واجب المعسكر الواحد أعمق من تضامن
تضامن مع فنزويللا: استقبلت الممثلية الفنزويلية يوم 28 ديسمير الجاري عددا من الفلسطينيين للتضامن مع الجمهورية الفنزويلية البوليفارية وشكرها على موقفها من القضية الفلسطينية والعربية عامة. وطلب السفير ان أقدم رسالة تضامن كي يترجموها ويرسلوها إلى السلطة في فنزويلا.
نص الرسالة:
واجب المعسكر الواحد أعمق من تضامن
التضامن أقل من ما يجب وما نريد. ذلك لأن مواجهة الثورة المضادةCounter Revolution أعلى بكثير من مجرد التضامن. ولأن صمود الجمهورية البوليفارية واستمرار نظامها الإشتراكي هو مرتكز أساس للثورة العالمية وتجديد الأممية الاشتراكية في أمريكا الجنوبية وبلادنا والعالم باجمعه.
صحيح أن حضورنا كواجب مرتبط بموقف الرئيس الراحل هوجو تشافيز، ومتصل بموقف الرئيس الحالي نيكولاس مادورو والحزب الحاكم والطبقات الشعبية في فنزويلا، موقفكم جميعا تجاه فلسطين المغتصبة والوطن العربي باجمعه، ولكن وقوفنا ايضا لأننا مع نضالكم المشرف ونحن جزء منه.
أمريكا الجنوبية والوطن العربي، خاصة وأكثر من بقية العالم، تحت استهداف الراسمالية الغربية (الأورو-امريكية) ولاحقا الثلاثي الإمبريالي (الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة واليابان) على مدى المراحل الأربع التي مرت بها:
• الراسمالية التجارية الاستعمارية The Merchant Colonial Capitalism بدءا من الاستعمار الإسباني والبرتغالي منذ القرن السادس عشر، والإنجليزي والهولندي منذ القرن السابع عشر،
• والراسمالية الاستعمارية The Colonial Capitalismما بعد الميركنتلية منذ القرن الثامن عشر ومنتصف التاسع عشر
• والراسمالية الإمبريالية The Imperialist Capitalismمنذ الربع الأخير من القرن التاسع عشر
• والراسمالية المعولمة The Global Capitalism منذ الثلث الأخير للقرن العشرين ولا تزال.
وفي حين فقد الوطن العربي زمام مبادرة التصدي للتوحش الإمبريالي منذ سبعينات القرن العشرين، فقد حملت بلادكم الراية منذ انتصار الثورة البوليفارية بقيادة القائد الراحل تشافيز.ولذلك صارت مركز الاستهداف الإمبريالي ولا تزال.
لم يكتف الثلاثي الإمبريالي بهزيمة دول الاشتراكية المحققة وتفكك الاتحاد السوفييتي، بل أفزعها التوجه الاشتراكي الجديد في امريكا الجنوبية، أو اشتراكية القرن الواحد والعشرين. فاستهدفت وطننا بأنظمة وقوى الدين السياسي الإرهابية The Terrorist Regimes and Forces of Politicized Religionفي عملية تدمير وقائي لأي نهوض.
وقامت في بلادكم بتجميع الطبقات الكمبرادورية Comprador ومثقفي التخارج Externalized Intellectuals مشحونين بالسياسات النيولبرالية لمواجهة الاشتراكية الجديدة.
ليس هنا مجال وصف هذه السياسات المعادية للشعب سواء من حيث تحكم الثورة المضادة في بلادكم بالأسواق وإخفاء السلع ورفع اسعارها وتهريبها…الخ وكذلك بتشغيل أنظمة النفط العربية لغمر السوق فالنفط للضغط على سعر البرميل لما لا يزيد على 30 دولارا كي تزيد من اختناق الطبقات الشعبية في فنزويلا وتجنيدها ما أمكن ضد الدولة الاشتراكية. إنه التحالف الطبقي المعولم بين كمبرادور المحيط Periphery’s Compradorوراسمالية المركز الرأسمالي المتوحشة.
وما العمل بعد؟
في بلادكم لا بد من مواجهة كل من:
• العدوان الداخلي (طبقة الكمبرادور المتحكمة بالكثير من الاقتصاد والإعلام) وفي بلادنا حيث الطبقات الكمبرادورية التابعة وما تم تجنيده ممن أسميهم –أولاد هيلاري في الإعلام وما يسمى الربيع العربي- وجيش أوباما أي الجيش الأمريكي الثالث من قوى الدين السياسي –داعش والقاعدة والنصرة ومختلف حاملي السلاح ضد سوريا والعراق وليبيا واليمن- إضافة إلى الجيش الأول اي الأمريكي الذاتي والجيش الثاني اي الصهيوني.
• والعدوان الخارجي المفتوح من قبل الناتو NATO سواء عبر أدواته أو طائرات الدرونز بلا طيار، أو الحصار الاقتصادي…الخ
• صحيح انها مواجهة باسم وطننا ووطنكم، ولكنها من أجل الأممية الاشتراكية لعالم يعيش بسلام وكرامة ووعي. عالم العمل والحب والثورة.
د. عادل سمارة- ، فلسطين المحتلة، عن هيئة تحرير نشرة كنعان الإلكترونية kanaanonline .org
د. مسعد عربيد، رئيس التحرير، كاليفورنبا-الولايات المتحدة، ،
د. سوسن مروة- فلسطين المحتلة،
الطاهر المعز-فرنسا،
و د. نور الدين عواد-كوبا.