الغرب يفعل كل شيء لأجل “اسرائيل” – نضال حمد
يبدأ وينهي المتدينون يومهم وأعمالهم باسم الله وبحمده. ويبدو لي أنه صار مطلوباً منا نحن الاعلاميين والسياسيين والنشطاء، الذين لدينا مواقف سياسية تختلف عن مواقف الناتو والادارة الأمريكية أن نبدأ كتاباتنا ومقالاتنا ومقابلاتنا الصحفية بالقول أننا ضد الغزو الروسي لاوكرانيا وضد الرئيس بوتين.
بدأ الغزو الروسي لاوكرانيا في 24 شباط 2022 ولايزال مستمراً حتى يومنا هذا 22 نيسان 2022. يعني أقل من 60 يوماً. قال الاعلام الغربي والاوروبي والعالمي أن الروس استخدموا أحدث أنواع الاسلحة وارتكبوا المجازر ودمروا المدن… لكن ورغم ذلك ولحسن الحظ وأيضا للأسف الشديد نتج عنها لغاية الآن مقتل 230 طفلاً أوكرانيا..
إذا ما قارنا بين عدد الضحايا الأطفال في اوكرانيا وعددهم في قطاع غزة بفلسطين المحتلة، سنجد أن الغزاة والمعتدين الصهاينة في ستون يوماً من العدوان على غزة سنة 2014 قتلوا 530 طفلاً وجرحوا آلاف الأطفال وجرحوا أقل من 9000 فلسطيني من سكان غزة. رغم ذلك كل العالم الغربي الذي ينافق ويكيل بمكيالين لم يقم حتى بإدانة الجرائم الصهيونية وهي جرائم حرب واضحة.
لماذا ترون الجرائم الروسية في أوكرانيا ولا ترون الجرائم “الاسرائيلية” في فلسطين؟
لماذا تتسابق وسائل اعلامكم على بث أي شيء يتعلق بالغزو الروسي في اوكرانيا وبنفس الوقت لا تنشر أي شيء عن الاحتلال الصهيوني وجرائمه ضد الانسانية في فلسطين المحتلة؟
لو كنتم صادقين في الموضوعين وأنا أعرف أنكم كذابين في القضيتين، لأنكم تضحون بأوكرانيا أرضاً وشعباً لأجل إضعاف وهزيمة روسيا، فيما تسلحون وتدعمون وتتركون “اسرائيل” تذبح الفلسطينيين وتحتلهم منذ 75 سنة.
تبثون أخباراً كاذبة وتنشرون أخرى مزيفة فيما يخص الشرق الأوسط وقضية فلسطين. تفعلون كل شيء لأجل تنظيف يد “اسرائيل” من دماء الضحايا الفلسطينيين. وتنظيفها من الجرائم والمذابح والمجازر التي ارتكبتها وترتكبها ضد الفلسطينيين.
يبدو أنكم ولدتم لخدمة “اسرائيل” وتقديم كل شيء لها.
نضال حمد
22-4-2022