يحدث هذا في ملاعب كرة القدم وخارجها أيضاً – نضال حمد

في الصورة أدناه وهي من يوم الثلاثاء ٢٧-٤-٢٠٢١ في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، عقب انتهاء مباراة ريال مدريد الاسباني وفريق تشيلسي الانجليزي.

النجم العالمي البلجيكي “تيبو كورتوا” حارس مرمى فريق ريال مدريد الاسباني وهو بالمناسبة الحارس السابق لمرمى فريق تشيلسي الانجليزي، المملوك للمليادير اليهودي الروسي – “الاسرائيلي” ابراهاموفيتش، يمد يده للسلام على مدرب فريق تشيلسي، الألماني توخيل، لكن الأخير يتجاهله. لغاية الآن لا نعلم لماذا فعل ذلك المدرب الألماني توخيل. مع أن تصرفه هو تصرف صبياني وغير عقلاني ولا أخلاقي والأهم أنه تصرف غير رياضي جرى في ميدان رياضي.

بحسب ما ذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية وموقع “كووورة” العربي، “فإن الكاميرات في ملعب ريال مدريد التقطت اللحظة التي سار خلالها توخيل بجانب البلجيكي تيبو كورتوا، حارس ريال مدريد، عقب صافرة النهاية. وشوهد “كورتوا” يمد يده مستعدًا لتحية المدرب الألماني، لكن توخيل لم يبادله المصافحة، وسار بشكل مباشر، من أجل التحدث مع لاعبه أنطونيو روديجر”.

كما أن كورتوا حاول لمس ذراع توخيل برفق، في محاولة لإنقاذ نفسه من الإحراج الذي تعرض له. لكن توخيل لم يعره اهتماما. ومن سخف الملاعب وتفاهة مشجعي كرة القدم  أن تبدي جماهير تشيلسي إعجابها بتصرف المدرب توخل. فتلك الجماهير لم تنسى بعد خلاف كورتوا، حارس مرمى فريقها السابق سنة ٢٠١٨ مع فريق تشيلسي قبل أن يقرر تركه ويذهب لحراسة مرمى ريال مدريد.

من ناحية أخرى فالكرة أصبحت بيزنس عالمي وهناك صراع بين مشجعي الأندية يمتد في كثير من الأوقات ليصل الى صراع بين المدربين واللاعبين والاداريين في الفرق التي بعضها يكن عداءا وكراهية وعدوانية اتجاه الفرق الأخرى. فيما الصراع بين مافيات وعصابات من مشجعي الأندية يحصد أرواح بعض الشباب والفتية والصبية. ونفس هؤلا ينشرون الشعارات المعادية للأقليات وللأجانب وللاجئين ومعاداة السامية والاسلاموفوبيا والخ.

إن الأندية التي لا تطرد مشجعيها العنصريين والعدوانيين هي ببساطة أندية تقبل العنصرية والعدوانية أو تغض النظر عنها. هذا من ناحية ومن ناحية ثانية نلاحظ أن اطلاق التصريحات العدائية بين المدربين واللاعيبين أيضا في ازدياد. حتى أن بعض المدربين واللاعبين لا يتبادلون التحية والسلام. فكيف لهؤلاء أن يكونوا قدوة للأطفال وللأجيال الشابة والجديدة والناشئة؟ وكيف للرياضة أن تكون عدواً للعنصرية وللكراهية مادام هناك رياضيون يمارسون العنصرية في المباريات وفي الملاعب؟.

كما أن التهرب الضريبي من قبل الأندية والإداريين والمدربين واللاعبين أصبح من الأشياء العادية في عالم كرة القدم. عداكم عن أن رؤوس الأموال المشبوهة وغير المعروفة دخلت على هذا البيزنس. فتمت عمليات شراء للأندية وضُخَت أموالاً جمة في تلك الاستثمارات، جَلَبَت بالمقابل أموالاً طائلة للشركات ولرؤوس الأموال التي تمتلك الأندية.

قبل جائحة كورونا كُنا نتحدث عن أرقام فلكية فيما يخص أسعار بيع اللاعبين ومرتباتهم الشهرية وما يتقاضونه من أموال. الآن وبسبب كورونا وباء كوفيد 19 تراجعت الأسعار. فيما تعاني غالبية الأندية من عجوزات وتراجعات مالية ضخمة تهدد بلإفلاس وانهيار أندية كثيرة خاصة الأندية الصغيرة والفقيرة التي لم تتلوث بعد بالأموال الفاسدة وغير الفاسدة.

ببساطة كرة القدم بالرغم من متعتها بالنسبة لي وأنا من عشاق كرة القدم، فإن هناك من يتجه بها نحو نشر الكراهية والعنصرية والدعاية لدول وأنظمة قمعية ووحشية مقابل المال. وللدعاية لدول ارهابية واستعمارية وعدوانية وخارجة على القانون الدولي مثل دولة الاحتلال “الاسرائيلي” في فلسطين المحتلة. التي تعتبر أكثر دولة تحاول استغلال كرة القدم ونجوم اللعبة الأكثر شعبية في العالم لتبييض سيرتها السوداء وسجلها الدموي.

نضال حمد

أيار – مايو ٢٠٢١

يحدث هذا في ملاعب كرة القدم وخارجها أيضاً – نضال حمد

 

الصورة من موقع كووورة