رحيل رائد الواقعية في السينما العربية
المخرج الأسطورة محمد خان
خسر العالم العربي والسينما العالمية المخرج الأسطورة، صاحب مدرسة الوقعية في السينما العربية. لم يرحل محمد خان إذ ترك وراءه إرثا سينمائيا إتخذ
مكانته الكبيرة في تاريخ السينما العربية
وتستمر مدرسة محمد خان
ولد محمد خان بالقاهرة في ٢٣ شباط فبراير عام ١٩٤٢. درس بين عامي ١٩٦٢ و ١٩٦٣ في ”مدرسة لندن لفنون السينما ” معهد لندن الدولي للسينما حالياً
حيث تأثر بالموجة الجديدة في سينما العالم. يعتبر محمد خان من أبرز مخرجي تيار الواقعية الجديدة في السينما المصرية التي انطلقت في ثمانينات القرن الماضي
أربعة من أفلامه الروائية الطويلة اعتبرت من أهم ١٠٠ فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهي ”خرج ولم يعد” ١٩٨٤، وزوجة رجل مهم ١٩٨٧
و”أحلام هند وكاميليا” ١٩٨٨، و”سوبر ماركت” ١٩٨٩. وكان آخر أفلامه ”قبل زحمة الصيف” الذي قدمه العام الماضي شارك خان في العديد من
المهرجانات السينمائية العربية
والعالمية ونال العديد من الجوائز. المخرج محمد خان تزوج من المؤلفة وسام سليمان ولديه ابنة وحيدة هي نادين التي إتجهت أيضاً للإخراج
خان ومهرجان مالمو للسينما العربية
افتتحت الدوراة الرابعة لمهرجان مالمو للسينما العربية بفيلم محمد خان ” فتاة المصنع” وحاز الفيلم على جائزة أفضل ممثلة للمثلة ياسمين رئيس، اشتهر
الفيلم بعد الإقبال الكبير عليه في افتتاح المهرجان، فقامت شركة توزيع الأفلام العربية في السويد الذراع التوزيعي لمهرجان مالمو للسينما العربية بتوزيع
الفيلم في عموم السويد، وافتتحت العروض في استوكهولم وسط حشد كبير بحضور المخرج محمد خان وبطلة الفيلم ياسمين رئيس. شارك محمد خان في
لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الخامسة لمهرجان مالمو للسينما العربية ٢٠١٥
مما قيل في رحيل خان
الناقد محمد رضا
لا أعرف ما أقول. لا أعرف كيف أعبر عن شعوري في هذا اليوم القاسي. تصادقنا منذ عقود وكان من أكثر الأصدقاء عفوية وتلقائية وموهبة وصدقاً. صفات
من الصعب أن تجدها في شخص واحد. هذا ليس شخصاً يسهل فقدانه. ليس بالنسبة لي بعد كل هذه السنوات من المعرفة
سيد فؤاد رئيس قناة نايل سينما
أستاذنا الغالي علمتنا حب الحياه والسينما بالفعل اعتقدنا كلنا انك لن تغادرنا ابداً، ولكنك كنت دائماً خارج التوقعات فجاءتنا يا أستاذ وخلفت الروح
محمد قبلاوي رئيس مهرجان مالمو للسينما العربية
عندما تلقاه يملأ الدنيا إبتسامة، و داعاً يا صديقي و أستاذي المخرج الكبير محمد خان رحمك الله
الناقد الفلسطيني بشار ابراهيم
حقّق محمد خان ما أراده تماماً؛ بقي في ميدان الإخراج السينمائي حتى آخر لحظة، محتفظاً بفتوته وشبابه، بحماسته ومبادرته، بابتسامته الأنيقة، منتقلاً من تحقيق
فيلم إلى آخر، ومن كتابه نصّ إلى غيره، وظلّ محمد خان «مخرجاً على الطريق»، كما أحبّ دائماً، خالقاً سربه بنفسه، محلقاً في عوالم السينما الواقعية الجديدة، التي
ساهم في تأسيسها، قبل أن يصير أحد أهمّ أعلامها، مرصعاً دربه بأفلام ستبقى خالدة بشخصياتها وحكاياتهم وأحوالهم وأحلامهم ومكابداتهم .. محمد خان… عاشق
الحياة؛ المُحبّ، المرح، الأليف
في موقع مهرجان دبي السينمائي الدولي
وداعًا محمد خان، مخرج السينما الواقعية الذي قدّم للسينما العربية الكثير وكرّس حياته لإثراء الفن السابع بأعمال رائعة لمست قلوب الملايين وعكست حياتهم
وواقعهم. أعماله باقية في ذاكرة السينما وفي قلوب الجماهير العربية