كل عيد والطفولة بخير .. ذكريات العيد
زمان لما كنا صغار وكان يخلص شهر الصيام رمضان/ ثم يأتي العيد كنا ننتظر العيدية وطبعا الملابس الجديدة . وكنا ننتظر ايضا وصول الاقارب والخلان لتقديم التهاني بالعيد. يعني لما تحضرن العمات والخالات ويحضر الاخوال والاعمام وبقية الاقارب، وبخاصة المسافرين منهم في الخليج. لأن العيدية كانت يومها محرزة اذا ما جمعنا كل ما نلناه من عيدية من زوار العائلة.
ماذا كنا نفعل بالعيدية التي ناخذها من الأهل ومن الاقارب ومن زوارنا بالعيد؟
اول شيء نفعله على العيد هو زيارة المقابر حيث قبور الاقارب والمعارف، نضع الريحان وعسف النخيل والزهور على قبوبرهم بعد تنظيفها ومن ثم نقرأ الفاتحة ونعود لمواصلة اليوم بزيارات للاقارب والاحبة .
بعد ذلك كله كنا نذهب الى مدينة صيدا القديمة حيث بالقرب من مرفئها وقلعتها البحرية توجد المنطقة التي لازالت حتى يومنا هذا تسمى بحر العيد. هناك كانت تنصب المراجيح ( الآن صارت مدينة ملاهي ) .. ومقابلها ترسو الزوارق الصغيرة ( الشخاتير من شختورة ) التي تقل الناس في رحلة بحرية الى ( زيرة صيدا ) جزيرة صغيرة جدا مقابل القلعة البحرية في البحر.
بعد الانتهاء من بحر العيد ومراجيحه وشخاتيره نتوجه الى دور السينما لمشاهدة الافلام الحديثة والجديدة التي تبثها دور السينما في العيد. ومن ثم الى المطاعم والمقاهي حيث الطعام والشراب. وفي المساء نعود الى مخيمنا عين الحلوة تقريبا بلا فلوس …
كل عيد والطفولة بخير.
* صورة لي مع أبي وامي في صيدا وعين الحلوة.
نضال حمد