غــزة و أصحـاب الوجـوه القـبيحـة ..!!-عـادل أبو هاشـم
من أين جاءت كل هذه المرجـلة للطابور الخامس من الأدعياء والدخلاء من الغارقين في وحل الخيانة والتفريط وبيع المواقف المجانية ، والغربان الناعقين باسم ” فـتح عـباس ” في وصلات الـردح و التهديد بحـرق غـزة بعد تهديد ” معلمها ” لقـطـاع غـزة بالويل و الثبور و عظائم الأمور .؟!
وكيف استأسدت كل منـخـنـقـة وموقـوذة ومـتـردية ونـطيحـة وكل الحيوانات من الأسد والنمر والتمساح والحوت والفك المفترس والهامور و سبع الليل والنهار وأبو الغضب وأبو الجماجم وأبو الليل و “أبو ضراط على البلاط ” ، و الخارق والحارق و المزدوج والكيماوي و الساقط والمتساقط من الذين أذاقوا الأمرين لأبناء شعبنا طوال سنوات عديدة من التخريب والإبتزاز والنهب والسرقة والفوضى والمحسوبية وفرض الأ توات والقتل والإعتقال والتعذيب والمطاردة للمناضلين والمجاهدين وتسليمهم لقوات العدو الصهيوني ..!!
من جملة التهديدات التي أطلقت ضد غـزة بعد تهديد شيخ الطريقة العباسية ” الهـباش الـنـتاش ” بحرق غزة ، ما صرح به جـبريل الرجـوب من أنه سيتحالف مع الجيش الصهيوني لاستعادة غـزة للشرعية ، و ما صرح به توفـيق الطـيرواي من أنه آن الأوان ليرى أهل غـزة و حـركة حـماس ” وجـه فـتـح ” حينما يغضب ..!!
ويتساءل الشارع الفلسطيني والعربي بدهشة ممزوجة بالغضب :
أين كانت هذه ” المرجـلة الكـذابة ” من “بلطجية عـباس ” وهم يهددون ويتوعدون بالويل والثبور لقـطـاع غـزة ، و لحركة حماس المجاهدة وأنصارها ، بلا حياء ولا تربية وطنية أو تثقيف سياسي، وهم يبرزون عوراتهم بلا أخلاق تحديا لمشاعر كافـة الشعب الفلسطيني .؟!
و لماذا تختفي هذه ” المرجـلة ” أمام جنود الاحتلال الصهيوني واعتداءاته واجتياحاته المتكررة واحتلاله للضفة الغربية بالكامل ، وقتله المنهجي لقادتنا وكوادرنا ومجاهدينا .؟!
ولماذا لم نرى هؤلاء ” الأشاوس ” وهم يحاولون فك الحصار الإسرائيلي الجائر والظالم الذي استمر ثلاث سنوات على زعيمهم وقائدهم ياسر عـرفـات ، ومن ثم قتلوه بالسم ، وأصبحوا مطية لمن تلاعب بالوطن ، وارتهن القضية الفلسطينية ، وامتطى مسار النضال الفلسطيني طوال السنوات الماضية ، فصال وجال مستهتراً بشعبنا ونضالاته ، وغير مسار هذا الشعب من نضال و مقاومة وجهاد واستشهاد إلى شركة خاصة له و لأبنائه و أحفاده تحمي مراكزهم التي أوجدوها ، وامتيازاتهم التي سلبوها من قوت الشعب .!
كنا نتمني أن نري هذه ” المرجـلة ” من قبل بعض قيادات ” فـتح عـباس ” وهي تثأر لـ ” عـباس ” الذي أكد أكثر من مرة أنه يعيش تحت ” بساطـير الأحتلال ” ، أو لإخوانهم وزملائهم في الحـركة الذين جردهم الجيش الإسرائيلي من كل ملابسهم العسكرية وكذلك ملابسهم الداخلية إلا ما يستر عوراتهم وساقوهم إلي سيارات شحن الزبالة لنقلهم إلي معسكر الاعتقال لاستجوابهم عندما اجتاحوا مدينة رام الله في مارس ” آذار ” عام 2002م ، وتارة أخرى خلال اقتحامه سجن أريحا لإعتقال القائد في منظمة التحرير الفلسطينية التي يطالبون حركة حـماس الإعتراف بشرعيتها الرفيق أحمد سعـدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مارس ” آذار ” 2006 م .!
يا أيـتـام دايـتـون :
لقد شاهد شعبنا الفلسطيني في كل مكان و جوهكم القبيحة وقلوبكم السوداء و ضمائركم المعدومة في الآف المواقف التي جلبت العار لكم .!
وشاهد شعبنا المجاهـد في قـطـاع غـزة وجوهكم القبيحة طوال السنوات الماضية :
شاهد وجوهكم القبيحة و قائدكم يتآمر مع العدو على إبادة غـزة وتدميرها ، ويطلب من العدو أن يستمر في عدوانه على أهلنا في هذه المدينة الصامدة، وعدم إيقافه لحين استسلام المدافعين والمقاومين فيها .!
وليت الأمر توقف عند هذا الحد بل أخذ يفاخر بأنه صاحب فكرة إغراق قـطـاع غـزة بمياه البحر ، و ليقر بتواطئه مع السلطات المصرية بإغراق الحدود بين فلسطين ومصر بمياه البحر للقضاء على الأنفاق .!
و زاد على ذلك أن رقع شعار ” التنسيق الأمني المقدس مع العدو الأسرائيلي ” هذا التنسيق الذي وفر الحماية لإستيطان أكثر من 800 ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس .. !
شاهد وجوهكم القبيحة و قائدكم يـفخـر بأنه لن يسمح مطلقا بانتفاضة ثالثة في الضفة الغربية ، ويذّكر الاسرائيليين بأن رصاصة واحدة لم تطلق من الضفة الغربية طوال خمسين يوما من الحرب على قـطـاع غـزة ، ويبرئ اسرائيل من اغتيال الرئيس ياسر عرفات ، ووصف العمليات الأستشهادية بـ ” الحقيرة ” .!
شاهد وجوهكم القبيحة عندما شارك قائد حركتكم ــ الذي يتفاخر بأنه لم يحمل مسدساً في حياته ـــ في جنازة صديقة العزيز القاتل مجرم الحرب شمعون بيريز و ذرف الموع الحارة عليه ,!
شاهد وجوهكم القبيحة وفسادكم ينخر اليوم في أركان السلطة الفلسطينية في كل مجال ، وعلى كل صعيد ، والفضائح التي تزكم الأنوف ، والتآمر مع العدو لاستهداف قادة المقاومة، من مختلف الفصائل من الشعب الفلسطيني .!
شاهد وجوهكم القبيحة و قادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية يؤكدون دائمـًا بأنهم على استعداد للقضاء على الانتفاضة ، وبأن رجال الشرطة الفلسطينية هم عبارة عن مجموعة من أكياس الرمل تتلقى الرصاص دفاعـًا عن مواخير وبارات ومقاهي تل أبيب وبيوت المستوطنين الذين سرقوا الأرض والوطن والماضي والمستقبل الفلسطيني ، وحرموا أطفالنا من طفولتهم ، وشبابنا من عنفوانهم ، والسعادة من عيون الملايين من أبناء فلسطين .!
شاهد وجوهكم القبيحة و ” جنرال التنسيق الأمني المدنس ” اللواء ماجـد فـرج يعـترف بأن قواته نجحت منذ بداية ” إنتفاضة السكاكـين ” في أكتوبر 2015 م في إحباط أكثر من 200 عملية ضدّ الاحتلال ، واعتقال 100ناشط فلسطيني و داهمت عشرات المنازل و صادرت كميات كبيرة من الأسلحة خلال ثلاثة شهور .!
يا أصحاب الوجوه القبيحة المشوهة التي لن تجملها احدث مساحيق التجميل العالمية لكونها غير قابلة للتجميل بعد أن سقطت كل الأقنعة التي ترتديها وتخفي وراءها وجهها الحقيقي ، و هو الوجه القبيح الذي ظهر لنا هذه الأيام .. لقد كشفت غزة عوراتكم النتنة ، و فضحت انسلاخكم عن شعبكم ، وأسقطت ما تبقى من ورقـة الـتـوت عن سوء خلقكم و انهيار قيمكم , وسقط معها قناعكم الذي يخفي عوراتكم و متاجرتكم بقضايا شعبنا .
فـلا نامت أعـين الجـبناء .!
قال تعالى : { الـذين قال لهـم الـناس إن الـناس قـد جـمعـوا لـكـم فاخشوهم فـزادهم إيمانـًا وقـالـوا حسبنا الله ونـعـم الوكـيـل } . صــــدق اللــه العـظـيــم