سيادة المطران عطا الله حنا: لاهتمام أكبر بمخاطبة الشباب العرب
سيادة المطران عطا الله حنا : ” يجب ان يكون هنالك اهتمام اكبر بمخاطبة الشعوب العربية وخاصة شريحة الشباب حول عدالة القضية الفلسطينية ”
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الوضع الفلسطيني الداخلي يحتاج الى عملية اصلاح جذرية لكي نكون اقوياء في مواجهتنا للعواصف والمؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تستهدفنا من كل حدب وصوب .
ان وضعنا الفلسطيني الداخلي هو احد الاسباب التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه ولذلك وجب ان نرتب البيت الفلسطيني الداخلي قبل ان نتحدث عن الاخرين ويجب ان نرتب اوضاعنا الفلسطينية الداخلية لكي نكون اكثر قوة في الدفاع عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .
القضية الفلسطينية تتعرض لحملة تهميش غير مسبوقة وبدأنا نسمع اصواتا نشاز من هنا وهناك تدعي بأن هذه القضية لا تخصها وهؤلاء وان كانوا لا يمثلون شعوبهم الا انهم موجودون وهي ظاهرة مقلقة ومؤلمة ومحزنة ان تسمع عربيا يتحدث بهذه النبرة وبهذا الاسلوب متنصلا من واجباته تجاه القضية الفلسطينية .
يجب ان نخاطب الشعوب العربية اكثر حول عدالة القضية الفلسطينية فإذا ما خسرنا بعض الحكام نحن لا نريد ان نخسر الشعوب والتي نريدها ان تكون مع فلسطين وان تكون بوصلتها في الاتجاه الصحيح ، وهذا يحتاج الى جهد ولذلك فإنني اتمنى من الجاليات الفلسطينية وكذلك من المثقفين والمفكرين الوطنيين الشرفاء في الوطن العربي من محيطه الى خليجه بأن يقوموا بدورهم المأمول في توعية شبابنا لكي لاينحرفوا ولكي لا يتأثروا بالدماغوغية والتحريض والتشويه الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وتتعرض له القضية الفلسطينية بشكل خاص.
يجب ان نخاطب الشعوب العربية وبكافة الوسائل المتاحة عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وفي المؤسسات الاكاديمية والثقافية وفي الوطن العربي هنالك احرار وشرفاء وشخصيات ومؤسسات وهيئات تتبنى مسألة الدفاع عن القضية الفلسطينية ويجب ان تتظافر الجهود في مخاطبة الشعوب وخاصة شريحة الشباب من اجل توعيتهم وتذكيرهم بعدالة القضية الفلسطينية التي هي ليست قضية الفلسطينيين لوحدهم بل هي قضية كافة الاحرار من ابناء امتنا العربية والاحرار في عالمنا في مشارق الارض ومغاربها
–
سيادة المطران عطا الله حنا : ” الوطن يحتاج الى من يضحي في سبيله وليس الى من يضحي به من اجل مصالحه واجنداته واهدافه الشخصية ”
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نعيش عصرا كثر فيه المنافقون والكاذبون واصحاب الاجندات والمصالح الانية والشخصية ولكن هذا الوقت العصيب لا يخلوا ايضا من اولئك المتمسكين بالقيم والاخلاق والمبادىء الانسانية السامية كما والصدق والاستقامة والوطنية الحقة.
لن تقوم لنا قائمة في فلسطين الا من خلال هؤلاء الذين يتحلون بالصدق والاستقامة والوطنية الحقة بعيدا عن الكذب والنفاق والاجندات المشبوهة التي تخدم جهات خارجية معادية لشعبنا ولقضيتنا .
لن تقوم لنا قائمة في هذا الارض المقدسة الا من خلال اولئك الذين يضحون من اجل الوطن وقضيته العادلة ولا يضحون بالوطن من اجل مصالحهم واجنداتهم واهدافهم الشخصية ، فالوطن يحتاج الى من يضحي في سبيله وليس الى من يضحي به من اجل مصالحه واجنداته الشخصية .
لكي نتمكن من تحرير الارض يجب ان نحرر العقول من الضغينة والكراهية وثقافة الاقصاء والتطرف وهي ظاهرة لا تقل خطورة عن الصهيونية وسياسات الاحتلال، لكي نتمكن من تحرير الارض والانسان من الاحتلال يجب ان نحرر العقول من التخلف والجاهلية والحقد والعنصرية ايا كان مصدرها وايا كانت الجهة التي تروج لها .
وطننا وطن مقدس وقضيتنا هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث واولئك الذين يتحلون بالصدق والاستقامة والنقاء والصفاء هم اولئك الذين يتصدرون المشهد وهم اولئك الذين سوف يكونوا لهم دور رائد في تحقيق امنيات وتطلعات شعبنا نحو الحرية والكرامة واستعادة الحقوق السليبة .
–
سيادة المطران عطا الله حنا : ” نذكر من يحتاجون الى التذكير من اخوتنا العرب بأنه ما زال هنالك احتلال وما زال هنالك شعب فلسطيني مظلوم ومقموع في هذه الارض المقدسة ”
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نذكر ابناء امتنا العربية من المحيط الى الخليج وخاصة اولئك الذين يحتاجون الى تذكير بأنه ما زال هنالك احتلال قائم في فلسطين يستهدف شعبنا بكافة مكوناته ومقدساته واوقافه ومؤسساته ، في فلسطين ما زال هنالك شعب مظلوم ومقموع يتعرض للاضطهاد والفلسطينيون جميعا وبالرغم من كل المحن التي تعرضوا لها خلال عشرات السنين المنصرمة الا انهم متمسكون بحقوقهم وثوابتهم وجذورهم العميقة في تربة هذه الارض المقدسة .
نذكر من نسي او تناسى من العرب بان هنالك قضية فلسطينية عادلة بانه مازال هنالك فلسطينيون يناضلون ويكافحون من اجل الحرية ، كما اننا نذكر الاحرار من ابناء امتنا العربية بأن هذه القضية ليست قضية الفلسطينيين لوحدهم بل هي قضية كل انسان شريف في هذا الوطن العربي كما انها قضية كل انسان حر في هذا العالم بغض النظر عن انتماءه الديني او العرقي او خلفيته الثقافية
–
سيادة المطران عطا الله حنا : ” القضية الفلسطينية ليست سلعة معروضة للبيع في مزاد علني وكل مشاريع التصفية ستبوء بالفشل ”
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن القضية الفلسطينية ليست سلعة معروضة للبيع في مزاد علني كما يظن البعض ولا يحق لاية جهة ان تفرط بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية فالقضية الفلسطينية هي قضية شعب حي يعشق الحرية والكرامة والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام .
القضية الفلسطينية هي قضية كافة الاحرار في عالمنا وفي وطننا العربي اما اولئك الذين فقدوا صوابهم وبوصلتهم فهو امر طبيعي الا يعتبروا هذه القضية قضيتهم على امل ان يعودوا الى رشدهم ويصوبوا بوصلتهم لكي تكون في الاتجاه الصحيح.
لن نحرض ولن نسيء لاولئك الذين يقولون بأن القضية الفلسطينية لا تخصهم بل من واجبنا ان ندعو من اجل هدايتهم وعودتهم الى الطريق القويم لكي يكتشفوا بأن لا كرامة لهم ولاي عربي ولاي انسان حر في هذا العالم بدون ان تتحقق العدالة المغيبة في فلسطين الارض المقدسة .
ان كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية سوف تفشل لان الفلسطينيون يقفون لها بالمرصاد ولكن هذا يحتاج ايضا الى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بشكل جذري وتوحيد الصفوف لكي نكون اقوياء في مواجهتنا للعواصف والمؤامرات والمشاريع المشبوهة لا سيما صفقة القرن والتي هدفها تصفية اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .
واذا ما كان هنالك بعض العرب الذين تخلوا عن واجباتهم تجاه القضية الفلسطينية او يعتبرون هذه القضية عبئا عليهم او بعضهم يدعي انها لا تخصهم فهذا لن يؤثر على الفلسطينيين اطلاقا فهذه القضية هي قضيتنا بالدرجة الاولى وقضية كل انسان حر عنده قيم انسانية واخلاقية وروحية نبيلة.
–
سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان تشديد الحصار على قطاع غزة قد يؤدي الى كارثة انسانية غير مسبوقة ”
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن هنالك تشديدا للحصار على اهلنا في قطاع غزة مما قد يؤدي الى كارثة انسانية وشيكة ولذلك فإنه في الوقت الذي فيه نعرب عن تعاطفنا وتضامننا مع اهلنا في غزة المحاصرة فإننا نناشد المؤسسات الحقوقية والهيئات الانسانية بضرورة العمل على وقف هذا الحصار الذي ادى ويؤدي الى كثير من المآسي الانسانية بحق ابناء شعبنا هناك .
من القدس نبعث برسالة الاخوة والتضامن والتعاطف والوقوف الى جانب اهلنا في قطاع غزة خاصة في ظل هذه الاوضاع المأساوية وفي ظل تشديد الحصار والذي نتائجه سوف تكون كارثية من النواحي الانسانية والاجتماعية والمعيشية .
نلتفت الى كل الاحرار في عالمنا بضرورة ان يقفوا الى جانب غزة المحاصرة والى جانب كافة ابناء شعبنا في هذه الارض المقدسة هذا الشعب الذي يعاني من الاحتلال ويعاني من المؤامرات والمشاريع الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية
–
نداء من أجل الحسكة
وجّه قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني نداءً عبر رسائل وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيّد أنطونيو غوتيريش، ورئيس المفوّضية العليا للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان السيّدة ميشيل باشوله، ورئيس الاتحاد الأوروبي السيد شارل ميشال، جاء فيها:
“نكتب إليكم بقلق واستنكار بالغ بخصوص الكارثة الإنسانية الراهنة في الحسكة في شمالي شرقي سورية حيث يُمنع أكثر من مليون شخص سوري من حقّهم بالحياة.
منذ أكثر من عشرة أيّام، قطعت مجموعات مسلّحة تابعة للاحتلال التركي المياهَ عن المواطنين فعرّضتهم، ولا سيما الأطفال والمرضى، لوضع صحّي حرج. يأتي هذا العمل في زمن انتشر فيه فيروس كورونا في كلّ أنحاء البلاد في ظلّ الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في المنطقة تزيد عن ال٤٠ درجة مئوية.
إنّ استخدام المياه كسلاح – وهي ليست المرّة الأولى – هو عمل بربريّ وانتهاك فاضح لحقوق الإنسان الأساسية. وبالرغم من هذا، لم يحرّك المجتمع الدولي ساكنًا تجاه هذا العمل المشين رغم مناشدة أهالي المنطقة. إذا استمرّ قطع المياه، فلا يمكن وصف هذا الأمر غير الإنساني سوى بأنّه جريمة بحقّ الإنسانية.
إنّنا إذ نحمّل المجتمع الدولي تبعات هذا العمل غير الأخلاقي، نطالب الأمم المتّحدة، عبر مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان والإتّحاد الأوروبي، بمعالجة هذا الأمر فورًا وذلك بتأمين المياه والمساعدات الأخرى لمَن يحتاجها في الحسكة وشمالي شرقي سورية.”
نقلا عن موقع البطريركية الارثوذكسية السريانية
–
سيادة المطران عطا الله حنا : ” نناشد القيادة الفلسطينية بضرورة الافراج عن الناشط الفلسطيني نزار بنات وعن كافة المعتقلين السياسيين فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ”
القدس – وجه سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم نداءا حارا الى سيادة الرئيس محمود عباس وكافة المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية بضرورة ان تتوقف الاعتقالات السياسية فلا يجوز ان يعتقل اي مواطن بسبب موقف سياسي او لانه ابدى رأيه حول قضية معينة وما حدث مع الاخ نزار بنات مؤخرا انما هو امر مستهجن ومرفوض ونطالب بأن يتم الافراج عنه فورا.
لسنا بالضرورة نتفق مع كل ما يقوله الاخ نزار او غيره ولكن لا يجوز ان تتم ملاحقة هذه الشخصيات الوطنية بسبب مواقفها وانتقاداتها.
نمر كفلسطينيين في مرحلة حرجة حيث المؤامرات تحيط بنا من كل حدب وصوب ويجب ان نقوي جبهتنا الداخلية وان نكون اكثر وحدة وتضامنا وتفاعلا وقبولا للاخر حتى وان اختلف عنا في رأيه لاننا نعتقد بأن كل هذه الاراء وكل هذه الانتقادات البناءة انما تنصب في مصلحة الوطن والقضية .
ان السلطات الاحتلالية تلاحق الشخصيات المقدسية والرموز الوطنية كما ان مدينة القدس مستهدفة اليوم اكثر من اي وقت مضى والقضية الفلسطينية برمتها تتعرض لتحديات غير مسبوقة ولذلك فإنني ادعو لتكريس ثقافة فلسطينية تتقبل التنوع والانتقاد والمواقف المختلفة لا سيما عندما يكون هدفها مصلحة الوطن والقضية .
نطالب السيد الرئيس باصدار تعليماته اليوم بالافراج عن الاخ نزار بنات كما وغيره من المعتقلين بسبب اراءهم السياسية وبدلا من ملاحقتهم يجب احتضانهم وتفهم مواقفهم وانتقاداتهم لا بل الاستفادة منها من اجل تحسين اوضاعنا الداخلية وتصويب البوصلة لكي تكون دوما في الاتجاه الصحيح .
ليس من المقبول ان يبقى الاخ نزار قيد الاعتقال كما وغيره من اولئك الذين عبروا عن مواقفهم واراءهم السياسية .
مع تأكيدي على انني لست بالضرورة اوافق على كل كلمة تقال او تكتب هنا وهناك ولكن هؤلاء يبقون ابناءنا وجزء اصيل من شعبنا ولا يجوز ان تتم ملاحقتهم بأي شكل من الاشكال لا بل يجب الاستفادة من خبراتهم وسماع اراءهم واحتضانهم .
فلسطين هي وطن للجميع وهي ليست للون واحد ولرأي واحد ويجب ان نقبل بعضنا البعض وان نحترم بعضنا بعضا حتى وان كانت هنالك اختلافات في وجهات النظر.
فلسطين هي وطننا جميعا وهي قضية كل واحد منا ونحن على ثقة بأنه سيتم احتواء هذا الموقف بكل حكمة ومسؤولية خلال الساعات القادمة وبأسرع ما يمكن لان هؤلاء الشباب لا يستحقون ان يعاملوا بهذه الطريقة والاخ نزار نتمنى ان يعود الى اسرته والى عائلته اليوم اليوم وليس غدا .
نتمنى ان يصل نداءنا الى سيادة الرئيس والى كافة المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية فنحن نعيش في مرحلة في غاية الدقة والخطورة والصعوبة وهي مرحلة نحتاج فيها الى ان نتقبل بعضنا بعضا حتى وان كانت هنالك اختلافات في وجهات النظر وفي تحليل المواقف السياسية .
كفانا ما حل بنا من الاحتلال ومن واجبنا كفلسطينيين ان نقوي جبهتنا الداخلية من خلال الوحدة والاخوة والتضامن والقبول بالتعددية الفكرية والسياسية بعيدا عن ثقافة الاقصاء والتهميش والتي لا تنصب ومصلحة الوطن والقضية
|