قيامة فلسطين من الشيخ جرّاح اشتعلت الشرارة – رشاد أبوشاور
أكتب وفلسطين تنهض من جديد، وتملأ سمع العالم وبصره، وفي العالم من يصغي، ويرى..وينحاز للحق الفلسطيني، أو يواصل انحيازه لكل ما يقترف الكيان الصهيوني من جرائم، وبخاصة أميركا.. وحاليا الإدارة الأمريكية ( الديمقراطية) التي لم تغيّر، أو تبدّل انحياز إدارة الجمهوريين برئاسة المجرم ترامب..ومن قبل وقبل الإدارات المتلاحقة جمهورية وديمقراطية.
أكتب وفلسطين تنهض ( جميعا) بشرا، وأرضا..ففلسطين أرض واحدة، وشعب واحد، من اللد إلى الشيخ جرّاح في القدس..والمسجد الأقصى..إلى غزة بذراعها الضارب تلبية لاستغاثة القدس، وبصواريخها التي تلطم راس الكيان الصهيوني.
أكتب وفلسطين تستعيد حضورها بمهابة وعظمة، بعد أن ظنّ العدو الصهيوني أنه ( أسرل) من بقي من الفلسطينيين بعد نكبة ال 48.
أكتب ووحدة الشعب الفلسطيني تتحقق بصراخ الغضب في الشوارع، وصواريخ الغضب والعقاب تنصب من غزّة على ( مستوطنات) العدو الصهيوني الذي جاء ردّه جنونيا، والذي بات جيشا وقيادة مجرمة عنصرية ومستوطنين في حالة سعار لهول المفاجأة…
شعب فلسطين يحقق الوحدة والتناغم والتكامل والتواصل: القدس والضفّة وغزّة..ومدن فلسطين المحتلة منذ العام 1948.
فلسطين بالدم والصواريخ والبطولات في الشوارع تعلن: هنا شعب فلسطيني له حقوق لا تنازل عنها، ونحن شعب واحد، ولسنا ضفّة، وعرب 48، وقطاع غزّة..وفلسطينيي شتات!
نحن الفلسطينيين شعب واحد، وقضية واحدة، وكل مؤامرات تمزيقنا، وإخضاعنا، وتتويهنا في مفاوضات لا تنتهي..تفقدنا الأرض، والهوية، وتمسخ حضورنا..لم تمّر بعد اليوم.
نحن شعب فلسطين نرفض وندين ونحتقر اي طرف عربي ان يأخذ دور الوسيط بيننا وبين العدو الصهيوني ومن يفعل فهو متآمر..وياما عانت فلسطين من اسلاف حكام الوساطات والنصائح بالهدوء والركون للمفاوضات والنوايا الطيبة من أعداء فلسطين.
وأقول، وأكتب:
إذا كانت غزّة قد لبّت استغاثة ونداء الأقصى والشيخ جرّاح..واللد، فإن غزّة تتعرض الآن إلى حمم الجحيم الصهيوني بالسلاح الأمريكي، وهي ترّد بقصف صاروخي يرهب قلوب الصهاينة ويوجعهم ويذهلهم ويذلهم..ولا بد من دعم صواريخ وبطولات وتضحيات وصبر غزّة بلطم الاحتلال في الضفة الفلسطينية بانتفاضة شعبية عارمة تربك الاحتلال، وتوجه الضربات لمستوطنيه المجرمين..وهذا واجب وطني غير مقبول التردد في القيام به بزخم يكتسح الاستيطان والحواجز…
الغضب الكامن في صدور الفلسطينيين، والقهر من جرائم الاحتلال، على امتداد الأرض الفلسطينية، تصاعد حتى الانفجار، وبخاصة بعد( أوسلو) الذي منح الاحتلال ( الراحة) من الانتفاضة الكبرى، وأتاح له وللمستوطنين سنوات تمدد فيها على أرض الضفة الفلسطينية، وربح المليارات من استباحة اسواق الضفة اقتصاديا…
سنوات ضاعت منذ أوسلو، تمزّقت الصفوف، وضاعت هيبة شعبنا الفلسطيني بحيث بات أتفه المتآمرين في بلاد العرب يطبعون متحدين مشاعر ملايين العرب، وحضور الشعب الفلسطيني، بل ويتأستذون منظرين على الشعب الفلسطيني، ويستهينون بتراثه الثوري العريق الممتد على أزيد من مائة عام.
الفرصة دانية الآن لوحدتنا الوطنية، وفقا لبرنامج وطني يلتف حوله شعبنا، أمّا من يتربصون للعودة إلى سياسة التفاوض التي ستضيّع مزيدا من الأرض، وتمزيق الصفوف، فأحسب أنهم أسرى خيار يجب أن يسقط أمام تضحيات وبطولات ووحدة شعبنا العظيم من القدس الشيخ جرّاح، واللد..وحتى غزة البطولة والعزّة.
أهلنا في اللد وأخواتها فضحوا جوهر نظام الأبارتيد العنصري، وأهلنا في حي الشيخ جرّاح صمدوا ومعهم القدس وكل شعبنا في وجه سياسة الاستيطان والترانسفير..وأهلنا في غزّة قالوا كلمتهم بالصواريخ التي تقصف الكيان من شماله إلى جنوبه…
والخلاصة: يمكننا القول بأن شعبنا ينهض واحدا قويا في وجه المشروع الصهيوني، ويستعيد مهابته وكبرياءه بشجاعته وإبداعه في الميادين على امتداد كل فلسطين.
في معركتنا الكبرى هذه الممتدة والمفتوحة على احتمالات كبرى، الأصدقاء يجددون صداقتهم في كل العالم، والأخوة يجددون أخوتهم في كل الوطن العربي، والأعداء يواصلون عداءهم وفي مقدمتهم إدارة أمريكا المنحازة صهيونيا..والتي تكذب من جديد على شعبنا الفلسطيني.( احذروا كمائن أمريكا الصهيونية، فبايدن صهيوني عتيق، وكذا إدارته).
حيزبونة مجلس النوّاب الأمريكيين بيلوسي تصرّح بإدانة قصف غزّة( لإسرائيل)، وبأن أمريكا ملزمة بحماية ( إسرائيل)..وبأن إدارة بايدن قدمت ( المال) للفلسطينيين..وأمريكا ترفض عقد جلسة لمجلس الأمن…
أمريكا عدو، كانت هكذا من قبل، وستبقى، وبوحدتنا وقوتنا ننتزع حقوقنا، لا بالعودة للمفاوضات وبنفس القيادات التي أوصلت قضيتنا وشعبنا إلى ما وصلنا إليه.