زيلينسكي البطل بعيون الأوروبيين
من الإعتقادات الساذجة والسخيفة أن ننتظر من الرئيس الأوكراني زيلنسكي وهو بالمناسبة وفي حال صحت الأخبار عن امتلاكه الجنسية “الاسرائيلية” بحسب قانون العائدين اليهود أو قانون الغيب الصهيوني، فهذا يعني أنه مستوطن يهودي صهيوني ومواطن “اسرائيلي”… يعني شخص مشارك في احتلال فلسطين وأجزاء من لبنان وسوريا… لذا فليس منطقياً بالنسبة له ان يقوم بإدانة كيانه الارهابي “اسرائيل” إسوة بإدانته لروسيا التي تهاجم بلده أوكرانيا. كما لا أعرف هل أوكرانيا بلده الأول أم الثاني، فولاء الصهيوني دائماً “لاسرائيل” الصهيونية.
سبق للرئيس الأوكراني زيلينسكي أن اعترف بالقدس العربية الفلسطينية المحتلة عاصمة “لاسرائيل” بالرغم من أن قرارات الأمم المتحدة ترفض ذلك وعلى الأقل تعتبر القدس الشرقية محتلة. كما سبق له أن أيد العدوان “الاسرائيلي” ومجازره في غزة. نعم فقد فعل ذلك بكل صلف ووقاحة. تماماً مثل كثيرين من قادة أوروبا والغرب بشكل عام.
زيلينسكي الأوكراني و”الإسرائيلي” سبق له وساند الاستيطان في الضفة الغربية وهي بحسب القانون الدولي والقرارات الدولية مناطق محتلة يمنع أي تغيير ديمغرافي وجغرافي فيها. وهو نفسه يطالب بتضامن العالم مع بلده المستباح والمحتل أما في فلسطين المحتلة فيؤيد ويدعم الاحتلال الصهيوني.
لست مع غزو روسيا لأوكرانيا… وأعرف أن روسيا أيضا ترتبط بعلاقات ممتازة وفوق العادة مع قادة “اسرائيل” الصهيونية الارهابية. وهذا ليس سراً، إذ نراه في التنسيق بينهما خلال القصف اليومي والغارات على سوريا بدون أي مانع روسي. أصبح واضحاً حتى رغم كل الغلاوة التي يتمتع بها رئيس اوكرانيا وأركانه وبلده المُسيطر عليه صهيونيا، فقادة “اسرائيل” يرفضون إدانة الغزو تبني موقف رسمي ضد روسيا او إدانتها حفاظاً على مصالحهم العظمى معها. طبعاً وبكل تأكيد موقفي المعارض للغزو الروسي لا يعني أنني مع أعداء روسيا. لإأنا كنت ولازلت وسوف أبقى ضد سياسات ومواقف الولايات المتحدة الأمريكية والناتو، حلفاء “اسرائيل” الاساسيين والدائمين والمعادين بشكل دائم وثابت للحقوق الفلسطينية. فلولاهم ما تمكن الصهاينة من البقاء في بلادنا ولما بقي كيان الاحتلال الصهيوني في فلسطين لسنة واحدة إضافية.
نضال حمد 13-3-2022