الأسير الفلسطيني كريم يونس الى الحرية
بعد قضاء ٤٠ سنة في سجون أعداء الأرض والانسان، محتلي فلسطين العربيةمنذ سنة ١٩٤٨، ها هو يتحرر.. بالمناسبة فقد كان أقدم الأسرى وعميدهم حتى هذا اليوم ونيله حريته..
نعم كان كريم يونس الرمز الوطني لفلسطين كلها من وادي عارة حتى كل أودية وتلال وجبال وبساتين وقرى وبلدات ومدن ومخيمات فلسطين والفلسطينيين … رمز للكرامة الوطنية، للإرادة المقاتلة وللنهج الذي يجب أن يتبع في مواجهة الاحتلال، لا نهج البوبزة والاذلال والتسول والاستجداء على أعتاب وأبواب أعداء قضيتنا.
كريم يونس الذي كان حتى صباح اليوم أقدم أسرى فلسطين وعميدهم في سجون الاحتلال “الاسرائيلي” خرج اليوم الى الحرية… تنفس هواء فلسطين الطلق وشاهد بلدته وأقاربه ولكنه لم يلتقِ لا بوالده ولا بوالدته فقد ماتا وهما ينتظران عودته. والدته توفيت في الخامس من أيار سنة ٢٠٢٢ أي قبل أشهر قليلة، بعد أن انتظرته ٤٠ عاماً ولم يعد إلى البيت.
اعتقل كريم يونس سنة ١٩٨٣ وكان بسن ٢٣ عاماً وبقي في سجون القمع والتعذيب والارهاب ٤٠ عاماً كاملة، ليخرح من السجن صباح هذا اليوم، الخامس من كانون الثاني ٢٠٢٣ وهو بسن ٦٣ عاماً.
هنيئاً لك الحرية يا بطل أبطال الحركة الوطنية الأسيرة.
نضال حمد
٥-١-٢٠٢٣
