وباء الكذب على شعبنا أخطر من وباء كورونا
في فلسطين هناك وباء أخطر من وباء كورونا على فلسطين والقضية.
هناك الاحتلال الصهيوني والانقسام الفلسطيني وفساد مغتصبي القرار الفلسطيني.
الى حركتي فتح وحماس .. أعرف بأنكما علتين من عللّ قضيتنا وشعبنا ..
,أعرف أنكما لن تتوحدا لأنكما على نقيض ولأن مصالحكما لا تلتقي، فكل همكما من يستولي منكما على منظمة التحرير وما يسمى الشرعية والقرار. ثم يبدأ التنازلات والحوار والاندحار … مع أنه ماعاد هناك في الدار ما تقدمانه لكيان الاحتلال ولا لأعوانه في الدول العربية والاسلامية، من الدوحة واستنبول حتى الرياض وأبو ظبي والقاهرة.
لماذا لم تلتقيا في فلسطين المحتلة؟
هل الذهاب الى استنبول والدوحة رسالة الى السعودية ومصر والامارات؟
إذا كان كذلك فتركيا وقطر أسوأ من السعودية والامارات ومصر لأنهما دولتين مطبعتين وتعملان في خدمة الكيان الصهيوني منذ سنين طويلة وبلا توقف.على الأقل مصر والأردن والامارات والبحرين كما سلطة اوسلوستان علاقاتهم علانية وخدماتهم وخياناتهم كذلك. صحيح أن أوصحهم على الاطلاق حكام البحرين والامارات بالذات لكنهم كلهم ينتمون لمستوطنة خيبر الصهيونية في السعودية.
هل ستتوحدان على الكفاح المسلح ضد الاحتلال؟
هل ستسحب فتح ورئيسها ومنظمتها اعترافهم بالرواية الصهيونية وبشرعية الاحتلال في فلسطين؟
هل ستوقف التنسيق الأمني؟
وإن أوقفته فإن عملية تنظيف فلسطين والسلطة من العملاء ووكلاء الاحتلال سوف تأخذ عشرات السنين.
هل هناك من يصدق أن رئيس السلطة في ليلة وضحاها سوف يصبح فدائياً ويحمل بندقية ليقاتل الاحتلال؟
هل الهدنات التي عقدتها وتعقدها “حماس” مع الاحتلال الصهيوني بوساطات مصرية وقطرية وتركية في غزة، والاكتفاء بالرد على اعتداءات الاحتلال مع المسيرات وأساليب النضال السلمي الشعبي، هي سياسة متبعة وربما ستطول لأنها تصب في مصلحة لقاءها مع شقيقتها العاقر حركة فتح، التي بدورها ماعادت تؤمن حتى بالعمل السلمي الشعبي ضد الاحتلال. فقد أفرغها رئيسها وقادتها التجار من شعاراتها الثورية والكفاحية والنضالية.
أراهن أنكما ستضيفان خيبة جديدة الى سجل خيبات حركتيكما..
كما أراهن أنه في صفوف شعبنا لا يوجد إلا قلّة نادرة من الفلسطينيين تصدقكما فالمؤمن لا يلدغ من جُحرٍ مرتين والشعب الفلسطيني إلتدغ وإلتدع منكما عشرات المرات. حتى أنصاركما فباعتقادي اهم فقط يخرجون الى الشوارع بناء على رغبتيكما ولكي لا توقفان مرتباتهم فهم في المخيمات وأحياء الفقر والعوز يعيشون على تلك المساعدات. على عكس قياداتكما التي تعيش في بيوت فاخرة مع خدم وحشم وحرس ومرافقين وسيارات وميزانيات.
أراهن أن الذي استعبدوا الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا كما قال الفاروق عمر خليفة المسلمين، لن يتمكنوا من تحقيق أي شيء مفيد للشعب الفلسطيني وللبقضية الفلسطينية.
ببساطة في وجودكما هناك ضرر لفلسطين وتأخير لعملية التثوير والصحوة والنهضة والتحرير.
نضال حمد
25-9-2020