في ذكرى رحيل الصوت الهادر والموقف الصلب … شفيق الحوت
في ذكرى رحيل الصوت الهادر والموقف الصلب … شفيق الحوت – أبو الهادر – نحن على العهد حتى نعود الى يافا وكل فلسطين.
من مقالتي في وداع شفيق الحوت يوم رحيله:
التقيت بشفيق الحوت مرة واحدة في حياتي وذلك في مؤتمر العودة الذي عقد في بيروت في مايو / أيار سنة 2007 ، حيث ترأس المؤتمر وأدار جلساته بكل ثقة. كنت من أصغر المشاركين سناً باستثناء شابة فلسطينية محامية حضرت من الولايات المتحدة الأمريكية. طلبت حق الكلام فأعطاني ابو الهادر الفرصة .. بدأت كلامي بنبرة عالية كما هي عادتي ، وسخرت من بعض اعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة لأنهم دمى متحركة .. وهاجمت رموز أوسلو وبعض الشخصيات المنضوية في المنظمة وتعمل بإمرة السلطة في مقاطعة رام الله. كنت ألحظ نظراته الثاقبة وهي تراقبني ، ظل يسمعني حتى انتهيت من كلامي. لم أسأله عن رأيه بما سمع مني .. لكن نظراته اعطتني الجواب الشافي… في الفرصة بين جلستي المؤتمر تكلمت قليلاً مع زوجته المناضلة والأكاديمية المعروفة د بيان نويهض الحوت صاحبة الكتاب الموسوعة عن مجزرة صبرا وشاتيلا. وكشفت لها أنني من ضحايا المجزرة ، وأخذنا نتذكر معاً بعض الوقائع عن تلك الأيام الحزينة.. بعد ذلك شرفتني باهدائي كتابها النفيس. ثم أنضم الينا ابو الهادر فحدثته د بيان عن حكايتي مع المخيمين .. وبعد تبادل قصير للحديث قام الراحل الكبير باهدائي كتابه الشيق والقيم ( بين الوطن والمنفى – من يافا بدأ المشوار- ) و الذي يعتبر مرجعاً في التأريخ للقضية ولحركة النضال الوطني الفلسطيني المعاصر…بعد اللقاء المذكور التقطنا صورة جماعية تذكارية للمؤتمرين ، ولم يحصل أن التقينا ثانية سوى مرة واحدة في حديث هاتفي من أوسلو الى بيروت اثناء مجزرة مخيم نهر البارد..
سيبقى شفيق الحوت خالداً في ضمائر المناضلين وخفاقاً كرايات شعب فلسطين الذي أحبه وودعه يوم رحيله خير وداع
المقالة كاملة على الرابط المرفق