في ذكرى رحيل أسد سحماتا وفلسطين ماهر اليماني
كان شفافاً مثل الكريستال وبنفس الوقت صلباً مثل الصوان..
إعتدنا في فلسطين على موت من نحب ..
نحن في كفاحنا ضد الاحتلال مشروع استشهادي أو حياة ترانزيت..
حياة غير مستقرة ومستنفرة دائماً حتى نيل الحرية وتحقيق النصر.
كان صديقي المناضل الشهيد ماهر اليماني، الذي حلت اليوم ذكرى وفاته الرابعة، مناضلاً وانساناً شفافاً مثل الكريستال وبنفس الوقت صلباً مثل الصوان.. قضى حياته ناسكاً ثورياً متجدداً وكل شيء عنده ولديه كان لأجل فلسطين.
كان يقول أي رصاصة تصيبك ولا تقتلك سوف تحييك وتحيي فيك العزيمة والايمان والمثابرة ومواصلة الكفاح… وكم من رصاصة أو طعنة أصابته خلال عشرات سنوات النضال والعنفوان..
لا يمكن الحديث عمن نعرفهم وعشنا معهم سنوات الكفاح والمواجهة دون التطرق لبعض المحطات المشرفة في سيرتهم وهي محطات عظيمة وربما تكون مجهولة للآخرين ولكثيرين. فالحديث هنا يدور حول وعن أبطال متفانين عظماء ناكرين للذوات. وماهر اليماني كان من عظماء شعب فلسطين الذين سيذكرهم بإجلال تاريخها الحديث.
إن الموت شيء عادي وطبيعي ونحن علينا واجب أن نروي سيرتهم النضالية كما هي.، لأنهم استشهدوا أو ماتوا ومضوا شهداء مجهولين في زمن سيطرة اللصوص والسحيجة والمأجورين والمتساقطين على ثورة شعبنا الفلسطيني.
الى اللقاء يا ماهر .. الى اللقاء يا شهداء فلسطين.
نضال حمد
٢١-٢-٢٠٢٣