المكالمة الأخيرة مع الشهيد عمر النايف: “لا تقلقوا فأنا معنوياتي عالية”.
اوسلو – الصفصاف: نقلا عن صحيفة الهدف: حمل حمزة نايف زايد شقيق الأسير المحرر الشهيد عمر النايف المسؤولية عن اغتيال شقيقه “عمر” للسلطة الوطنية الفلسطينية وللسفارة الفلسطينية في بلغاريا.
وقال حمزة في اتصال هاتفي لـ “بوابة الهدف”, “السفارة الفلسطينية في بلغاريا أبلغت زوجة أخي بأن مجموعة مجهولة اقتحمت السفارة بالأمس واعتدت عليه مما أدى الى مقتله”.
ويضيف شقيق النايف, “السفير الفلسطيني احمد المذبوح شريك في اغتيال أخي عمر, السفارة الفلسطينية ومنذ اليوم الأول للجوء عمر إليها وهي تضيق عليه الخناق وحاولوا إخراجه من السفارة, وكانت تطلب منه مغادرة السفارة, والطاقم الأمني لم يشكل له حماية بالمطلق”.
ويكمل “وزير الخارجية والطاقم الأمني والسفارة بكل موظفيها يجب أن يدفعوا ثمناً سياسياً, لأنهم كانوا متعاونين ومشتركين في عملية الاغتيال, فلم يستطيعوا توفير الحماية له, يبدو أن عمر أصبح عاراً عليهم!”.
“لن نقبل بأي هدر لدم عمر, يجب أن يدفعوا ثمناً في مناصبهم ووزاراتهم وامتيازاتهم, بالأمس ذهب السفير الفلسطيني لروسيا لرمي الورود الحمراء على نصب الجندي المجهول الروسي وكان يضحك, ولديه جندي فلسطين ناضل وقاتل في سبيل نيل الحرية”, يضيف حمزة.
ويوضح أن السفير الفلسطيني في بلغاريا احمد المذبوح كان يقول لشقيقه حرفياً, “سوف يضعون لك السُم في الطعام ويقتلونك, والطيارة تنتظرك لتعيدك الى اسرائيل”.
وعن المكالمة الهاتفية الأخيرة بين الشقيقين, يقول حمزة “الليلة وعند الساعة الحادية عشر والنصف, تحدث لعمر للإطمئنان عليه, قال لي لا تقلقوا فأنا معنوياتي عالية, وقال أن مجموعة من طاقم أمن السفارة كانوا يهددونه, ومسؤول الطاقم الأمني شخصياً في السفارة واسمه “ممدوح” كان يضيق الخناق عليه”.
يذكر أن الأسير المحرر عمر نايف زايد، مواليد مدينة جنين الفلسطينية المحتلة عام 1963، انتمى إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ نعومة أظافره، وفي عام 1986 اعتقل اثر تنفيذه عملية بطولية قتل فيها مستوطن (40 عاماً), وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، وبعد أربع سنوات من مكوثه في السجن أعلن إضرابًا عن الطعام.
وبعد أربعين يومًا من الإضراب تم نقله إلى أحد المستشفيات في مدينة بيت لحم. وفي 21 مايو 1990، تمكن من الهروب من المستشفى والاختفاء حتى تمكن من الخروج من الوطن.
وعاش متنقلًا بين الدول العربية حتى سافر إلى بلغاريا عام 1994 واستقر هناك، وتزوج وأنجب ثلاثة أطفال، وزوجته وأولاده يحملون الجنسية البلغارية ولديه إقامة دائمة فيها.
والنايف مطارد لـ”إسرائيل” وكانت تطالب السلطات البلغارية بتسليمه، ما دفعه منذ نحو شهرين للجوء إلى السفارة.