تجربتي مع الكورونا – خالد الفقيه
تجربتي مع الكورونا
اليوم الاول/بعد الاعلان
منذ اذار العام ٢٠٢٠ وبعد الاعلان عن دخول فلسطين مربع خطر الجائحة وانا التزم درجات الحذر والالتزام في التعامل مع ذاتي ومع محيطي فالفايروس اللعين استفحل في حياتنا شهرا بعد اخر وصار يختطف احبة ويؤلم اخرين وادخل حياتنا بكل تمفصلاتها مداخيل جديدة وخلق عادات وتقاليد مستحدثة لكل شيء
وقد نكون نحن العاملون في قطاع الصحافة والاعلام الاكثر حاجة للحيطة والحذر واتباع القواعد لان حياتنا ومصدر رزقنا وانتاج اعمالنا يعتمد على صحتنا وهذا بحد ذاته تحد اضافي وقد يكون اكثر تخويفا من ميدان المواجهة مع الاحتلال اثناء التغطية الاعلامية
خلال عام ونيف تخطينا المرض او الاصابة وتحايلنا على واقع وحيثيات يومنا املا في الافلات الدائم من الجائحة الى ان وقعنا في براثنها
صبيحة الثالث عشر من اذار وبعد ليلة شعرت فيها ببرد قوي يجتاح جسدي لدرجة اني القيت على نفسي اكثر من غطاء على امل ان اتصبب عرقا في الصباح ولكن البرد بقي يلازمني مستبعدا الاصابة بالكورونا كوني لم اسمع من قبل ان من اعراضها البرد
توجهت عند العاشرة صباحا برفقة ابنتي الكبيرة يافا الى مختبرات مدلاب برام الله واجرينا الفحوصات وفي غضون اقل من خمس دقائق جاءت النتائج اننا مصابين بالفايروس وعلى الفور حملنا باقي افراد الاسرة الى مركز الفحص برام الله لتأتي النتائج لاحقا باصابة زوجتي جيهان وابنتي مجدل وسلامة كل من غسان وايلياء دون ان نفحص شام ٤ سنوات وبيلار سنة ونصف كونهما تبدوان بصحة جيدة
عدنا للبيت من مركز الفحص وقد تحملنا بكل ما قد نحتاج من ادوية ومكملات وخضار وفواكه واجرينا عزل للمصابين عن غير المصابين في المنزل
ومع الاعلام عن اصابتنا على مواقع التواصل الاجتماعي من باب المسؤولية الاخلاقية سعدنا بالتواصل الهاتفي او الرسائل من الاصدقاء والمحبين ونصائحهم المختلفة
اما عن الاعراض ففي اليوم الاول لم نشعر والحمد لله بما هو اكثر من الاحتقان الذي يرافق الانفلونزا
املين ان ننهي فترة حجرنا التي تنتهي بحسب وزارة الصحة التي تواصلت معنا بعد عشرة ايام من الان وبدون اية متاعب او مضاعفات