سحيجة الفصائل يسيرون خلف الثابت على الأوسلة – نضال حمد
حول جلسات القاهرة للفصائل الفلسطينية المقهورة
بعد جلسات جوار القاهرة الأخيرة، والتي لازالت مستمرة حتى اللحظة. يمكن القول بكل صراحة وراحة ضمير أن الفصائل الفلسطينية المعارضة لسلطة أوسلوستان ومشتقاتها، لا تعرف كيف تعارض ولا تعرف ماذا تريد. وليست معارضة حقيقية ولا تملك برنامج وطني للخلاص كما أنها لا تملك برنامج كفاحي.
إذا تعبتم أيها الأمناء والرؤساء والقادة والزعماء والجنرالات ولا أعرف ماذا بعد من المناصب والألقاب… إذا تعبتم أتركوا الميدان للشباب، لغيركم ممن يستطيعون حمل الراية وتكملة المشوار.
إذا رأيتم أن فصائلكم بعد خمسون وأربعون وثلاثون وعشرون عاماً من الانطلاقة والتأسيس قد وصلت إلى طريق مسدود، لا مانع في أن تحلوا فصائلكم وتعتذروا من شعبكم وتسلموا الأمانة لجيل الشباب كي يأخذ دوره ويجرب قدرته على قيادة السفينة وسط العواصف المميتة.
فطريق التحرير والعودة والكفاح بالتأكيد لا يمر بمقر المخابرات المصرية ولا بالعاصمة الروسية موسكو.. وبالتأكيد لا يمر من مكتب المقاطعة لأبي مازن في رام الله عاصمة أوسلوستان حيث يسجن ويعتقل اخوتكم ورفاقكم من شرفاء وثوار فلسطين. كما أنه لا يمر من مقر قيادة حركة حماس في غزة، حيث الحركة لناسها أهم من فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس.
الانتخابات اوسلوية وكل من يشارك فيها سيتأوسل (من اوسلو) شاء أم أبى.
الانتخابات مطلب صهيوني، أمريكي، أوروبي أطلسي، رجعي عربي، تطبيعي عربي لتسهيل تصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية.
ستتم التصفية بإسم الانتخابات وإنهاء الانقسام وتحت شعار ما يسمى بالوحدة الوطنية.
يا جماعة المنظمة والسلطة والنصف الأكبر من تحالف القوى الفلسطينية في دمشق وبيروت.. لا السيسي ولا مخابراته التي قد تحتجزكم كلكم حتى توقعون على ما تريد، ولا غيرهم من العرب والعاربة حريصون على فلسطين وقضيتها. هؤلاء بكل بساطة جزء من معسكر الأعداء والتصفية والتطبيع والاستسلام، جزء من مشروع السقوط الجماعي الرسمي العربي والجماعي الفصائلي الفلسطيني على ما يبدو.
فلسطين طريق حريتها صعب جدا وكلكم تدركون هذا الأمر. لذا نرجو من بعضكم الذين نكن لهم الاحترام والمودة بحكم التاريخ النضالي والتجربة الثورية أن يتنحوا جانباً.. وأن يفسحوا المجال لغيرهم في قيادة تنظيماتهم من أجل مصلحة فلسطين وشعبها أولاً.. ومن أجل صيانة تضحيات شعبنا وثوارنا واستمرارية نضالنا وكفاحنا.
سحيجة الفصائل يسيرون خلف الثابت على الأوسلة – نضال حمد
نضال حمد 12-02-2021