الشرطة البولندية وايام الشبيبة المسيحية وزيارة البابا المرتقبة الى كراكوف
حتى نهاية شهر تموز – يوليو الجاري لا انصح اي عربي ومسلم او صاحب شعر اسود أو بشرة غامقة ان يسافر الى كراكوف… لا بل الى بولندا.
قبل فترة كتبت عن قيام الشرطة البولندية بالدخول الى مساكن الطلبة الجامعية والى العمارات حيث بيوت الطلبة والعمال الاجانب، وبالذات العرب والمسلمين. والقيام بتوجيه اسئلة (بايخة) واستفزازية لهؤلاء الأجانب، مثل هل انت ارهابي او هل تعرف ارهابيين. او مثل هل انت مسلم وتصلي ام لا؟…
يومها رفض اي اجنبي من هؤلاء التحدث للاعلام. يبدو خوفا على اقامته وعمله ودراسته. وكانت صحفية بولندية ارادت الحديث والكتابة عن الموضوع لكنها لم تجد اي شخص منهم للتحدث معه.
اليوم ارسلت لي صديقة بولندية من مناصري قضايانا تقول ان الشرطة في كراكوف اقتحمت اليوم العمارة التي تقطنها دون سابق انذار وانهم سالوا السكان وهي منهم عما اذا كان هناك اشخاص مشبوهين وممثيرين بمواصفات معينة يسكنون في العمارة.
صديقتي التي فهمت الرسالة سألت الشرطة بكل وضوح ومباشرة:
هل تقصدون اشخاص من البلدان العربية؟ ..
وكان جواب الشرطة : بكل تأكيد نقصد ذلك ..
وكتبت الصديقة : للاسف يضعونكم كلكم في سلة واحدة …
واضافت: تصور انهم سألونني انا ايضا من اي بلد ..
سألوها لأن شكلها يشبه العربيات …
من هنا حتى نهاية شهر تموز – يوليو الجاري لا انصح اي عربي ومسلم او صاحب شعر اسود أو بشرة غامقة ان يسافر الى كراكوف… لا بل الى بولندا.
نضال