أبو مازن هو النفق المظلم الذي لا يوجد ضوء في آخره – نضال حمد
ابو مازن هو النفق المظلم الذي لا يوجد ضوء في آخره … بقلم نضال حمد
كلما أعدت قراءة او سماع كلام ابو مازن عن المستوطنين الصهاينة الثلاثة المختطفين وعن قداسة التنسيق الأمني وعن وصفه الانتفاضة بالكارثة والمدمرة، وعن تمسكه التام بالمفاوضات، ورفضه للمقاومة بكل اشكالها .. وعن تسوله وتوسله وسقوطه السياسي والوطني والاخلاقي .. كلما سمعته او قرأت كلماته ازددت قرفا منه ومن الذين لا يعملون على اسقاطه بكل السبل.
كلمنا سمعت كلماته تلك كلما تمسكت اكثر بموقفي منه ومن نهجهه السياسي، نهج العار، المدمر والخطير جدا على مصير الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. فموقفي من هذا الرجل وخطورته قديم جدا ولم يتبدل وكنت كتبت عشرات المقالات عنه وعن خطورته في السنوات السابقة. كان البعض في السابق يلومونني على شدتي في مهاجمة عباس. اليوم بعض هؤلاء يعترفون لي بانني كنت محقا في ذلك.
كلما مر يوم جديد اسال نفسي اين هي حركة فتح التي قادت النضال الوطني الفلسطيني؟
اين فتح التي قدمت آلاف الشهداء والجرحى والاسرى على مذبح تحرير فلسطين، وتحت شعار العاصفة شعلة الكفاح المسلح وفتح ديمومة الثورة. فهل مازالت حركة فتح حيّة ومخلصة للتضحيات وللشعارات؟
اذا كان الجواب بالايجاب.. إذن اين هم ولماذا يصمتون ويسكتون عن هذا العار الذي يقودهم ويتحدث باسمهم وباسمنا ايضا… اين هم ولماذا يخنعون ولا يتنفسون؟؟
هذا عن فتح اما الفصائل المنضوية تحت قيادة عباس في المنظمة فلن اتكلم كثيرا عنها لانها فصائل بائسة ويائسة وعاجزة ولا تمت بصلة حتى لتاريخها الوطني والثوري المشرف. انها ايضا بصمتها وعجزها وذيليتها وتبعيتها وبيع مواقفها السياسية مقابل المال من الصندوق القومي لمنظمة عباس، عار على شعبنا وقضيتنا.
بعمرها ماكانت قضية فلسطين قضية راتب شهري وتنسيق مع الاحتلال للذهاب الى العيادة اوالمدرسة والمستشفى والاسواق والتنقل بين المدن والبلدات والمخيمات المحتلة…
فلسطين كانت دائما قضية شعب يحب الحياة ويناضل لاجل الحرية والنصر والاستقلال والعودة. فمن لا يرى في نفسه هذه المواصفات سواء كان فردا او حزبا او حركة او تنظيما فليرحل ويترك الساحة لمن يريد المقاومة والكفاح المسلح، الكفاح الحقيقي بحسب الشعارات التي انطلقت تحتها وحملتها فتح والفصائل الوطنية ثم فيما بعد الفصائل الاسلامية .. الفصائل التي تؤمن بالمقاومة خيارا استراتيجيا.
من لا يفعل ذلك يكون كمن يعمل ضد المصلحة الوطنية لشعب فلسطين. ومن يقف مع عباس في خياراته السياسية العقيمة والمذلة والمتعريّة يكون كمن يدافع عن مصالح الاحتلال. ومن يدافع عن تصريحات عباس الاخيرة حول الانتفاضة وتحقيره لتضخيات شعبنا خلاتلها، وعن المخطوفين الاسرى الصهاينة الثلاثة، وعن قداسة التنسيق الامني ووصفه له بالمصلحة الفلسطينية.
ماعاد هناك وقت لمشاهدة وسماع بذاءات رئيس السلطة وجرأته في اهانة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
فمحمود عباس ليس وجها لفلسطين الثورة والتضحيات لانه بكل بساطة وصراحة ابشع وجه سياسي مهزوم انجبته فلسطين وفتح والمنظمة والسلطة العتيدة.
تحضرني الآن كلمات للرئيس الراحل ياسر عرفات اثناء خلافه مع عباس وخلال حصاره في مقر المقاطعة في رام الله حين وصف عباس بكرازاي فلسطين. يومها خرجت فتح على الشوارع في فلسطين ومخيمات لبنان ضد عباس ( كرزاي فلسطين) ومع عرفات.
ثم نفس هذه ال فتح حين رحل ابو عمار خرجت لتقول: مات الملك عاش الملك. ثم جاءوا بعباس المستقيل من فتح والمنظمة والسلطة وبموافقة خطية من ياسر عرفات على الاستقالة، ووضعوه او نصبوه رئيسا مكان الرئيس الراحل ياسر عرفات وبكافة صلاحيات عرفات التي كلنا نعرف ضخامتها ولا محدوديتها.
اذا الشعب الفلسطيني لم يتخلص من عباس ومن معه سوف يدخل الكهف ولن يخرج منه الا بعد فوات الأوان. فعباس هو النفق المظلم الذي لا يوجد ضوء في آخره.
نضال حمد – مدير مقوقع الصفصاف *