إلى رافضي الذل في القدس ودمشق وعرسال – شعر علي حتر
كل من شال سلاحا ليكافحْ
فهو حتما.. كادح من صلب كادحْ
.
لست في أرضيَ سَوّاحا شريدا
سجِّلوها.. من مراحي غير رائحْ
.
أنبتتني تربتي صخرا… لأبقى
حجرا في السور.. صلبا غير طالحْ
.
لم أجئ أرضي عبورا عرضيا..
أنا في التربة جذر.. غير رازحْ
.
أنا من يأبَى خضوعا وانذلالا..
رافع الهامة حر النفس جامحْ
.
كل من خاض صراعا.. وطريقا
ملؤه الآلام.. لا يخشى النوابحْ
..
كل مسحوق سليب الحق.. حر..
ليس للذل وللسلم بجانحْ
.
جبل الزيتون والشيخ ورمٍّ
طود قاسْيون وصنين وسايحْ
(جبال في بلاد الشام)
.
تلك بعضٌ من جبالي.. ورفاقي..
في ثراها.. بين مغلول وكالحْ
.
ما بهم في العرْك خوف.. ما لهم في
سطوة الآلام خُسْرٌ غير رابحْ
.
ما رضوا بالكون للأرض بديلا..
ما أحلّوا أي نهبٍ ومصالحْ
.
وبكل الرفض والصبر وعِزّا..
صرخوا بي: لا تسامح.. لا تصالح..
.
يا عدوي.. لا تفاوضني فقلبي..
طافح بالحقد من هول المذابحْ