الى خالد الراشد رفيق الزمن الصعب
بقلم نضال حمد
اليوم وبالفيسبوك إلتقيت بالصدفة بصديق طفولة ورفيق درب وأخ عزيز فرقت بيني وبينه الدروب والمهاجر والمنافي، فصار كل منا في شتاته .. بقي هو في لبنان فوق الجبل ينظر بعيداً نحو فلسطين وقريبا الى المخيم الذي يرقد محاصراً تحت الجبل … ينظر الى المكان المحبوب حيث كنا نربي الأمل في الزواريب والحارات والأزقة والمعسكرات.
يوم أصبت في بيروت كان صديقي خالد الراشد – أبو عنتر – الوحيد الذي خرج سالما من المعركة فلم يصب ولم يعتقل ولم يؤسر. بعكس الصديقان عبد القادر السيد وجمال العلعل اللذان تم أسرهما في بيروت من قبل قوات الغزو الصهيوني بعدما أوشى بهما عميل محلي.
بعد الاصابة بقي خالد بالقرب مني ومعي في المستشفى وفي مخيم شاتيلا بدار العم أبو اسماعيل حمد حيث تجمعنا قبل أن نفترق ونصبح مشتتين في العالمين العربي والغربي.
وقبل الاصابة كنا معا في كافة المواقع والأمكنة نناضل لأجل العودة والتحرير والنصر.
سلامات لك يا رفيق الدروب التي أوصلتنا الى حيث نحن الآن ولم توصلنا الى حيث كان الأمل الذي ربيناه في عين الحلوة وشاتيلا والفاكهاني واليرموك. وفي الشام وبيروت وصيدا.
نضال
في الصوريتن خالد و الراحل وائل الخطيب ونضال في دار العم ابو اسماعيل بمخيم شاتيلا وفي الحامعة الامريكية ببيروت سنة 1983 *
** الصورة من ارشيف موقع الصفصاف