سورية تسقط عربدة طيران الكيان الصهيوني – رشاد أبوشاور
في فجر هذا اليوم 10 شباط /فبراير، أسقطت الدفاعات السورية طائرة F16 عندما شن طيران العدو عدوانا جديدا على المنطقة الوسطى من سورية، واعترف العدو بسقوط الطائرة في منطقة الجليل الفلسطينية، وإصابة الطيارين بجراح.
ربما صدم قادة الكيان الصهيوني بإسقاط الدفاعات السورية للطائرة، وإصابة عدد من طائراتها.
سورية تتعرض لحرب تشنها عليها أمريكا ومعها الكيان الصهيوني، وتركيا العثمانية الأردوغانية، وقوى الرجعية العربية بقيادة آل سعود، وهي تقاتل وتقاوم على عدّة جبهات، وها هي تباغت العدو الصهيوني بمقاومتها، وتتصدى لعدّة هجمات منذ فجر هذا اليوم.
قاعدة حميميم الروسية علّقت على ما يحدث: المضادات السورية نجحت في التصدي لعدّة هجمات جوية …
ما يحدث يعتبر نقلة كبيرة في الحرب التي تشن على سورية، فهي، وإن كانت تقاتل لتحرير وتطهير أرضها من، وعلى عدّة جبهات،كافة أعدائها من إرهابيين يتراجعون أمام عزيمة الجيش العربي السوري، فإنها ، وهي تنتصر على الأرض، اختارت هذه اللحظة الفارقة للتصدي للعربدة الجوية الصهيونية في السماء.
وأنا أتابع على الفضائية السورية أنباء المواجهة، وأشاهد سقوط واشتعال النيران في طائرة الF16 ونقلاً عن وسائل إعلام العدو، وأستمع لنشيد ( الله اكبر) الذي يذكرنا بمواجهة مصر الناصرية للعدوان الثلاثي، تيقنت من جديد أن سورية تخوض معركة الأمة العربية وحدها، وأنها تتحمل بشجاعة وعزيمة وإيمان مسئوليتها القومية العربية، رغم خذلان حكام الخيانة والتبعية والتطبيع.
منذ أيام والجدل يدور في الكيان الصهيوني حول اندفاع نتنياهو باتجاه الحرب مع سورية وحزب الله للهرب من الفضائح التي تلاحقه، ومنها رشى صفقة الغواصات الألمانية، وقضايا فساد أخرى تلاحقه بها أجهزة الأمن، ويمكن أن تجره إلى المساءلة والمحاسبة والسقوط والزج في السجن.
تصدي الجيش السوري للعدوان الجوي الجديد، تم بقرار سياسي جوهره : نحن جاهزون للتصدي لأي عدوان، ونحن نملك من الأسلحة والإرادة ما يمكننا من مواجهة أي مغامرة للكيان الصهيوني، رغم انشغالنا بمواجهة قوى الإرهاب المدعومة والموجهة.
إلى أين ستمضي عصابة نتنياهو بهذه الاعتداءات المتصاعدة على سورية؟!
هل سيفهم نتيناهو وجيش العدو الرسالة السورية في فجر هذا اليوم- وهي رسالة موجهة لكل الأطراف التي تشن حربها على سورية منذ سبعة أعوام- وأبعاد سقوط ال F16؟!
على الأرض سورية تسقط مشروع تقسيمها واستتباعها، وفي السماء تشتبك سورية لتنظيف سمائها..والمعركة مستمرة، وهي في الجوهر معركة حاضر ومستقبل أمتنا العربية.