هيئة شؤون الأسرى: (367) اسيرا من قطاع غزة في سجون الاحتلال
غزة-15-7-2016- قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن (367) أسيرا من قطاع غزة يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم اسيرتان.
وأضاف: أن اسرى غزة يشكلون ما نسبته (5.3%) من مجموع الأسرى البالغ عددهم نحو سبعة آلاف اسير فلسطيني، وأن الغالبية العظمى من أسرى غزة يقبعون في سجون الجنوب (النقب، نفحة، ريمون، ايشل).
وتابع: أن الأرقام في حراك مستمر في ظل استمرار الاعتقالات الإسرائيلية لمواطني قطاع غزة، من على الحدود الشرقية للقطاع، أو في عرض البحر للعاملين في مهنة الصيد أو عبر معبر بيت حانون/ايرز والذي تحول إلى مصيدة لاعتقال المواطنين.
وأوضح فروانة بأن (27) أسيرا من قطاع غزة يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة واحدة أو لعدة مرات، وأن (135) اسيرا يقضون أحكاما بالسجن الفعلي لمدة تزيد عن 15 سنة، فيما يُعتبر الأسير حسن عبد الرحمن سلامة، المعتقل منذ 17آيار/مايو1996، هو الأعلى حكما من بين هؤلاء، حيث صدر بحقه حكما بالسجن المؤبد (48) مرة، بالإضافة الى (20) عاما.
وبيّن فروانة الى أن (7) اسرى من غزة معتقلين منذ عشرين عاما وما يزيد، وأن اثنين من هؤلاء معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وهما (فارس أحمد بارود والمعتقل منذ 23 آذار/مارس1991، وضياء زكريا الفالوجي والمعتقل منذ 12تشرين أول/أكتوبر1992) وكانا ضمن الدفعة الرابعة التي تنصلت منها الحكومة الاسرائيلية ورفضت اطلاق سراحهم نهاية آذار/مارس عام2014 وفقا لاتفاقية فلسطينية-اسرائيلية برعاية أمريكية، وبسبب ذلك توقفت المفاوضات آنذاك. بالإضافة إلى خمسة آخرين كانوا قد اعتقوا مابعد انشاء السلطة الفلسطينية منتصف عام 1994 وحتى أواخر1996.
وذكر بأن (4) أسرى آخرين كانوا قد أُعتقلوا في الفترة الممتدة ما بين عام 1997 وحتى اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر2000. بالإضافة إلى (258) أسيرا من أسرى غزة كانوا قد اعتقلوا بعد اندلاع انتفاضة الأقصى وحتى نهاية العام 2010. فيما الباقي اعتقل بعد هذا التاريخ.
واشار فروانة الى أن من بين أسرى غزة ممن هم ضمن قائمة الأسرى المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة وخبيثة أبرزهم ابراهيم البيطار وناهض الأقرع ويسري المصري وفادي النمنم وفؤاد الشوبكي والذي تجاوز الـ77عاما من عمره ويعتبر أكبر الأسرى سناً.
وطالب فروانة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الى التدخل والضغط على اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل ضمان انتظام برنامج الزيارات كحق مشروع، وكذلك توفير الحماية للعائلات أثناء سفرهم للسجون لزيارة أبنائهم. كما ودعا كافة وسائل الاعلام الى تسليط الضوء على معاناة أسرى غزة ومعاناة ذويهم جراء الحرمان المتواصل والشروط والمعايير الإسرائيلية المجحفة فيما يتعلق بالزيارات وانعدام آليات التواصل الأخرى مابين الأسرى وباقي أفراد العائلة المحرومين من الزيارة.
وحذر فروانة من خطورة ما حدث مع أهالي الأسرى اثناء توجههم لزيارة أبنائهم في سجني نفحة وريمون يوم الاثنين الماضي من اعتداء لفظي واحتكاك واهانة وتضييق من قبل أهالي الجنود الإسرائيليين المأسورين في غزة.
معربا عن خشيته بأن يشكل ذلك بداية لمرحلة جديدة من القمع والتضييق والإجراءات التعسفية بحق أسرى غزة وذويهم من قبل المستوى الرسمي في دولة الاحتلال، وذلك هربا من مفاوضات حول صفقة جديدة، وبما يرضي أهالي الجنود الإسرائيليين في ظل تصاعد المطالبات بمعرفة مصير أبنائهم.
—
عبد الناصر فروانة
أسير محرر، و مختص في شؤون الأسرى
رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين