إحياء يوم الارض تأكيدعلى وحدة الشعب والارض والقضية
د. غازي حسين
تمر في الثلاثين من اذار الذكرى الثانية والاربعون ليوم الارض وحمّى الاستعمار الاستيطاني اليهودي تتصاعد باستمرار وبشكل خاص في مدينة القدس ، لتهويدها ومسح هويتها العربية الاسلامية وتغيير طابعها الجغرافي والديموغرافي والتاريخي ، ومقدمة لتدمير المسجد الاقصى المبارك واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه بوجود ادارة ترامب اليهودية والمتأمرك والمتصهين ومجرم الحرب في اليمن محمد بن سلمان .
اننا ندين بأشد العبارات الصمت العربي والدولي المشين والمشبوه على عدم تطبيق حق عودة اللاجئين الى ديارهم و على استمرار الاستيطان والاحتلال الاسرائيلي لمدينة القدس ، مدينة الاسراء والمعراج وبقية الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ،وندين قرار المتهور ترامب الخطير والحقير و موقف الجامعة العربية التي تبيع القدس وفلسطين قطعة قطعة للإمبريالية الاميركية وللصهيونية العالمية .
فجامعة الدول العربية تعمل على تصفية قضية فلسطين والتصدي للمقاومة الفلسطينية المسلحة وتبادل الاراضي وتساهم في الحصار الظالم على غزة والهرولة في تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني وبشكل خاص دول الخليج العربية .
يؤكد احياء يوم الارض على وحدة الارض والشعب والقضية وعلى تمسك شعبنا العربي الفلسطيني بحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف وعلى رأسها عودة اللاجئين الى ديارهم واستعادة ارضهم وممتلكاتهم والتمسك بخيار المقاومة لتحرير فلسطين التاريخية بما فيها مدينة القدس بشطريها المحتلين وإقامة الدولة الديمقراطية في كل فلسطين التاريخية وزوال اسرائيل .
فالقدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين ولايجوز لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ولا لجامعة الدول العربية او حتى لمؤتمرات القمة العربية ان تفرّط بذرة من ترابها المقدس ، فالمفروض من مؤتمر القمة العربي القادم في الرياض ان يعلن الالتزام بتحرير القدس وفلسطين من براثن الاستعمار الاستيطاني الصهيوني البغيض.
ان يوم الارض هو يوم الانتفاضة الفلسطينية التي تفجرت في 30/3/1976 على شكل اضراب شامل ومسيرات شعبية في جميع القرى والبلدات والمدن العربية في الاراضي المحتلة عام 1948 احتجاجا على ممارسات الكيان الصهيوني المتمثلة في مصادرة الاراضي الفلسطينية وتهويدها وعلى سياسة الاستيطان والتهويد و التمييز العنصري والتطهير العرقي والاضطهاد القومي والديني والارهاب الصهيوني.
ان شعبنا العربي الفلسطيني بمناسبة هذه الذكرى يعلن تمسكه بعروبة فلسطين وبحقوقه الثابتة الوطنية والقومية والدينية غيرالقابلة للتصرف اكثر من اي وقت مضى . ويؤكد على حق عودة اللاجئين الى ديارهم وإستعادة ارضهم وممتلكاتهم وتمسكه بخيار المقاومة لاسترجاع الارض والحقوق والمياه المغتصبة وزوال كيان الاستعمار الاستيطاني اليهودي العنصري والارهابي.
اننا نناشد كل القوى الخيرة في امتنا وفي العالم بدعم صمود المقدسيين وتجذرهم في ارضهم المقدسة وادانة سياسة التهويد والتطهير العرقي التي تمارس تجاههم وقرار ترامب وصفقة القرن ، ونؤكد على ان القدس ستبقى دائما وابدا عاصمة فلسطين الابدية .