رحيل مدرب برشلونة السابق تيتو فيلانوفا
رحيل مدرب برشلونة السابق تيتو فيلانوفا
توفي الجمعة، المدرب السابق لفريق برشلونة الإسباني تيتو فيلانوفا، بعد صراعه مع مرض السرطان، وفق ما أعلن النادي الكتالوني الجمعة.
وكان فيلانوفا (45 عاما) خضع، الخميس، لجراحة بعد تفاقم السرطان في غدته اللعابية بحسب ما ذكرت صحيفة “سبورت” القريبة من برشلونة.
وتحدثت وسائل إعلام أخرى عن وضع “حرج” للمدرب الشاب، وأشارت صحيفة “ماركا” إلى “جراحة عاجلة بسبب مضاعفات في المعدة” وإلى “حالة حرجة” أجريت للمدرب فيلانوفا.
وخلف فيلانوفا، المدرب جوسيب غوارديولا، نهاية موسم 2012، بينما كان النادي يعيش أبهى فترات إنجازاته الكروية، بعد أن كان فيلانوفا مساعدا لغوارديولا.
وبعد استراحة غوارديولا سنة كاملة، حاول فيلانوفا (45 عاما) المستحيل لإثبات قدرته على خلافة مدرب بايرن ميونيخ الألماني الحالي، لكن مرض السرطان وقف حائلا دون ذلك.
وكانت آخر الفصول في يوليو الماضي، عندما أعلن بطل إسبانيا آنذاك “تضارب” استمراره مع علاجه المتجدد للمرض الخبيث، فخلفه الأرجنتيني تاتا مارتينو.
رجل الظل
وعلى الرغم من مشاركته في ألقاب برشلونة تحت قيادة غوارديولا، فإن فيلانوفا كان رجل الظل، قبل أن تسطع الأنوار فجأة في عينيه ويصبح مدرب الفريق الأقوى في العالم.
ونجح فيلانوفا جزئيا في رهانه، إذ قاد الكتالونيين للقب الدوري الإسباني، رغم انه أنه غاب شهرين للعلاج في الولايات المتحدة، وعندها استلم مساعده جوردي رورا مهام المدير الفني في موسم شهد خروجه من الباب الضيق لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ في نصف النهائي (7-صفر في مجموع المباراتين).
وكانت مهمة فيلانوفا صعبة، وفي ظل الضغط جاء الزائر المزعج: في الأول من ديسمبر 2012 انتكس فيلانوفا، ووقع ضحية معاودة السرطان في غدده اللعابية، والتي كان خضع لجراحة بسببها قبل سنة.
ثم غادر في يناير 2013 إلى نيويورك وبقي حتى مارس للعلاج، ثم عاود الإشراف على التمارين في نهاية الموسم.
البداية الكروية
ونشأ فيلانوفا مع برشلونة لاعبا، وعاد لاعب الوسط السابق بطلب من غوارديولا عام 2007، كي يقود الثنائي الفريق الرديف في برشلونة، ثم الفريق الأول بعدها بسنة.
وخلق فيلانوفا بعض الشكوك نظرا لمسيرته المتواضعة كلاعب، مقارنة مع غوارديولا نجم وسط برشلونة، ومنتخب إسبانيا سابقا، ولو أن الرجل أظهر مثابرة غير متوقعة.
لكن اللافت ان العلاقة المتينة بين غوارديولا وفيلانوفا تضررت كثيرا بعد ذلك، حيث أكد غوارديولا أن إدارة ساندرو روسيل، الرئيس المستقيل من منصبه هذا الموسم، استخدمت مرض فيلانوفا لإهانته وإلحاق الضرر به.
واتهم غوارديولا إدارة النادي بأنها لم تتركه بسلام بعد رحيله، مروجة أخبار عدم زيارته فيلانوفا للاطمئنان عليه في الولايات المتحدة، حيث كان يعيش بعد تركه برشلونة.