في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا تحية وفاء للشهداء المجهولين
كتب نضال حمد: في مثل هذا اليوم 16-09-1982 بدأت مجزرة صبرا وشاتيلا واستمرت حتى 18-09-1982.. المجزرة المروعة والفظيعة التي ارتكبها الصهاينة والفاشيون الانعزاليون اللبنانيون عقب اغتيال الارهابي الخائن بشير الجميل، رئيس لبنان الشاروني – البيغني، (من شارون وبيغن) تحت الاحتلال الصهيوني.
هذا اليوم أصبح يوما لصبرا وشاتيلا وهوية عصرنا حتى الأبد.
يوم لارتكاب الهمج والوحوش الصهاينة وأعوانهم خونة لبنان الفاشيين جريمة وحشية، ستبقى وصمة عار تقبح وجوه كل الذين ساهموا في ارتكابها من الصهاينة والفاشيين اللبنانيين الذين لازالوا يسرحون ويمرحون في لبنان ومنهم من أصبح وزيرا ونائبا في البرلمان وزعيما طائفيا .. الجريمة لا تزول بالتقادم والحساب قادم..
كلني أمل أنني سوف أحيا حتى اليوم الذي أرى فيه المجرمون يقادون الى قفص العدالة….
تحية للشهداء المجهولين
في ذكرى صبرا وشاتيلا تحية رفاقية وأخوية وعهد وفاء للشهداء، شهداء المجزرة وشهداء الدفاع عن المخيمين، الشهداء المجهولين بالرغم من قلة عددهم. إذ لم يكن هناك مقاتلين وفدائيين في المخيمين، حيث أن المقاتلين الفلسطينيين كانوا قبل اسبوعين من حدوث المجزرة أتموا انسحابهم من بيروت المحاصرة.
الذين دافعوا عن المخيمين كانوا مجموعات صغيرة جداً وغير منظمة ومحدودة العدد من الشباب الفلسطينيين واللبنانيين والعرب الذين بقيوا في بيروت إما لأسباب عائلية وللبقاء مع عائلاتهم أو لرفضهم الانسحاب وهؤلاء لا يتخطون العشرات.
تحية للأحياء منهم وللذين كانوا قد أسروا وتحرروا فيما بعد في عمليات تبادل الأسرى.. وللجرحى الذين ستبقى جراحهم أوسمة شرف وكرامة وعزة وانتماء لفلسطين وللبنان العربي وللعروبة.
فيما التحية الأكبر للشهداء الذي أتذكر الآن أسماء بعضهم فمنهم من استشهد يوم المجزرة والمواجهات المحدودة التي جرت هناك دفاعاً عن سكان المخيمين وعن سكان بيروت… منهم من استشهد أو توفي في وقت لاحق وبعد سنوات من المجزرة.
الشهيد اللبناني ابن بعلبك وجبهة التحرير الفلسطينية والمرافق السابق للرفيق الشهيد القائد طلعت يعقوب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية محمد علي أبو الفداء.
الشهيد الفلسطيني ابن مخيم شاتيلا وجبهة التحرير الفلسطينية والمرافق السابق للرفيق الشهيد القائد طلعت يعقوب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية أحمد طه.
الشهيد الفلسطيني ابن جبهة التحرير الفلسطينية باتريس شاتيلا من مخيم صبرا الذي استشهد في أقبية السجون اللبنانية بعد المجزرة وهو جريح سابق.
الشهيد وائل الخطيب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة من مخيم عين الحلوة أحد المدافعين عن المخيمين اثناء المجزرة.
الشهيد زاهر السعدي ( هاني الشبل) أحد كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والذي استشهد في عين الحلوة بعد سنوات من المجزرة.
الشهيد منير السعدي شقيق زاهر من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اغتيل في مخيم عين الحلوة بعد سنوات من المجزرة.
الشهيد محمد حسين مسؤول جبهة التحرير العربية في مخيم شاتيلا وأحد قادة الدفاع عن المخيمين في مجازر صبرا وشاتيلا 1982 وفي حرب المخيمات. استشهد في حرب المخيمات سنة 1986 هو وشقيقه.
بالتأكيد هناك شهداء مجهولين لا أعرفهم ولا أعرف أسماءهم فالمجد والخلود لأرواحهم.
نحن أوفياء العهد والأوصياء على دماء الشهداء لن نخون الأمانة وسنواصل المشوار حتى التحرير والعودة والنصر.
نضال حمد في 16-09-2020
الشهيد زاهر السعدي
الشهيد وائل الخطيب
الشهيد أحمد طه وفي الصورة بعض الرفاق الذين دافعوا عن المخيم ولازالوا أحياء مع الرفيق القائد الراحل طلعت يعقوب.
الشهيد محمد حسين من مخيم شاتيلا استشهد في حرب المخيمات 1986
الشهيد منير السعدي – مخيم عين الحلوة