والعلاقات السرية والعلنية مع الكيان الصهيوني القديمة الجديدة – اكرم عبيد
النظام الوهابي التكفيري السعودي
والعلاقات السرية والعلنية مع الكيان الصهيوني القديمة الجديدة ..!
منذ ظهور الشجرة الملعونة لعائلة أل سعودية على مسرح الاحداث في ارض الحجاز كان لها دورا مشبوها في خدمة الاستعمار البريطاني الذي قدم لها الدعم والمساندة لحكم مساحات واسعة من ارض الحجاز وحدتها بالقوة تحت اسم ” المملكة العربية السعودية “
وقد اثبتت الاحداث ان النظام الوهابي السعودي الذي تأسس عام 1932 بدعم ومساندة بريطانية كيان وظيفي في المنطقة لا تتجاوز اهدافه خدمة الادارة الاستعمارية البريطانية التي بذلت جهودا كبيرة لقيام الكيان الصهيوني في فلسطين ولم تدخر العائلة السعودية المشبوهة جهداً منذ ظهورها على المسرح السياسي بداية القرن العشرين للمشاركة في هذه الجريمة بعد تقديم عربون الوفاء لأسيادها في بريطانيا بتوقيع المدعو عبد العزيز آل سعود الذي نصبته بريطانيا سلطانا آنذاك على بعض اراضي الجزيرة العربية على وثيقة خيانية خطيرة تنازل بموجبها عن فلسطين للعصابات الصهيونية مما شجع الادارة الاستعمارية البناء على هذه الوثيقة واصدار وعد المشؤوم عام 1917 .
وفي هذا السياق ليس غريبا ولا مستغربا ان تتكرر المأساة مرة اخرى لتتحول الى مهزلة لا بل الى جريمة بكل معنى الكلمة تتمثل بالتحالف مع سلطات الاحتلال الصهيوني بعد التوقيع على وثيقة التنازل عن فلسطين ثم التعهد للرئيس الامريكي ترومان بعدم المشاركة باي حرب عربية لتحرير فلسطين المحتلة كما قالت ” (مجلة نيوزويك وصحيفة الواشنطن بوست التي نشرت الاعتراف متأخرا بعد سنوات في 17 فبراير 1992 مرورا بالتآمر على ثورة يوليو تموز المصرية وزعيمها جمال عبد الناصر وتشجيع العدوان الثلاثي على مصر الى مشروع فهد المشبوه وما يسمى مبادرة السلام العربية المزعومة الى قمتي الرياض السعودية الامريكية والقمة الاسلامية الامريكية وما تخلل هذه الفترة الزمنية من لقاءات سعودية صهيونية سرية واصبحت مؤخرا علنية وخاصة ان النظام السعودي كان له اليد الطولي في تشجيع الرئيس المصري المقتول انور السادات على توقيع اتفاقيات كامب ديفيد الخيانية بالإضافة لتصريحات كبار القادة السعوديين من امراء ووزراء لوسائل اعلام غربية اجرت معهم لقاءات تم خلالها اعترافهم بالكيان الصهيوني والبحث عن السلام المزعوم مع العدو وفي مقدمة هذه الصحف صحيفة الواشنطن بوست الامريكية
وفي الحقيقة ليس غريبا ولا مستغربا ان تنشر “ويكيليكس” وثائق خطيرة تكشف حقيقة التقارب بين النظام الوهابي التكفيري السعودي وسلطات الاحتلال الصهيوني كما اشار موقع “ميديل إيست مونيتور”. الذي نشر بيان رسمي عن وزارة الخارجية السعودية يؤكد على مستوى التقارب بين النظام الوهابي التكفيري السعودي وسلطات الاحتلال الصهيوني حيث يؤكد البيان أن هذا النظام شرع في إجراء مناقشات حول التطبيع مع كيان الاحتلال منذ طرح ما سمي بـ “مبادرة السلام السعودية” المزعومة التي صاغها الكاتب الامريكي اليهودي المتصهين توماس فريدما وتم اعتمادها في قمة بيروت العربية عام 2002.
وتتكشف تباعا حقيقة العلاقات المتنامية بين ممالك ومشيخات الخليج وفي مقدمتها نظام بني سعود وكيان الاحتلال الصهيوني وهو ما تؤكده اللقاءات المكثفة السرية والمعلنة بين مسؤ ولين ودبلوماسيين من الجانبين الأمر الذي دفع بوزير حرب هذا الكيان أفيغدور ليبرمان للقول خلال مؤتمر عقد أواخر حزيران الماضي إن كيانه “الآن أقرب أكثر من أي وقت مضى إلى تسوية إقليمية مع العالم العربي” موضحاً أن “توقيع اتفاقية اقليمية متكاملة مع ما سماها الدول المعتدلة في المنطقة بما فيها الكويت والسعودية” سيعود على كيان الاحتلال الصهيوني بمنافع تقدر ب 45 مليار دولار.
وفي وثيقة سعودية أخرى صدرت عام 2005 عن وكيل وزارة الخارجية ردت على استفسار بشأن الموقف من التعاملات التجارية مع شركات كيان الاحتلال تمت الإشارة إلى قرار مجلس وزراء النظام السعودي رقم 5 المؤرخ في الـ 13 من حزيران 1995 والذي ينص على السماح بالتعامل مع الشركات التي يملكها
الكيان الصهيوني أو أشخاص يحملون جنسيته بالإضافة إلى الشركات الأجنبية التي تتعامل مع هذا الكيان ما يعني السماح للشركات التي تتعامل مع كيان الاحتلال العمل في السعودية في مختلف المجالات منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.
كما كشفت وثيقة نشرها “ويكيليكس” عن أن اللواء نايف بن أحمد بن عبد العزيز أحد أهم عسكريي النظام السعودي المتخصصين في شؤون العمليات الخاصة والحرب الإلكترونية نشر في منتصف عام 2012 مقالا في مجلة القوات الأمريكية المشتركة تحدث فيه بشكل إيجابي عن كيان الاحتلال الصهيوني وضرورة تعزيز العلاقات معه.
وشدد نايف على ضرورة أن يستثمر الجانبان فيما سماه “تعزيز روابط التعاون والتقارب بين الفلسطينيين والعرب بشكل عام من جهة والكيان الصهيوني من جهة ثانية”.
وبحسب متابعين فإن مقالة نايف بن أحمد كانت بمثابة بالون اختبار القصد منه “تعزيز وتطوير العلاقات بين سلطات الاحتلال الصهيوني والنظام الوهابي السعودي
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال الأمريكية كشفت قبل أشهر عن أن ممالك ومشيخات الخليج عرضت مبادرة على كيان الاحتلال الصهيوني تتضمن إقامة علاقات أفضل معه إذا قدم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو “مقترحاً جاداً يهدف إلى إعادة إطلاق عملية التسوية في الشرق الأوسط” حيث تتضمن المبادرة الخليجية تطبيع العلاقات على مراحل عدة منها “إقامة اتصالات مباشرة مع ” الكيان الصهيوني ” ومنح طائراتها حق التحليق عبر أجواء هذه الدول ورفع القيود المفروضة على بعض أشكال التجارة”.
وفي برقية تعود إلى عام 2008 كشف عنها موقع ويكيليكس طلبت وزارة خارجية النظام السعودي من سفارتها في الولايات المتحدة “استكمال المعلومات عن وفد من عشرات الطلاب السعوديين الذين استضافتهم السفارة ” الإسرائيلية ” في واشنطن كجزء من برنامج تدريبي لإعداد القادة تحت رعاية الحكومة الأمريكية”.
وتتوالى خطوات التطبيع بين كيان الاحتلال الصهيوني وممالك ومشيخات الخليج وعلى رأسها النظام الوهابي التكفيري السعودي حيث أخذ التطبيع العلنى طريقه بشكل فاضح وتوجته زيارة وفد سعودى رفيع المستوى يضم أكاديميين ورجال أعمال سعوديين على رأسهم اللواء المتقاعد أنور عشقي في تموز من العام الماضي إلى كيان الاحتلال فيما تؤكد تقارير إخبارية أن الاتفاقات بين عدد من الأنظمة العربية الحاكمة وخاصة النظمة المتصهينة في السعودية والبحرين ومشيخة قطر مع هذا الكيان وتشمل المجالات السياسية والعسكرية والاستخباراتية وتتعزز فيما يخص دعم التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح.
“وهناك الاف الوثاق التي نشرتها وكيلكس والتي تثبت بالدليل القاطع ان النظام الوهابي التكفيري السعودي اوجدته بريطانيا لخدمة مصالحها الاستعمارية في المنطقة ككيان وظيفي مسخ وفي مقدمتها اصطناع الكيان الصهيوني ثم استخدمته الادارة الصهيوامريكية لنفس الغرض والمصالح المعادية للامة .
.