% إلى 22،1% ووفقا لنتائج البحث الوطني الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، وينفق الفقراء 85% من دخلهم في التغذية، فيما ينفق الأثرياء 36% من دخلهم في الخدمات والأسفار، ولم ينعكس ازدهار الفلاحة أو السياحة أو الثروة البحرية في بعض الجهات والمدن على تقليص دائرة الفقر، وخصوصا في المدن الكبرى (الدار البيضاء والرباط والمحمدية ومراكش…)، ولا يؤشر الوضع الحالي على تحسن الوضع حيث ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية عامة والغذائية خاصة بنسبة 10% وتكاليف التعليم بنسبة 6%، وأسعار الطاقة بنسبة 27% (سنة 2014) وسددت الدولة قروضا حان أجلها بقيمة ستة مليارات دولارا سنة 2014 وأقرت ميزانية العام الحالي والعام المقبل إملاءات صندوق النقد الدولي المتمثلة في إلغاء أو خفض دعم أسعار المواد الأساسية والطاقة، وخفض الإنفاق الحكومي بهدف خفض عجز الموازنة وتتحاشى حكومة الإسلام السياسي (التي يسيّرها القصر الملكي) فرض ضرائب على الثروة ورأس المال، بل أقرت إعفاءات جبائية لرجال الأعمال والأغنياء والشركات العقارية، مع زيادة الضرائب على المواطنين، فيما ارتفعت نسبة البطالة لتصل إلى 10% وارتفع عدد الأطفال الفقراء الذين يغادرون المدارس للعمل قبل بلوغ 15 سنة، أما الوظائف المحدَثة فهي وظائف هشّة بأجور متدنية، أو في الإقتصاد الموازي (غير النظامي)… عن الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان 16/10/15

تونس: مثّل قطاع السياحة (الذي يتميز بهشاشته وعدم استقراره) نحو 7% من إجمالي الناتج المحلي حتى سنة 2010 حيث كان يزور البلاد ما بين ستة وسبعة ملايين زائر، نصفهم من الجزائر وليبيا، لكن لا يساهم أصحاب الفنادق والمطاعم ووكالات الأسفار في صيانة التراث أو الشواطئ أو في التعريف بالتراث الثقافي والحضاري للبلاد، بالإضافة إلى سوء معاملة مواطني البلاد، فيما كانت إيرادات السائحين الأجانب ضعيفة جدا، وتستأثر الوكالات الأوروبية بالجزء الأكبر منها، ولا يتجاوز معدل إنفاق السائح 80 دولارا في الليلة الواحدة (24 ساعة) في حين يبلغ معدل إنفاق السائح في البلدان المماثلة لتونس في حوض البحر الأبيض المتوسط وفي الأردن 120 دولارا، وبعد انتفاضة 2011 انخفض عدد السائحين الأوروبيين، قبل ان تجهز العمليات الإرهابية على هذا القطاع (آذار وتموز 2015) الذي استحوذ على مساعدات مجانية من الحكومة (إعفاء من الضرائب، ومن المساهمة في صناديق الحماية الإجتماعية للعمال)، وأدى انخفاض عدد السائحين إلى إغلاق نحو 70 فندقا خلال شهر ونصف، منذ نهاية الموسم الصيفي، بسبب انخفاض عدد السائحين الأوروبيين بنسبة 50% منذ بداية سنة 2015، في حين يتوقع أن لا تبلغ نسبة النمو 1% هذا العام… عن “وات” 18/10/15

مصر: انكشفت الأوهام التي روّجتها الحكومة ووسائل الإعلام بخصوص المردود المالي الوفير ل”قناة السويس الجديدة” بعد أسابيع قليلة من حفل التدشين الضخم، وامتنعت الحكومة عن نشر البيانات الخاصة بالمعدلات الشهرية لإيرادات وأعداد السفن المارة بأهم ممر مائي عالمي، للشهر الثالث على التوالي (تموز وآب وأيلول 2015)، في سابقة هي الأولى من نوعها، وسط تراجع أداء الإقتصاد المصري وانخفاض مؤشرات البورصة وانخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار، وتراجعت عائدات القناة من 2,572 مليار دولار في النصف الأول من العام الماضي إلى 2,538 مليار دولار خلال النصف الأول من هذا العام بانخفاض نسبته 1,3% وتأمل الحكومة ارتفاع عائدات القناة من متوسط خمسة مليارات دولار حاليا إلى 13 مليار دولار سنويا بحلول سنة 2023 لكن ضعف نمو الإقتصاد والتجارة العالميين يعسّر تحقيق هذا الهدف، لأن مستوى العائدات مرتبط  بحركة التجارة العالمية عن “البديل” 08/10/15 دولة رجال الأعمال: تطرقنا في العدد الماضي إلى اكتساح 500 من رجال الأعمال للدوائر الإنتخابية (كان معظمهم في الحزب الوطني الديمقراطي، حزب حسني مبارك) من إجمالي 596 مقعد في البرلمان، وتناقض وعودهم (القضاء على الفقر والبطالة وتحسين الخدمات ودعم السلع الأساسية وتخفيض أسعار الطاقة) مع دفاعهم المستميت عن الخصخصة وإلغاء الدعم وخفض النفقات الخ، وأسس الملياردير “نجيب ساويرس” (مقاول اتصالات وإنشاء وإعلام…) حزب “المصريين الأحرار” الذي يقدم 231 يؤيدون الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومعظمهم من رجال الأعمال الذين يدافعون (خارج اجتماعات الدعاية الإنتخابية) عن   “ازالة المعوقات امام تحرير الاقتصاد، ودعم القطاع الخاص، وخفض الدعم الحكومي، الذي يبتلع اكثر من 30% من موازنة الدولة، وبيع الوقود والخبز بالسعر الحقيقي، وتسديد اعانات نقدية شهرية للاسر الاكثر فقرا مقابل التزامها بارسال ابنائها الى المدارس وتلقيحهم لتامين الوقاية اللازمة لهم من الامراض” وهو برنامج منقول حرفيا عن صندوق النقد الدولي، وكانت الحكومة قد خفضت بالفعل سنة 2014 دعم الوقود، بالتوازي مع حملة قمع شملت أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي (الإخوان المسلمون)، ثم ااتسعت دائرة القمع والمحاكمات لتشمل الحركات الشبابية الليبرالية واليسارية التي شكلت محور التحرك ضد نظام حسني مبارك عن أ.ش.أ – مركز”بروكنغز” لسياسات الشرق الأوسط 17/10/15… كان الإقبال ضعيفا جدا على الإنتخابات التشريعية في يومها الأول، بينما عمد البنك المركزي إلى خفض قيمة الجنيه بواقع 10 قروش إضافية للمرة الثانية خلال أسبوع واحد ليرتفع الدولار من 7,83 قبل أسبوع إلى 8,03 جنيه بالمصارف، بينما تخطى سعر الدولار 8,57 جنيها في السوق الموازية، ما سيرفع من أسعار السلع، خصوصا المستوردة كمشتقات النفط والمواد الغذائية والأدوية، في ضل شح النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، حيث انخفض احتياطي النقد الأجنبي – رغم “مساعدات دويلات الخليج- بنسبة 19% خلال ثلاثة أشهر إلى 16,335 مليار دولار في نهاية سبتمبر/ أيلول، وسددت الحكومة التزامات مستحقة بنحو 6 مليارات دولار خلال العام المالي الماضي  عن وكالة أنباء الشرق الأوسط (ا.ش.ا) – رويترز 19/10/15  فازت شركة “بي.بي” البريطانية للنفط والغاز بعقد للتنقيب بنسبة 100% في ثلاث مناطق بحرية جديدة في مصر وتعهدت مع شركائها باستثمار 229 مليون دولار، وستدير منطقة شمال الطابية الواقعة في المياه العميقة قبالة ساحل البحر المتوسط الي الشمال من كشفيها الاخيرين للغاز “سلامات” و”أتول”، وستدير “بي.بي” منطقة شمال “رأس العش”، في المياه الضحلة شرقي كشف “نوتوس” بحصة قدرها 50% بينما ستملك الحصة المتبقية “ايوك” التابعة لشركة “إيني” الايطالية، وستستحوذ “بي.بي” على حصة قدرها 37,5% في المنطقة الثالثة، شمال “الحماد” التي ستديرها “ايوك”، بينما تستحوذ “إيني” الايطالية على حصة 37,5, % في هذه المنطقة التي تقع في المياه الضحلة غربي حقل “بلطيم” وستملك توتال الفرنسية حصة قدرها 25%  رويترز 23/10/15

عرب- حرب عالمية غير معلنة على أراضينا: نشر “بهمان نيروماند” (كاتب ألماني من أصل إيراني) كتابا سنة 2007 بعنوان “الحرب العالمية غير المعلنة” (في الشرق الأوسط والشرق الأدنى) واعتبر ان تعدد بؤر الصراع في المنطقة من أفغانستان وباكستان إلى فلسطين مع استخدام الإسلام السياسي وتشابك مصالح الغاز، هي بمثابة حرب عالمية حقيقية لم يشأ أحدٌ إعلانها، وتجسّم الحرب الحالية على سوريا هذا البعد العالمي، حتى قبل إعلان روسيا دخولها… أظهرت بعض المعارك ان الفرق المسلّحة في سوريا تحظي بأدوات لوجستية ومعلومات دقيقة وأسلحة وأجهزة اتصالات متطورة، وتساعدها (إن لم تكن تتحرك باسمها) قوات مدربة ومحنكة، تزامنت تحركها مع تنصيب امريكا والحلف الأطلسي بطاريات صواريخ “باترويت” سنة 2012 “لحماية تركيا من صواريخ باليستية سورية” (محتملة)، تحت إشراف طواقم عسكرية من أمريكا وألمانيا وهولندا، في حين سرّعت أمريكا والحلف الأطلسي من نصب دروع صاروخية في أوروبا الشرقية وتركيا، ثم نصّبت حكومة تمثل تحالف الأثرياء وبقايا النازية في أوكرانيا المتاخمة لروسيا (بعد الإنقلاب على رئيس وبرلمان منتخبين ديمقراطيا)، فيما أعلنت الولايات المتحدة تحويل 60% من قواتها العسكرية البحرية إلى المناطق القريبة من الصين، وبعد أربع سنوات ونصف من الحرب في سوريا، أعلنت روسيا تدخلها، بواسطة سلاح الجو، “ضد الإرهاب، دفاعا عن مصالحها وعن حدودها”… استخدمت الولايات المتحدة ورقة الإرهاب لتبرير التدخل العسكري المباشر في العراق وسوريا، دون موافقة الحكومتين (ما يعد عدوانا أو إعلان حرب) وأعلن وزير الحرب الأمريكي ان هزيمة “داعش” تتطلب ثلاثة عقود من الحرب، فيما نشرت وسائل الإعلام الأمريكية بيانات وأرقاما متضاربة حول فيالق الإرهاب في سوريا، التي لا يعرف أحد قصةَ نشوئها وتطورها وتسليحها وتمويلها وتحركات مقاتليها، وبينما ذكر “ريان تراباني”، المتحدث باسم “سي آي إي” في أيلول/سبتمبر 2014 وجودَ عشرين إلى ثلاثين ألف مقاتل في صفوف “داعش”، أعلن نائب وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن” في حزيران/يونيو 2015 في مؤتمر باريس، أن غارات التحالف الذي تقوده واشنطن قتلت عشرة آلاف على الأقل من مقاتلي “داعش”، وإذا احتسبنا عدد المصابين (بمعدل ثلاثة مصابين مقابل كل قتيل) وجب إضافة ثلاثين ألف مصاب إلى عشرة آلاف قتيل، ثم نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” في أيلول/سبتمبر 2015 عن “مصادر قضائية ومخابراتية أميركية” أن عدد المسلحين الأجانب وحدهم داخل تنظيم “داعش” يبلغ 30000 مقاتل، وهم يمثلون 30% فقط من إجمالي مقاتلي “داعش” أي ان المجموع يتجاوز 100000 مقاتل… وتتكتم جميع هذه المصادر على أسئلة أحرى مثل: كيف دخل كل هؤلاء إلى سوريا ومن أنفق عليهم وسلحهم ودربهم، قبل وبعد التحاقهم ب”داعش” أو “النصرة” أو “المعارضة المعتدلة” (تعددت الأسماء والمسمّى واحد)، وقد يحتوي الخبر التالي على جزء من الجواب: انتقد السيناتور الجمهوري (جون ماكين) قصف الطائرات الروسية لقوات “المعارضة السورية المعتدلة التي دربتها السي آي إي في قطر والسعودية” فيما طلب وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” من وزير الخارجية الأميركي “جون كيري” تقديم معلومات ما حول “مواقع هذا الجيش السوري الحر وقادته، كي لا تقصفهم الطائرات الروسية” ولكنه لم يتلق جوابا، فاستنتج “لافروف” ان “الجيش السوري الحر هو جيش افتراضي، لا وجود له على الأرض”… وجب أن نتخوف منذ الآن من نتائج هذه الحرب التي تدور رحاها على أراضينا وتقتل أهلنا، ومن “مؤتمر يالطا” جديد يتقاسم خلاله المنتصرون النفوذ على حساب المنهزمين، وبالتالي لا خيار لنا سوى أن نكون ضمن المنتصرين، سواء في سوريا أو فلسطين أو العراق أو اليمن… عن “الأخبار” (بتصرف) 21/10/15

سوريا: اعلنت المجموعات الإرهابية في سوريا حصولها على “إمدادات جديدة من الصواريخ الأمريكية الصنع المضادة للدبابات من طراز (تاو)” منذ بدأت قوات الجيش هجومات معاكسة، بدعم من الطيران الروسي، وتساند الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ودول الإتحاد الأوروبي وتركيا وشيوخ النفط في الخليج، وغيرها هذه المجموعات الإرهابية، وسبق أن أعرب وزير الخارجية الفرنسية، الصهيوني “لوران فابيوس” عن إعجابه بإنجازات “جبهة النصرة” (فرع “القاعدة” في سوريا)، ولكن هذه المجموعات الإرهابية تطالب دائما بمزيد الأموال والأسلحة، وأجمعت كافة المصادر ان هذه الأسلحة الجديدة والمتطورة دخلت عبر “غرفة العمليات” في تركيا (عضو الحلف الأطلسي) في إطار برنامج تدعمه الولايات المتحدة ويتضمن تدريبا عسكريا تكفلت به وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أي)، وتضمنت “إمدادات وذخيرة وفيرة وصواريخ موجّهة، منها صواريخ تاو ومدافع هاون وراجمات صواريخ ومضادات دروع الخ” بحسب المدعو “عيسى التركماني”، أحد قادة ما يسمى بالجيش الحر، في منطقة حلب، حيث استعاد الجيش الحكومي السيطرة على جنوب المدينة، ويتقدم في مناطق أخرى غرب البلاد (حيث يسيطر تنظيم “داعش”، وفي ريف دمشق واللاذقية وحماة، حيث يحظي بتغطية جوية من الطيران الروسي… رويترز 19/10/15

سوريا، الجبهة الإقتصادية والإجتماعية: منذ سنة 2000 بدأت الحكومة تطبيق نهج اقتصادي ليبرالي أو ما يسمى في الإعلام الرسمي “اقتصاد السوق الإجتماعي”، وتواصل الحكومة انتهاج هذه السياسة أثناء الحرب، من ذلك الزيادات المتلاحقة للأسعار التي أدت إلى اتساع الفجوة بين مستوى الدخل والإنفاق، وارتفاع نسبة الفقراء إلى أكثر من 65%، منهم ستة ملايين تحت خطّ الفقر، بحسب بيانات لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “إسكوا” (التي توظّف عبد الله الدردري، مهندس “اقتصاد السوق الإجتماعي” في سوريا)، ورفعت الحكومة خلال السنوات الثلاث الماضية سعر “المازوت” بمعدل 80% فارتفعت –تبعا لذلك- أسعار الكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى، بنحو 118% وارتفعت كلفة النقل بنحو 105%، وفقاً لبيانات المكتب المركزي للإحصاء (حكومي)، في ظل انخفاض سعر العملة المحلية من 50 ليرة مقابل الدولار قبل الحرب، إلى 300 ليرة مقابل الدولار حاليا، وأسهمت قرارات الحكومة بزيادة أسعار المحروقات، وخاصّة المازوت، والغاز، والسكّر التمويني، والخبز بنحو 60% من التضخم… أسهمت سياسة الحكومة التي أعلنت “الرفع التدريجي للدعم”(باسم الإنفتاح وتحرير الإقتصاد) في إثراء شركات القطاع الخاص التي تحتكر السلع الضرورية التي يكثر عليها طلب المواطنين، مع تراجع قدرة الدولة ومؤسسات القطاع العام على توفير المواد الغذائية والأساسية، وتراجع إيرادات خزينة الدولة من الجباية، وتقلّص عائدات النفط والسياحة، والإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وتراجع الإنتاج الزراعي والصناعي بفعل الأضرار التي لحقت معظم الأراضي المزروعة والمصانع، وصعوبة وغلاء نقل الإنتاج المحلي… كما أدى الحظر والعقوبات الاقتصادية إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد، وتراجع احتياطي العملة الأجنبية (لتمويل الاستيراد) إلى ارتفاع التضخم “المستورد” مع عجز وزارة التجارة الداخلية عن السيطرة على الأسواق، وكبح معدل التضخم السنوي، الذي بلغ منذ بداية هذا العام 23,6% وبقي المواطن بدون حماية، فيضطر إلى خفض الاستهلاك والبحث عن سلع أقل جودة، لكن إلى متى؟ عن “الأخبار” 21/10/15

العراق: يعد حقل “الرميلة” في جنوب العراق ثاني أكبر حقل نفطي في العالم، وبلغ إنتاجه 1,34 مليون برميل يوميا سنة 2014، وأعلنت مؤخرا شركتا الطاقة ( “BP”) البريطانية و (“CNPC” ) الصينية عن إقامة تحالف استراتيجي بينهما بغرض تطوير موارد نفطية في العراق وتعزيز التعاون بينهما لتطوير حقل “الرميلة”، وتجري محادثات بين الشركتين لعقد عدة اتفاقات أخرى وتوسيع رقعة نشاطهما عبر تأسيس شركات لتطوير الحقول النفطية في أماكن أخرى من العالم، وتعتبر شركة (“CNPC” ) المملوكة للدولة الصينية أكبر شركة منتجة للنفط في آسيا، وهي الشركة الأم لشركة “بترو تشاينا” رويترز 16/10/15  اقرت الحكومة الموازنة العامة للبلاد للعام 2016 بحجم 100 مليار دولار وعجز 25 مليار دولار، سيتم سده بواسطة القروض الخارجية، وقدّرت الإيرادات بحوالي 59 مليار دولار، على أساس تصدير 3,6 ملايين برميل من النفط الخام يوميا بسعر معدله 45 دولارا للبرميل، وقررت الحكومة خفض الإنفاق بقيمة خمسة مليارات دولار مقارنة بالعام الماضي، بعد ارتفاع الإنفاق العسكري وانخفاض سعر النفط، في حين تستمر الاحتجاجات الشعبية في انحاء البلاد منذ نحو شهرين، من أجل “مكافحة الفساد ومعاقبة الفاسدين، واسترجاع اموال الشعب المنهوبة، وتوفير الخدمات العامة”، وفي الذكرى السنوية الأولى للحكومة الحالية نفذ موظفو الدولة حملة احتجاجات واضرابات واعتصامات ضد قانون جديد يخفض سلّم رواتبهم، فتظاهر يوم 20/10/2015 موظفو وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والكهرباء والتربية وموظفو مفوضية الانتخابات ووزارة الصناعة والمعادن، احتجاجاً على سلم الرواتب الجديد “غير العادل”، وتوسعت الاحتجاجات ضد القانون (رغم تشديد القبضة الأمنية) بعدما باشر موظفو الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة والبرلمان وهيئة النزاهة وأمانة مجلس الوزراء ببغداد والمدرسون والمعلمون في البصرة احتجاجات على تخفيض المرتبات والحوافز فيما لوحت نقابة المعلمين باعتصام مفتوح وإضراب عن العمل  حتى الغاء قانون رواتب موظفي القطاع العام، واحتجاجا على انتهاج الطرق الموروثة عن حاكم الإحتلال الأمريكي “بول بريمر” (أمر عدد 49 لسنة 2004)، ويعمل في مؤسسات الدولة نحو اربعة ملايين موظف عمومي، وجميعهم مهددون بخفض رواتبهم، بهدف توفير حوالي 45 مليون دولار سنويا، عبر تخفيض الراتب الاسمي والحوافز، وقد يؤدي تطبيق هذا الإجراء إلى هجرة الباحثين والجامعيين والأطباء والكفاءات، وأقرت الحكومة زيادات طفيفة في رواتب بعض موظفي الدولة من الدرجات الأدنى، لخلق صراع بين مختلف مكونات الوظيفة العمومية… يبلغ عجز ميزانية 2015 حوالي 22 مليار دولار، وتتوقع الحكومة أن يبلغ عجز ميزانية 2016 نحو 12% من الناتج المحلي الاجمالي سنة 2016 في ضوء أسعار النفط المنخفضة والإنفاق العسكري لقتال “داعش”، ويشكل النفط الذي انخفض سعره بنحو 50% خلال 12 شهرا، قرابة 80% من إيرادات الدولة سنة 2016 ما سيضطر الحكومة إلى الإقتراض من صندوق النقد الدولي رويترز 20 و 23/10/15

عرب النفط: تبلغ خسارة البلدان النفطية الخليجية 360 مليار دولارا هذا العام، بسبب انخفاض أسعار النفط، ما يفرض اتخاذ إجراءات صارمة لأن انخفاض أسعار النفط وعدم استقرار المنطقة سوف يؤديان إلى عدم تجاوز النمو نسبة 2,5% فيما سيبلغ العجز في ميزانيات دول مجلس التعاون الخليجي الست هذا العام 13% من أجمالي الناتج المحلي (السعودية والإمارات وقطر وعمان والبحرين والكويت) ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يتجاوز إجمالي العجز في ميزانيات هذه الدول خلال السنوات الخمس المقبلة تريليون دولار مع هبوط سعر برميل النفط من 114 دولارا في شهر يونيو/حزيران الماضي إلى 50 دولارا الآن، بسبب ضعف الطلب وإغراق السوق، إضافة إلى تأثير الصراع بين دول الخليج وإيران، التي تذكيه وتستغله الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وكذلك العدوان العسكري الخليجي على سوريا واليمن والاضطرابات في العراق، وكلها عوامل إضافية تؤثر سلبا على ميزانيات هذه الدول وعلى هيكل اقتصادها على مدى متوسط، رغم احتياطاتها المالية الكبيرة التي تراكمت خلال فترة ارتفاع أسعار النفط، ويرى صندوق النقد الدولي الحل السحري الوحيد الذي يقترحه على كافة الدول، في خفض الإنفاق وتنويع مصادر الدخل لمواجهة العجز المالي المتوقع بسبب استمرار انخفاض اسعار النفط، وخفض دعم السلع والخدمات وفاتورة الرواتب في القطاع العام، حيث يعمل معظم الرعايا الخليجيين تاركين القطاع الخاص وظروفه السيئة ورواتبه الضعيفة للمهاجرين عن أ.ف.ب 22/10/15

 

تأثيرات جانبية لاقتصاد الريع: يقدر عدد من يعانون من زيادة الوزن والسمنة بنحو 2,1 مليار شخص في العالم أو حوالي 30% من سكان العالم، في حين تقدر نسبتهم بنحو 50% بين مواطني مشيخات الخليج (غير العمال المهاجرين)، فيما تقدر نسبة المصابين بمرض السكّري أو من هم مرشحون لذلك خلال السنوات القليلة القادمة، في مشيخات الخليج بنحو 20% إلى 25% من إجمالي عدد السكان الخليجيين، وتتصدر خمسة دويلات خليجية قائمة “أعلى عشر دول في العالم” في الإصابة بالسكّري، مع ارتفاع الشحوم بالدم (كولسترول)  إلى ما بين 19,3% و40,6% من السكان، بسبب عدم ممارسة النشاط البدني لدى 80% من الخليجيين، وبلغت نسبة الإصابة بالسكري 28% من السعوديين و30% ممن هم فوق الأربعين في البحرين، وأكثر من 12% لدى البالغين في سلطنة عُمان، و 22,4% في الكويت و19,6% في الإمارات، وأدى الإقتصاد الريعي في الخليج إلى ترك العمل اليدوي إلى العمال المهاجرين، وتغيّر نمط حياة السكان مع انتشار استخدام السيارات وتغيير السلوكيات الغذائية، خاصة في أوساط الأطفال واليافعين والشباب الذين يقبلون على المشروبات الغازية والأكلات “السريعة” والرديئة وغير الصحية، وهي غنية بالسكّر والدهون والملح، وتتوقع منظمة الصحة العالمية ان ترتفع التكاليف الإجمالية للخدمات الإجتماعية والصحية المتعلقة بمرض السكري والسمنة والبدانة إلى 40% من إجمالي الإنفاق الصحي في الخليج بحلول 2030 عن صحيفة “الوطن” السعودية 23/10/15

 

صهاينة العرب، البحرين نموذجا: أنفقت حكومة البحرين، منذ بداية الإحتجاجات التي تستمر منذ أربع سنوات، أكثر من 35 مليون دولار، لفائدة شركات العلاقات العامة (أمريكية وأوروبية) التي تجمّل صورة النظام وتقدمه كضامن لنموذج “التعايش بين الأديان والمذاهب”، رغم إدانة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وانتقادات المنظمات الحقوقية الدولية، لانتهاكاته الواسعة والجرائم العديدة التي ترتكبها قوات الأمن البحرينية، بمؤازرة من القوات الخليجية والسعودية بشكل خاص، كما حرص النظام على تعميق صلاته بالحركة الصهيونية العالمية منذ توقيع اتفاقيات أوسلو، من خلال اللقاءات المتعددة بين وفود رسمية بحرينية (يرأسها وزير الخارجية) وصهيونية، سواء كانت ممثلة للكيان الصهيوني أو لمنظمات صهيونية شهيرة مثل “آيباك” و”اللجنة اليهودية الأمريكية” وغيرها، والتقى وفد بحريني من 200 شخص ضابط موساد يوم 23 أيلول 2015، في “معهد الأبحاث الإعلامية للشرق الأوسط” (امريكا) وهو مؤسسة تعمل على تلميع صورة الكيان الصهيوني، بحسب وسائل الإعلام الصهيونية التي كتبت عشرات المقالات، خصوصا منذ 2003 ولم تتسرب أخبار عن تمويل رحلة هذا الوفد الضخم، واستفاد نظام البحرين من هذه العلاقات المتطورة مع الصهاينة، ليحظى برضا الولايات المتحدة ويفلت من النقد أو العقاب، ولذلك رفضت الحكومة مقترح “قانون لمكافحة كل أشكال التطبيع مع إسرائيل” سنة 2008 ومقترحا لإعادة العمل بـ”مكتب مقاطعة إسرائيل” سنة 2009… عن “الأخبار” 16/10/15

السعودية سياحة دينية: قدرت الصحف البريطانية معدّل إيرادات السياحة الدينية بنحو 18,5 مليار دولارا سنويا، ومنذ سنتين خفّضت السعودية من عدد الحجيج، بسبب أشغال التوسعة في مكة، مع رفع أسعار غرف الفنادق وإيجار السكن المحيط بالحرم، كي لا تنخفض الإيرادات، بينما تكررت الحوادث التي ذهب ضحيتها عدد متزايد من الحجيج، بسبب سوء التنظيم، وتسبب غلق الطريق أمام الحجيج أثناء مرور موكب أحد أمراء العائلة الحاكمة، في وفاة آلاف الحجيج هذا الموسم، ولكن السلطات السعودية لم تكشف عدد القتلى النهائي للحجيج في “منى”، ولا عن عدد المفقودين ولا عن عدد القتلى السعوديين، واكتفت بإعلان 26 أيلول (769 قتيلا و 934 مصاب) ولكن الأرقام التي نشرتها مختلف البلدان الإسلامية عن عدد الضحايا من مواطنيها تفوق هذه الأرقام بكثير، وبعد مرور شهر عن الحادثة، قدّرت مصادر مختلفة عدد الضحايا ب 2110 قتيلى، وذلك قبل مرور أسبوع واحد من سقوط رافعة في مكة ادت الى مقتل 11 حاجاً، واستندت الحصيلة الأخيرة إلى تقارير رسمية صدرت في ثلاثين بلداً من بين 180 بلداً ارسلت حجاجا إلى السعودية، وكانت ايران قد اعلنت عن مقتل 465 حاجاً، من بينهم أربعة دبلوماسيين، واعلنت نيجيريا عن 200 قتيل ومفقود، وكذلك مالي (198 قتيل) والكاميرون (76 حاجاً) والنيجر (72 قتيل) والسنغال (61 ) وساحل العاج وبينين( 52 لكل منهما) وفقدت مصر 182 حاجاً والهند 116 وأندونيسيا 126 وبنغلادش 137 وباكستان 102 والحبشة 47 والمغرب 33 حاجاً وتشاد 43 والسودان 30 والجزائر 25 وبوركينا فاسو 22 وتنزانيا 20 والصومال 10 وكينيا 8 حجاج بينما فقدت كل من تركيا وغانا 7 حجاج وليبيا 6 والصين4، وأفغانستان 2 والاردن وماليزيا واحد لكل منهما عن وكالة “أسوشيتد برس” 19/10/15  تعتزم السعودية شراء أربعة سفن حربية وعتاد حربي بقيمة 11,25 مليار دولار، من شركة “لوكهيد مارتن”، وتبلغ قيمة برامج المراقبة (رادار) والبرامج اللوجستية والهندسية والتدريب نحو سبعة مليارات دولار، وتقوم السعودية بتحديث أسطولها البحري المتكون من سفن أمريكية أيضا، ليس بهدف تحرير فلسطين أو جزرها في البحر الأحمر التي يحتلها الكيان الصهيوني منذ 1967 وإنما للإعتداء على الجيران (مثل اليمن) وتحسبا من قوة إيران العسكرية، كما ستشتري السعودية طائرات مروحية بقيمة 1,9 مليار دولار، من شركة “سيكورسكي” التي ستسيطر عليها شركة “لوكهيد مارتن” قبل نهاية هذا العام، واعلن ناطق باسم وزارة الحرب الأمريكية “ان الولايات المتحدة ملتزمة بناء الشراكات الأمنية الضرورية لتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الخليج” رويترز  21/10/15

الكويت – فلوس النفط تبقى في باريس: وقّع رئيس الوزراء الكويتي في باريس عقودا بقيمة 2,5 مليار يورو، لشراء 24 مروحية “كراكال”، وست مروحيات اخرى من تصنيع شركة “ايرباص”، إضافة إعلان نوايا لشراء تجهيزات عسكرية ومدرعات خفيفة وتحديث واعادة تسليح ثمانية زوارق بحرية باعتها فرنسا للكويت سنة 1991، مباشرة بعد العدوان ضد العراق الذي شاركت فرنسا في إعداده وتنفيذه بحماس شديد (في عهد الحزب “الإشتراكي” وفرانسوا ميتران)، وستنشئ الكويت صندوقا بقيمة 450 مليون يورو ويخصص للاستثمار في شركات فرنسية متوسطة وصغيرة في مجالات الصحة والتكنولوجيا المتطورة، ومركزا فرنسيا لابحاث السرطان في الكويت بقيمة مليون يورو، وتدرّب فرنسا قيادات الجيش الكويتي منذ 1992، بموجب اتفاقية دفاع وقعتها الحكومتان إثر إعادة تنصيب عائلة الصبّاح على عرش الكويت بعد تدمير العراق  أ.ف.ب 21/10/15

فلوس النفط: تعتزم شركة إمارتية بناء مدينة سياحية مخصصة للخليجيين على مساحة 137 هكتارا، بقيمة خمسة مليارات دولار، على بعد 20 كلم من العاصمة البوسنية “ساراييفو” على سفح جبل “بيلاسنيكا” وهو أحد الجبال الأربعة التي تحيط ب”ساراييفو”، ويمثل هذا المبلغ ثلث صافي الناتج المحلي لهذه الدولة المنبثقة عن تفتيت يوغسلافيا، وسجلت البوسنة التي يبلغ عدد سكانها 3,8 ملايين نسمة بينهم حوالي 40% من المسلمين، خلال السنوات الماضية وخصوصا الصيف الماضي تزايدا كبيرا في عدد السياح الخليجيين، وتأمل الشركة الإماراتية إنجاز المشروع خلال فترة 8 أعوام أ.ف.ب 16/10/15

افريقيا: تشير بيانات البنك العالمي إلى انخفاض الاستثمار في “الأسواق الناشئة” إلى أدنى مستوى له منذ نحو 35 عاما، ونشر البنك العالمي بيانات متشائمة بخصوص قارة افريقيا، ويتوقع من خلالها أن ينخفض نمو إجمالي الناتج المحلي في الدول الافريقية الواقعة جنوب الصحراء  سنة 2015 إلى نحو 3,7% وهو أدنى مستوى منذ 2009 وأقل من متوسط معدل النمو خلال العشرين عاما الماضية، وحث رئيس البنك الدول الافريقية على تنفيذ مشاريع البنية الأساسية التي لاجتذاب الإستثمارات الخاصة التي تستهويها مشاريع الطاقة الكهرومائية وتطوير شبكات النقل والطاقة، رغم تباطؤ نمو اجمالي الناتج المحلي في القارة، ويحرص البنك العالمي على تمويل مشاريع البنية التحتية من خلال قروض متوسطة أو طويلة الأجل، لتيسير استثمار الشركات متعددة الجنسية التي تحرص على وجود مطارات وموانئ وطرقات وشبكات كهرباء لكي تستثمر في مناخ يضمن لها أرباحا مرتفعة… أما المشاكل الحقيقية في افريقيا فهي الفقر والبطالة وتفشي الأمراض، وتراجع أسعار المواد الأولية والسلع الأساسية التي تنتجها معظم بلدان القارة والتي تسيطر عليها الشركات “الغربية” متعددة الجنسية، كالنفط في نيجيريا وأنغولا والذهب والمناجم في غانا وجنوب افريقيا والخشب في الغابون والكاكاو والموز في بلدان أخرى مثل ساحل العاج…  رويترز 17/10/15

جنوب السودان: انفصل جنوب السودان في تموز 2011 بتشجيع ورعاية أمريكية وأوروبية وصهيونية، واستحوذ على 75% من نفط السودان، ولكنه لم يعرف الهدوء، فاندلعت حرب أهلية بين الفرق التي كانت تحارب دولة السودان الموحدة، ما أدى إلى موجات من التدمير وأعمال الخطف وانتهاك حرمات النساء والأطفال، ما أدى إلى الهجرة والنزوح والمجاعات المتتالية بعد سنتين من الحرب المتواصلة بين الفرقاء (حلفاء الأمس) وتتوقع ثلاث منظمات أممية ان أكثر من 30 ألف شخص مهددون بالموت جوعاً في المناطق التي دمرتها الحرب، وهناك عشرات الآلاف على حافة المجاعة، خصوصا في شمال البلاد الغني بالنفط، ويشكل الأطفال أكبر ضحايا الأمراض والخوف والجوع، خصوصا في المناطق التي لا تستطيع وصولها منظمات الإغاثة… اشتدت الحرب الأهلية في جنوب السودان منذ كانون الأول/ديسمبر 2013 بين الجيش النظامي الموالي للرئيس “سلفا كير” ومعارضيه بقيادة نائبه السابق وخصمه “رياك مشار”، وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 2,2 مليون شخص أ.ف.ب 22/10/15

البرازيل: يقود السيد “إدواردو كونا” رئيس مجلس النواب البرازيلي (منذ عدة أشهر) حملة لإقالة الرئيسة ديلما روسيف، وهو ينتمي إلى “الحزب الديمقراطي” المتحالف مع حزب العمّال (حزب الأغلبية) ولكنه انقلب عليه وغدر الرئيسة “ديلما روسيف” حال ظهور قضية الشركة النفطية الوطنية “بتروبراس”، ولكن النيابة وجهت له يوم 16 تشرين الثاني 2015 تهمة التهرب الضريبي بمبلغ 15,5 مليون دولار في إطار فضيحة الشركة النفطية العملاقة “بتروبراس”، بعد ان اتهمته في شهر آب/اغسطس بتلقي رشاوى بقيمة خمسة ملايين دولار، لتسهيل ابرام عقد مع برتوبراس، التي خسرت جراء الفساد والرشاوى نحو ملياري دولار بين 2004 و2014، ويملك “إدواردو كونا” وزوجته حسابات مصرفية، غير مصرّح بها، في سويسرا ايضا، وكشفت النيابة أن رئيس البرلمان ضرّح ان ثروته لا تزيد عن 421 ألف دولارا فقط، بينما و”أغفل” مبلغ 16 مليون دولارا، واستنتج تحقيق النيابة ارتفاع ثروته بنسبة 214% بين سنتي 2002 و 2014 ما أدى إلى تجميد كل أمواله، من جهة أخرى يتوقع ان تسدد شركة “بتروبراس” غرامات قياسية بقيمة 1,6 مليار دولار لتسوية تحقيقات جنائية ومدنية أمريكية بخصوص دورها في فضيحة فساد، بذريعة ان الفساد “أضر بمصالح المستثمرين الأمريكيين في أسهم الشركة المدرجة في بورصة نيويورك”، وكانت الشركة ضحية عمليات فساد وتلاعب في العطاءات من جانب شركات هندسة وموردين آخرين لها بالتنسيق مع مجموعة من كبار الموظفين السابقين ومسئولين سياسيين، حصلوا على رشا أو رتبوا لذلك، وتأثرت الشركة النفطية بهذه القضايا فانخفضت قيمتها السوقية من 300 مليار دولار سنة 2008 لأقل من 40 مليار دولار حاليا، بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط الذي ضاعف من مشاكلها المالية عن رويترز – أ.ف.ب 18/10/15

تركيا، ابتزاز: تمكنت حكومة الإسلام السياسي من مقايضة ملف اللاجئين (السوريين بشكل خاص) العابرين لأراضيها، وابتزاز وعود بتحريك ملف عضوية تركيا في الإتحاد الأوروبي مع إعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول إلى دول الإتحاد الأوروبي، وعرضت المستشارة الألمانية “انغيلا ميركل” على تركيا (خلال زياتها أنقرة) إمكانية دعم مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بوتيرة أسرع مقابل تعاونها في وقف تدفق المهاجرين ومنع سفرهم إلى أوروبا، واستعادة من ترفض أوروبا استقبالهم، وكان زعماء دول الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا على “خطة عمل” مع تركيا بخصوص الهجرة، مقابل ثلاثة مليارات يورو (3,4 مليار دولار) ولكن رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” (منظّر الإخوان المسلمين والحزب الحاكم) تراجع بعد يوم واحد من لقائه “انغيلا ميركل” وأعلن “إن هذا المبلغ هو حصة تركيا من مساعدات ما قبل الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي… نريد مبلغا إضافيا للتعامل مع أزمة الهجرة، ونريد زيادة هذا المبلغ سنويا، لأن المتطلبات قد تزيد”… ذكرنا في أعداد سابقة من هذه النشرة ان حزب الإسلام السياسي الحاكم في تركيا يتاجر بأرواح السوريين والفلسطينيين والقبارصة، ويبتز أوروبا، بخصوص فلسطين وسوريا وقبرص واليونان وطالبي اللجوء… عن رويترز 19/10/15 ميز ضد الأكراد: انتعشت الحياة الإقتصادية في كردستان تركيا (جنوب شرق البلاد) منذ سنة 2012 إثر استئناف الحوار بين حكومة الإسلام السياسي وحزب العمال الكردستاني، بعد ثلاثة عقود من الحرب، وتبخر أمل الإزدهار منذ ثلاثة أشهر، في “ديار بكر”، عاصمة الإقليم (1,5 مليون نسمة) بسبب استئناف السلطة المركزية عمليات القمع والمداهمات والإيقافات والإغتيالات، وما نتج عنها من ردود فعل المناضلين الأكراد، فتراجعت السياحة إلى النصف، وتراجعت تجارة المواد غير الأساسية بنسبة 80 %بحسب غرفة التجارة المحلية… لم تقبل سلطة الإخوان المسلمين بحصول حزب الشعوب الديمقراطي (تحالف الأكراد مع بعض اليسار التركي) على 13% و80 مقعدا في الإنتخابات التشريعية، ما حرم حزب السلطة من الأغلبية المطلقة وتشكيل حكومة بمفرده، فاستأنف الإيقافات والإغتيالات ضد المناضلين الأكراد منذ تموز/يوليو 2015، وأعلن انتخابات سابقة لأوانها (1 تشرين الثاني/نوفمبر 2015) وأطردت الحكومة واعتقلت مئات بل آلاف ضباط الشرطة والقضاة والموظفين والعسكريين، للتغطية على قضايا الفساد التي تورط فيها رجب طيب اردوغان وأفراد عائلته وأربع وزراء مقربين منه… تبلغ نسبة البطالة في تركيا 10

…

كنعان النشرة الإلكترونية

Kana’an – The e-Bulletin

السنة الخامسة عشر ◘ العدد 3969

24 تشرين الأول (اكتوبر) 2015

النشرة الاقتصادية