قطاع غزة مسئولية من ؟؟؟؟ / بقلم الأسير المحرر رأفت حمدونة
قطاع غزة مسئولية من ؟؟؟؟ / بقلم الأسير المحرر رأفت حمدونة
منذ اتفاق الشاطىء فى الثالث والعشرين من نيسان / ابريل الماضى وبيان اعلانه المتمثل بالتصدى لسياسات الاحتلال و صياغة مشروع وطنى على قاعدة الوحدة والمصلحة الوطنية العليا وانهاء الحصار الخانق وفتح المعبر وحل المشكلات الإنسانية المختلفة التى وصلت لكل شرائح المجتمع الفلسطينى .
وبعد شهرين من الاتفاق وجد المواطن الفلسطينى والغزى نفسه أمام معركة محتدمة من الاتهامات والمناكفات والصراعات الضارية عبر الاعلام والتى لم يسبق لها مثيل حتى وقت الانقسام ، ووجدنا أنفسنا أمام اشكاليات مستجدة وتفسيرات متناقضة لبنود الاتفاقية .
والآن تتعاظم التساؤلات أمام الموطنين حول السيادة الادارية والأمنية على قطاع غزة ، ومن هى الجهة التى تفرض سيطرتها على القطاع ، هى السلطة ؟؟ هى حماس ؟؟ هى الداخلية التابعة لوزير الداخلية د رامى الحمد الله ، هى الداخلية التى لازالت تتوجه من حركة حماس ؟؟؟ أم هل هنالك فراغ يجعل من الاحتلال يملأه بالتصفيات وأشكال الحصار مع قرار أحادى الجانب بفتح المعابر لادخال الوقود والسلع وبعض الحاجات الأساسية وفق مزاجها ؟؟
أما عن قضية معبر رفح ، فهل تم التوصل لحل بين المصريين والسلطة الفلسطينية بارجاع حرس الرئيس ، هل هنالك موافقة على إعادة الأوربيين ، هل سيبقى المعبر كما هو بآليات ميدانية واعلانات عبر صفحة فيس بوك لإدارة معبر رفح كما كان قبل المصالحة ، ولضخامة الحالات الانسانية التى تتطلب السفر تبدأ معارك التسجيل الطاحنة بدون امكانية السؤال أو الاستفسار على مطالب المواطنين أصحاب الحاجات الضرورية ولا تعرف ولا يمكن أن تعرف ما هى الأولويات ولمن ؟؟؟ ومن تراجع فى الأمر .
وفيما يتعلق بالموظفين فى حكومة غزة السابقة ، هل هنالك اتفاق حولهم أم لا ، هل ما يتم الحديث عنه راتب رسمى من وزارة المالية ؟؟ أم سلفة انسانية لها علاقة بشهر رمضان ؟؟ أم دفعة من راتب عبر لجنة الاعمار القطرية ؟؟
وفيما يتعلق بالوزارات ، هل هنالك لجان حقيقية لدمج الموظفين ؟؟ هل هنالك لجان تقييمية لاستيعابهم ؟؟؟ ما هى فكرة تضارب نفس المسميات والسلم الوظيفى فى الهيكليات ؟؟ هل هنالك تقاعد مبكر أم اشاعات ؟؟؟ أسئلة بحاجة لردود .
بالتأكيد هنالك الكثير من القلق يجب تبديده فى مستقبل الموظفين من كلا الطرفين ، وقلق كبير من المسافرين على اقاماتهم وتعليمهم وعلاجهم بسبب عدم التوصل لصيغة متفق عليها لفتح معبر رفح ليكون فى خدمة الكل بلا استثناء وبلا أزمات لحل مشاكل المسافرين من أصحاب الحاجات ، و هنالك قلق كبير على غزة وتساؤلات حول قضية الأمن والمرجعية والسيطرة والحرب التى تهدد بها دولة الاحتلال فى ظل الاغتيالات ، و هنالك قلق آخر له علاقة بالعمال والخريجين والبطالات وكل ما يتعلق بالخدمات العامة للمواطنين ، هذا بالاضافة للقضايا المصيرية والجوهرية ذات العلاقة بالقدس واللاجئين و الدولة والحدود والمفاوضات وشكل المؤسسات كمنظمة التحرير والمجلس الوطنى والتشريعى والانتخابات وغيرها .
أعتقد أن هذه الأسئلة تجعلنا أمام حالة احباط عامة وعدم ثقة بالقوى والقيادات والاتفاقات ، ويجعلنا أكثر قلق على مستقبلنا ومستقبل أطفالنا وقضايانا الميدانية والمصيرية والتى تحتاج لسرعة بلورة ومبادرة وحسن نوايا ومسئولية وجدية من الكل الوطنى بلا استثناء حتى لا نعود للمربع الأول الذى لم يخدم طوال الفترة السابقة الا الاحتلال .
______________________________
على الفيس بوك على الرابط
https://www.facebook.com/
للاتصال على الرقم
0599111303- 0097