في 13-6-1982 تم حصار بيروت والذي استمر 88 يوماً
في مثل هذا اليوم 13-06-1982 تم حصار بيروت والذي استمر 88 يوماً
كتب نضال حمد:
في مثل هذا اليوم من سنة 1982 بدأ فعليا حصار بيروت الغربية من قبل الصهاينة الذين استطاعوا بسرعة فائقة الوصول الى شرق العاصمة ومدخلها عند خلدة والمطار. هذا لا يعني انهم مروا من الجنوب الى بيروت مرور الكرام و بدون مواجهات. فقد حصلت مواجهات عنيفة جدا وملاحم بطولية في عدد من المخيمات الفلسطينية والمواقع بالجنوب والجبل والساحل ..
معارك مشرفة في قلعة الشقيف والرشيدية وبرج الشمالي وعين الحلوة وعلمان والدامور وخلدة والأوزاعي وبحمدون وقبرشمون وصوفر وظهر البيدر و في البقاع .. أظهر المقاتل العربي الفلسطيني واللبناني والسوري أنه من المقاتلين الشجعان خاصة أنه كان يقاتل بدون غطاء جوي وعدو يتفوق عليه عدة وعتادا ..
كانت خطة شارون العسكرية تقضي بإحكام الطوق والحصار على منطقة ما ثم التوجه الى منطقة تالية والاندفاع الى الأمام وهكذا دواليك، لذا وصل بيروت بسرعة فائقة لم يتوقعها أحد.
في مثل هذا اليوم كان ارييل شارون وزير دفاع العدو الصهيوني يجلس على شرفة منزل بشير الجميل، ويراقب الحرائق والقصف الهمجي على بيروت الغربية، بينما صولانج الجميل زوجة بشير كان تعد الطعام له ولمعاونيه ومرافقيه. يقال أنه كان يحب التبولة والكبة النية خاصة من أيدي صولانج ..
هذه الأيام يحاول بعض أيتام وأحفاد الفاشي بشير وهم الآن من جماعات عديدة وطوائف ومذاهب مختلفة، إعادة حصار بيروت (المقاومة) واشعال فتيل حرب أهلية جديدة، مستغلين الأزمة المالية والاقتصادية التي يعيشها لبنان، نتيجة تراكم الفساد وسرقة المال العام وتهريب الأموال على مر سنوات طويلة منذ تأسيس ما عرف بلبنان الكبير، الذي تم سلخه عنوة عن أرض سوريا الكبرى….
وبناء على مشروع تدمير أعدته الإدارة الامريكية والصهاينة ومعهم دول عربية خليجية معروفة بعلاقتها الأمنية والسياسية مع الكيان الصهيوني، إذ ان تلك الدول صارت تتصرف علانية وترسل طائراتها ومبعوثيها الى فلسطين المحتلة للقاء الصهاينة والتنسيق معهم ضد العروبة من فلسطين المحتلة الى سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا ..وصولا الى ايران وفنزويلا وكوبا أصدقاء وحلفاء قضية فلسطين وأعداء أمريكا والصهاينة… سيحدث ذلك إذا لم ننتبه له بمساعدة كل أعداء العروبة والكفاح لأجل تحرير فلسطين.
الصهاينة يريدون الثأر أيضا لهزيمتهم المذلة في لبنان سنتي 2000 و2006 ، كما أنهم يتحينون الفرصة للعودة إلى منزل آل الجميل شرق بيروت حيث تبولة صولانج وكبتها النية، ربما أن منازل أخرى ليس فقط في شرق بيروت بل في كل لبنان ستكون متاحة ومشرعة أمام الصهاينة. لكن كل هؤلاء الذين لم يتعظوا من التجارب السابقة سوف لن يخرجوا من تحت نعل (المقاومة) في لبنان وهي (مقاومة) تراكمية يسارية قومية وطنية وإسلامية، يقودها الآن ( حزب الله )، فنعل (المقاومة) هو النعل الذي تشرف به الشرفا، بينما هم بلا شرف وبلا كرامة وبلا حياء.
نضال حمد في 13-6-2020