نص بيان المثقفين العرب كما ورد في صحيفة “وطن” للأنباء:
رام الله- وطن للأنباء: نحن المثقفين العرب الموقعين أدناه من كتاب وأدباء وشعراء وفنانين، وقد تابعنا بقلق وغضب قرار الرئيس الأميركي دولاند ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة (إسرائيل)، والايعاز بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، ندين بأشد العبارات هذا القرار الذي ينتهك الحقوق الفلسطينية وينتهك القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
إنّ القدس جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وينطبق عليها قرارا مجلس الأمن 242 و338 اللذان ينصان على انسحاب (إسرائيل) من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وكذلك القرارات ذات الصلة.
وإذ ندين هذا القرار، نتطلع ان يقوم المجتمع الدولي بإدانته ورفضه واتخاذ التدابير في مجلس الأمن والجمعية العامة لإلغائه كونه يخالف القانون الدولي.
وندين في الوقت نفسه السلطة المحتلة (إسرائيل) قوّة الاحتلال على تغولها وسياساتها العنصرية من أجل تهويد المدينة المقدسة من خلال إجراءاتها لتغيير الوضع الجغرافي والسكاني والمس بتراثها الحضاري والإنساني، وعزلها عن محيطها الفلسطيني بتكثيف الاستيطان حولها وبناء جدار الفصل العنصري الذي يعزلها ويمنع الفلسطينيين من الوصول اليها، ويمنعهم من الوصول الى أماكن العبادة مسلمين ومسيحيين، ويسمح للمستوطنين المتطرفين من اقتحام ساحات الحرم الشريف والمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين.
إنّ المثقفين العرب يعبّرون عن وقوفهم مع القدس عاصمة دولة فلسطين، وتراثها الحضاري والإنساني ومقدساتها، وهويتها العربية وحقوق المقدسيين في مدينتهم التي تكفلها القوانين الدولية، وتدعو الدول العربية القيام بواجباتها في تعزيز صمودهم بكل الوسائل المتاحة.
كما يؤكد المثقفون أنّ القدس برمزيتها ستبقى جزء من الهوية العربية وثقافتها وتراثها.
تراثها الذي وضعته اليونسكو على قائمة التراث العالمي.
كما ندعو المثقفين والمبدعين على استلهام سمات القدس المادية والروحية وجماليات تراثها وتاريخها المجيد في ابداعهم الأدبي والفني.
الرابط:
http://www.wattan.tv/news/