نداء إلى جماهير شعبنا وامتنا بالذكرى السبعين للنكبة
تتوجه القيادة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية إلى جماهير شعبنا العربي الفلسطيني في كل أرض فلسطين التاريخية والمنافي ، لتأكيد وحدة الشعب والوطن عبر مسيرات العودة ، للتصدي لصفقة القرن والتطبيع الإقليمي ونقل السفارة الأميركية للقدس واعتبارها ( عاصمة للكيان الصهيوني العنصري ) ، وتؤكد الجبهة على إصرار شعبنا في كل أماكن تواجده وأماكن اللجوء على استكمال وإنضاج كافة عناصر النجاح للانتفاضة الثالثة ، واستحضار كل روافع القوة للقضية الفلسطينية وتعزيز اعتبارها القضية المركزية للأمة ، وفي الذكرى السبعين للنكبة هاهو شعبنا يعلن أن ما من احد يستطيع كسر إرادته وثنيه عن عزمه بالتمسك بقدسه وهويته ومقدساته وحضارته الإنسانية في كل ارض فلسطين التاريخية .
تدعو القيادة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية ، كل جماهير امتنا بمؤازرة وإسناد الشعب الفلسطيني المرابط على الثغور ، وتحث الأمة وأحزابها وقواها الحية ونقاباتها ومثقفيها لتجسيد التضامن الشعبي وإعادة الاعتبار لمركزية القضية الفلسطينية في صفوف جماهير امتنا ، والتصدي لمحاولات المستعربين من ( النظام العربي ) أدوات العدوان الأميركي – الصهيوني على امتنا وشعبنا ، في تمرير صفقة القرن وتحقيق التطبيع مع العدو العنصري ، واستجداء حماية عروشهم عبر البوابة الصهيونية لدى مؤسسات ( الدولة العميقة ) المحكومة باللوبيات وجماعات الضغط على مختلفها وعلى رأسها اللوبي الصهيوني .
مرة أخرى نتوجه إلى جماهير شعبنا وامتنا وخاصة في نجد والحجاز وشبه الجزيرة العربية ، للتصدي لهذه الثلة المتأسرلة المصطفه إلى جانب العدو ، والتي تنفق مئات المليارات على الحروب البينية ومع الشعوب الأصيلة المكونة للإقليم ، في خدمة الدخيل العنصري ، لكن شعبنا وامتنا ومعنا أحرار العالم نستند إلى تراجع وفشل المشروع الأميركي – الصهيوني والى توازنات إقليمية جديدة ، ومخاض منظمة علاقات دولية جديدة ، يغادر فيه العالم بأسره تحكم أحادي القطب بمصائر الشعوب فمقاومة شعبنا ومقاومة امتنا وممانعتها تتقدم باضطراد وتوفر عوامل الصمود والنصر ومعنا البشرية التقدمية جمعاء ، فالرأي العام العالمي في أوروبا وكل القارات بات تماما يعرف حقيقة العنصرية الصهيونية التي لن يكون مصيرها أفضل من مصير نظام الميز العنصري ( الابارتيد ) في جنوب إفريقيا
دمشق 13- 5 2018
القيادة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية