شكرا… – رشاد أبوشاور
شكرا…
رشاد أبوشاور
الحضور الكرام
أشكركم جميعا على حضوركم هذا اليوم، للمشاركة في هذا اللقاء التكريمي الذي يقف خلفه ، جهدا، وتكلفة، الأصدقاء:
الشاعر والروائي أحمد أبوسليم
الشاعر صلاح أبولاي
الشاعر والكاتب نضال القاسم
لقد غمرني هؤلاء الأصدقاء بلطفهم، وكمرهم، ونبيل مشاعرهم.
اشكر الشاعر صلاح أبولاوي على إهدائي واحدة من روائع قصائده، واشكر الشاعر الكبير محمد لافي على قصيدة ( البيوت) التي سكنت قلبي منذ سمعتها منه في لقاء حميم ضمنا في بيتي مع الشاعرين أحمد أبوسليم، وصلاح أبولاوي…
أشكر من أغدقوا علي اليوم من فيض مشاعرهم، وتقديرهم، في كلماتهم التي هي بمثابة أوسمة على صدري:
الشاعر العربي الكبير حميد سعيد
الباحث، والكاتب السياسي في عديد الصحف العربية، والقاص، والروائي _ روايته الجديدة ستصدر قريبا عن دار الآداب في بيروت_ والطبيب الإنسان الصديق الدكتور فايز رشيد.
أشكر الصديق الشاعر مراد السوداني، الأمين العام لاتحاد الكتاب الفلسطينيين، الذي حضر من رام الله، ليضيف بهاء إلى هذا الحضور البهي.
والذي أشكره لحرصه على القيام بهم جليل، وهو إعادة طباعة أعمال رواد أدبنا، وإبداعاتنا، بجهد شخصي، وآخرها جمع أعمال شاعر فلسطين الكبير وزيتونتها ( أبو سلمى)، وكتاب جديد عن الشهيد الكبير حنا مقبل الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، وأمين سر اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
ولا يغيب عن بالي أبدا أن أشكر الصديق الأستاذ عبد الله حمودة الباحث، والإعلامي، والناشط الذي لا يكل ولا يمل، والحريص على تكريم مناضلي شعبنا، والوفاء لهم، وآخر ما أنجزه كتاب ضخم نفيس عن أحد أعظم من أنجبهم شعبنا، وأمتنا: الدكتور المفكر أنيس صايغ.
أيها الحضور الكرام:
منذ قرابة الخمسين عاما، وأنا اكتب…
كتبت القصة القصيرة، والرواية، والمسرحية، وكتب للأطفال والفتيان…
كتبت في الصحافة العربية مشرقا، ومغربا…
تغربت في بلاد العرب وتشردت مع أسرتي، وحملت في قلبي أحزانا ثقيلة على خسارات كان يجب أن لا تقع، وعلى رفاق درب رحلوا في عز شبابهم، بعضهم رحل غيلة وغدرا.
ولكنني أبدا لم أقنط، ولم أعد الحساب مع فلسطين، فهي عندي قضية وجود للأمة كلها، ولنا كأفراد، وهي قضية حق يجب أن تنتصر بأن تتحرر من نهرها إلى بحرها، لتعود الجسر الذي يصل بين مشرق الوطن العربي الكبير ومغربه.
فلسطين لا تقبل التبديل، ولا التعويض، وستبقى فلسطين ما بقيت الحياة، والأرض، وما بقيت الشمس تملأ الفضاء بضيائها.
لا بد من فلسطين وإن طال السفر، وكثرت التضحيات.
آمنت دائما بأن المقاومة هي الخيار الوحيد للتحرير، وللتحرر، والانتصار على الصهيونية العالمية، والإمبريالية المجرمة راعيتها، بريطانية في البداية، وأمريكية وارثة للانحياز، والدعم، والرعاية، والعداء للشعب العربي الفلسطيني، ولأمتنا العربية…
آمنت دائما بدور المثقف ..المثقف الثوري الصادق..إن هو صدق قومه, وانطلقت من هذا الإيمان، ووضعت حياتي في خدمته، ومارست دوري الانتقادي لكل ما هو زائف، ومنحرف…
الكتابة انتماء، ومقاومة، ولذا لم أكن يوما صديقا، أو مقربا من كل ما هو رسمي، أو ملتبس الموقف تجاه فلسطين، ووحدة الأمة، وحرية وكرامة الإنسان العربي.
أشكركم جميعا على حضوركم.
وأخص بالشكر دار فضاءات للطباعة والنشر على إصدار كتاب( الكنعاني…)، وعلى كل ما قدمته لجعل هذا اللقاء ناجحا.
وأشكر من جديد رفاق الدرب الشرفاء، رفاق الكلمة المنتمية شعرا ونثرا وموقفا لا يهتز، ولا يساوم..فهم بما قدموه يقوون عزيمتي، وبهم، ومعهم، أشعر أنني لست وحدي، وأنني كثير بهم.
* كلمة الكاتب رشاد أبوشاور، في الحفل التكريمي الذي أقيم له في مجمع النقابات، في العاصمة الأردنية عمان، مساء يوم السبت 7 حزيران، وقد شارك في الاحتفالية الشعراء والكتاب: الشاعر العربي الكبير حميد سعيد، والباحث والكاتب الدكتور فايز رشيد، وأمين عام اتحاد الكتاب الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، الذي حضر من رام الله خصيصا للمشاركة في التكريم، والشاعر الفلسطيني الكبير خالد أبوخالد الذي قدم من دمشق خصيصا للمشاركة، والشاعر الكبير محمد لافي، والشاعر المتألق صلاح أبولاوي، وقدّم للحفل الشاعر والروائي أحمد أبوسليم، الذي قام بدور كبير في الإعداد للاحتفالية، وسلّم درع التكريم للمحتفى به الإعلامي والباحث عبد الله حمودة، وقد تم إشهار كتاب ( الكنعاني: رشاد أبوشاور) في الاحتفالية، وحضر الحفل جمهور متميز.