سيادة المطران عطا الله حنا : “ان التهديد باخلاء منازل للمقدسيين انما يعتبر جريمة
سيادة المطران عطا الله حنا : “ان التهديد باخلاء منازل للمقدسيين انما يعتبر جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني ”
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن سياسة اخلاء منازل المقدسييين من قبل سلطات الاحتلال انما تعتبر جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني واليوم هنالك مخططات لاقامة كثير من المشاريع الاستيطانية في القدس وكلها تأتي على حساب الفلسطينيين واراضيهم وحضورهم الاصيل والعريق في هذه المدينة المقدسة .
يؤسفنا ويحزننا ان نرى بعض المطبعين يجولون ويصولون في القدس بضيافة سلطات الاحتلال دون الاخذ بعين الاعتبار لاية قيمة اخلاقية او انسانية او وطنية ، ودون الاهتمام بما يعانيه الفلسطينيون في القدس وكأن هذا الامر لا يعنيهم على الاطلاق.
ان هذه المشاهد مقززة ومؤلمة ان ترى بعضا من العرب الذين باعوا ضميرهم وانسانيتهم وهم يزورون القدس المحتلة التي تعاني ما تعانيه في ظل الاحتلال من سياسات ظالمة ومن قمع وظلم واستهداف للفلسطينيين وقد اتوا للوقوف مع الظالم وليس مع المظلوم كما تحثنا قيمنا الانسانية والاخلاقية.
اننا نعرب عن شجبنا ورفضنا لسياسات الاحتلال الغاشمة في القدس هذه الجرائم التي لا يمكن ان تغطى لا بزيارات تطبيعية ولا بابتسامات مجاملة كاذبة يوزعها البعض هنا او هناك ، فالقدس ستبقى لاصحابها وهي مدينة السلام المدينة المباركة والمقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وحاضنة اهم المقدسات المسيحية والاسلامية.
سيادة المطران عطا الله حنا : ” بمناسبة الذكرى السنوية لقرار ضم الجولان نؤكد بأن الجولان كان وسيبقى عربيا سوريا رغما عن كل القرارات والاجراءات الباطلة ”
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا وبمناسبة الذكرى السنوية لقرار ضم الجولان من قبل السلطات الاحتلالية نلتفت الى اهلنا في الجولان العربي السوري المحتل موجهين اليهم تحية الوفاء والاكبار والاعتزاز والافتخار بمواقفهم البطولية وبصمودهم وثباتهم وتشبثهم بانتماءهم العربي السوري ورفضهم لهذا القرار وتبعاته وتأكيدهم الدائم بأن الجولان كان وسيبقى عربيا سوريا رغما عن كل القرارات والاجراءات الاحتلالية الغاشمة .
انها مناسبة تذكرنا ببطولات وتضحيات اهلنا في الجولان والذين دافعوا عن ارضهم وكرامتهم وقدموا في سبيل ذلك التضحيات الجسام .
الجولان مدرسة كفاحية نضالية بطولية واهلنا في الجولان كانوا ومايزالون السباقين في الوقوف الى جانب شعبنا الفلسطيني وحقوقه العادلة وخاصة في مدينة القدس.
سيادة المطران عطا الله حنا : ” نتمنى ونطالب بأن تُسخر منابر دور العبادة من اجل نشر قيم المحبة والاخوة بين الانسان واخيه الانسان بعيدا عن لغة الاقصاء وتزييف التاريخ ”
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم بأنه يؤسفنا ويحزننا ان نلحظ في بعض الاحيان وجود اشخاص يدعون انهم مثقفون لم يقرأوا التاريخ جيدا او لربما وضعوا تاريخا ينسجم واهوائهم واجنداتهم والجهات الداعمة لهم او لربما ايضا قرأوا تاريخا مزيفا لا علاقة له بالتاريخ الحقيقي لهذا المشرق بشكل عام وقلبه النابض فلسطين الارض المقدسة .
وكما اننا نرفض سياسة تزييف التاريخ التي تتبعها الحركة الصهيونية بشكل ممنهج فإننا نرفض اي محاولة ومن اي جهة كانت لتزييف التاريخ والنيل من هوية هذا المشرق الحقيقية .
ان مدينة القدس هي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ونحن نرفض لغة الاقصاء والعنصرية والتطرف والفلسطينيون كانوا دوما نموذجا متميزا في الاخوة واللحمة والعيش المشترك وهذه امانة في اعناقنا يجب ان نحافظ عليها والا نسمح لاي متاجر بالدين بأن يعمل على اثارة الفتن والضغينة والكراهية في مجتمعنا .
المسيحيون في هذا المشرق ليسوا دخلاء وليسوا غرباء وليسوا بضاعة اوتي بها من هنا او من هناك فهم اصيلون في انتماءهم لهذا المشرق وهويته الحضارية والتاريخية والانسانية ، وبعد مجيء الاسلام تفاعلوا مع الحضارة الاسلامية وعملوا معا وسويا في خدمة اوطانهم وفي الدفاع عن قضايا الحق والعدالة ونصرة المظلومين والعمل من اجل نشر الثقافة والوعي والفكر .
نرفض اية لغة اقصائية عنصرية يتعرض لها المسيحيون في هذا المشرق وفي الوقت ذاته نرفض اي خطاب عنصري يستهدف المسلمين وكذلك اليهود فنحن نرفض الحركة الصهيونية الارهابية ولكننا لا ننكر وجود الديانة اليهودية واتباعها ونحن نرفض رفضا قاطعا بأن يضطهد اي انسان في هذا العالم او ان يستهدف بسبب انتماءه الديني او خلفيته الثقافية او العرقية .
المسيحيون في هذا المشرق ليسوا ضيوفا عند احد وليسوا اهل ذمة وليسوا اناسا تابعين لهذه الجهة او تلك فانتماءهم هو لايمانهم ولقيمهم المسيحية القويمة وكذلك لاوطانهم التي كانوا فيها دوما عاملين من اجل رقيها وتطورها وتحريرها .
وفلسطين هي قضيتنا جميعا وهي القضية التي تجمعنا وتوحدنا والقدس عاصمتنا وقبلتنا.
المسيحيون في هذا المشرق سواء كانوا في فلسطين او في سوريا او في لبنان والاردن والعراق ومصر وغيرها من الاماكن يرفضون رفضا قاطعا واكيدا اي خطاب يتجاهل تاريخهم العريق وحضورهم الذي كان وما زال فاعلا في خدمة قضايا العدالة والحق وفي خدمة الانسان والقضايا الوطنية بشكل عام .
لن تقوم لنا قائمة في هذا المشرق الا من خلال وحدتنا واخوتنا وتلاقينا الاسلامي المسيحي ، أما الخطاب الذي يحرض على الكراهية والتطرف والطائفية والاقصاء والتكفير فلا يستفيد منه الا اعداءنا المتآمرين علينا وعلى مشرقنا وعلى فلسطين بشكل خاص.
ان اولئك الذين اوجدوا لنا ما سمي زورا وبهتانا “بالربيع العربي” وهو في الواقع ربيع اعداء الامة العربية في هذا المشرق انما احد اهدافهم الاساسية هو تقسيمنا وشرذمتنا وتمزيق مجتمعاتنا وتحويلنا من امة واحدة الى قبائل وطوائف ومذاهب متناحرة فيما بينها .
والقوى الاستعمارية المتآمرة علينا اوجدت لها ادوات في هذا المشرق لكي تستعملها كما تشاء في اثارة الفتن وثقافة الكراهية والتحريض والطائفية هنا وهناك .
وهذا لا يمكن ان يواجه الا من خلال التوعية الحقيقية واستعمال منابر دور العبادة والمؤسسات التعليمية والاعلامية من اجل توحيد الصفوف وابراز الهوية الحقيقية لهذا المشرق .
وعندما نتحدث عن العروبة فالمسيحية والاسلام هما جناحا العروبة ، وعندما نتحدث عن فلسطين يجب ان نبرز تاريخها واصالتها وتراثها وهويتها الحقيقية التي نفتخر بها جميعا كأبناء للارض المقدسة .
ومع قرب الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لعلنا نستغل هذه المناسبة لكي نذكر من يحتاجون الى تذكير بأن بلادنا هي مهد المسيحية ومشرقنا فيه اعرق حضور مسيحي في هذا العالم وخاصة عندما نتحدث عن المثلث الروحي الايماني القدس وانطاكيه والاسكندرية .
رسالتنا يجب ان تبقى رسالة المحبة والاخوة والتلاقي بين الانسان واخيه الانسان ونحن نرفض استغلال منابر دور العبادة ايا كانت لبث سموم الكراهية والحقد والاقصاء وتهميش الاخر والغاء وجوده .
واذا ما ظن بعض اولئك الذين يعتلون المنابر بأن خطاباتهم الرنانة هي قادرة على الغاء وجود الاخر فهم مخطئون فالاخر موجود ويجب ان تُسخر هذه المنابر من اجل تكريس ثقافة التسامح والمحبة والاخوة والوحدة الوطنية.
سيادة المطران عطا الله حنا : “المرأة الفلسطينية هي ايقونة الكفاح الفلسطيني والنضال التحرري والدفاع عن القضية ”
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم لدى استقباله وفدا من السيدات الفلسطينيات المقدسيات بأن المرأة الفلسطينية هي ايقونة الكفاح والنضال التي نفتخر بها جميعا .
والمرأة الفلسطينية يجب ان تكون حقوقها مصانة والا يعتدى عليها بأي شكل من الاشكال ، والا تمتهن كرامتها فكرامتها هي من كرامة الوطن .
المرأة الفلسطينية هي المعلمة والمربية والمناضلة وهي ام الشهيد وزوجة الشهيدة وام الاسير وزوجة الاسير ، وهي ليست نصف المجتمع كما يقولون بل هي المجتمع كله فما قيمة هذا المجتمع بدون المرأة المربية المثقفة الواعية والتي نعتبرها وبحق ايقونة الكفاح الفلسطيني.
كل التحية للمرأة الفلسطينية التي تقوم بواجب رائد في مجتمعنا وفي مدينتنا المقدسة وفي ظل اوضاع استثنائية وتحديات جمة .
ونحن اذ نقدر الدور الذي تقوم به المرأة الفلسطينية عامة والمقدسية بشكل خاص فإننا نوجه تحيتنا ونعرب عن وفاءنا وتقديرنا للمرأة الفلسطينية على دورها الوطني والاجتماعي والانساني والاخلاقي الرائد والمميز الذي تقوم به.
سيادة المطران عطا الله حنا : ” متضامنون مع الناشط في حركة ابناء البلد رجا اغبارية ونطالب بأن تتوقف الملاحقة التعسفية بحقه ”
القدس – اعرب سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم عن تضامنه وتعاطفه مع الناشط والقيادي في حركة ابناء البلد رجا اغبارية والذي تتم ملاحقته قضائيا في سياسة ممنهجة هادفة لكم الافواه والنيل من معنويات شعبنا وارادته .
ان هذه الملاحقة القضائية المستمرة والمتواصلة والتي يبدو انه تم تأجيلها حتى شهر شباط القادم انما تندرج في اطار النيل من معنويات وارادة شعبنا.
نوجه التحية لصديقنا وعزيزنا الاخ رجا اغبارية ونقول له بأن قلوبنا معك ونسأل الله بأن يقويك في هذه المرحلة التي تمر بها وفي ظل هذه الملاحقة المستمرة والمتواصلة بحقك وبحق غيرك من الشخصيات الوطنية والاعتبارية.
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه من الاهمية بمكان العمل من اجل شراكة حقيقية بين كافة الفصائل والاحزاب والتيارات الفلسطينية السياسية وذلك من اجل اصلاح الحال الفلسطيني وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي واصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية .
لقد بات مطلب الاصلاح والتغيير نحو الافضل مطلبا جماهيريا شعبيا في ظل ما نشهده من حالة ترهل وخلل واضح وفي ظل ما نشهده من تآمر ومشاريع مشبوهة تستهدف القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني كله ولذلك فإن المناداة بالاصلاح والشراكة الحقيقية ليست ترفا فكريا بل هي حاجة استراتيجية من اجل النهوض من هذا الواقع الذي نعيشه .
ان قضيتنا هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ولكي نتمكن من الدفاع عنها بشكل لائق يجب ان نرتقي الى مستوى المسؤولية والعمل على اصلاح مواضع الخلل وترتيب جبهتنا الداخلية وبيتنا الفلسطيني الذي هو بيت لجميع الفلسطينيين ولا يستثنى منهم احد على الاطلاق.
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه بات واضحا بالنسبة الينا كفلسطينيين بأن ما كان يعتبر مخفيا وغامضا اصبح اليوم شديد الوضوح وبتنا نعرف جيدا من هو صديقنا ومن هو عدونا .
ان الصورة التي تحيط بنا قاتمة فالمتآمرون والمتخاذلون موجودون وهم يسببون لنا الالم والحزن على هذا الحال الذي وصلنا اليه ، ولكن وبالرغم من كل هذه الالام والاحزان والمعاناة فإننا نحتفظ بالبقاء والصمود والرباط في هذه الارض المقدسة ، كما اننا متشبثون بالامل والرجاء ولن نستسلم لليأس والاحباط ، ونحن على يقين بأن الحال الذي نمر به اليوم لن يبقى ولن يستديم .
لن نترك وطننا وسنصبح يوما احرارا في هذه البقعة المقدسة من العالم مهما تآمروا علينا وخططوا لتصفية قضيتنا ، فلا يضيع حق وراءه مطالب ونحن اصحاب قضية عادلة سنبقى ندافع عنها مهما كثر المتآمرون والمخططون لتصفيتها.
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في القدس حيث رحب بزيارتهم مقدما لهم التهنئة بمناسبة قرب الاحتفال بعيد الميلاد المجيد ومشددا على ضرورة التهيئة والاستعداد الروحي لاستقبال هذا العيد المبارك من خلال الصوم والتوبة وعيش الحياة الروحية التي تحثنا عليها الكنيسة دوما.
دعا سيادته ابناء الرعية في هذه الايام الى ان يبادروا بافتقاد الاسر التي تحتاج الى العون والمساعدة ففي هذا العيد كما وفي كل عيد يجب ان نفكر بأخينا الانسان وان ندخل الفرح والبهجة والامل والرجاء الى حياته .
نسأله تعالى ومع اطلالة عيد الميلاد المجيد وبدء العام الجديد بأن يزول وباء الكورونا من بلادنا ومن عالمنا هذا الوباء الذي احدث حالة ارتباك وخوف وهلع ناهيك عن التداعيات الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية التي يعاني منها ابناءنا بسبب هذه الجائحة الغير مسبوقة .
حافظوا على انتماءكم لكنيستكم وافتخروا بانتماءكم المسيحي النقي فالمسيحية في ديارنا هي نبتة اصيلة وبلادنا هي مهد المسيحية والتي منها انطلقت رسالة الايمان الى مشارق الارض ومغاربها .
نحن لسنا جاليات في اوطاننا ولسنا اقليات في بلداننا كما اننا لسنا ضيوفا عند احد فنحن اصيلون في انتماءنا لهذه الارض ولهذا الشعب ولهذا الوطن الذي ننتمي اليه بكل جوارحنا .
تاريخنا لم ينقطع منذ اكثر من الفي عام ، وشعلة الايمان ما زالت متقدة وستبقى اجراس كنائسنا تقرع منادية ومبشرة بقيم المحبة والاخوة والرحمة والسلام التي نادى بها مخلص الانسانية .
لا تخافوا اذا ما لاحظتم انكم قلة في عددكم فالقلة لا تعني اننا اقلية ، ونحن مطالبون اليوم لكي نكون كما كنا دوما ملحا وخميرة لهذه الارض ومصدر خير وبركة لهذا الشعب ولهذه البقعة المباركة من العالم .
لا نقبل بأن يسيء احد الى تاريخنا وان يزور تاريخ مشرقنا وبلادنا ومن يتجاهلون تاريخنا انما اعمى الحقد والكراهية بصرهم وبصيرتهم .
نحترم كل انسان في هذا العالم بغض النظر عن معتقده الديني او خلفيته الثقافية او لون بشرته ولكننا نرفض الكراهية والتطرف والتمييز العنصري كما ونرفض كافة مظاهر العنصرية ايا كان شكلها وايا كان لونها .
نحن مسيحيون ويجب ان نبقى مخلصين لقيم الانجيل ورسالته في هذا العالم ونحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى صوتا مدافعا عن الحق والعدالة ومناديا بأن تتحقق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني في الحرية والانعتاق من الاحتلال والعيش بكرامة في هذه البقعة المقدسة من العالم .
احبوا كنيستكم واحبوا وطنكم واحبوا بعضكم بعضا لان الله محبة ومن لا يحب لا يعرف ماذا تعني المسيحية وماذا يعني حضورها في هذا المجتمع وفي هذا العالم.