خربة ابزيق صامدة وصابرة
بالرغم كل التهديدات والاعتداءات الاحتلالية على سكان الخربة وهدم بيوتهم عشرت المرات. وبالرغم من صعوبة الحياة هناك في ظل تهديدات السمستوطنين وجيهم الارهابي. إلا أن أهالي الخربة صمدوا وشاهدوا خراب بيوتهم وأصروا على المواجهة حتى النهاية.
الاحتلال “الاسرائيلي والمستوطنون اليهود يرغبون بإعادة الفلسطينيين في الخربة وهم أصحاب الأرض الأصليين، السكان التاريخيين في الأرض الفلسطينية المحتلة. الصهاينة يريدون إعادتهم للعصر الحجري.
قوات العدو هدمت هذه المنطقة بجرافات وبلدوزرات جيش الاحتلال “الاسرائيلي” ٥٩ مرة وفي كل مرة كانت تهدم كل المنازل في الخربة. فعلوا ذلك عشرات المرات المتتالية من أجل تحطيم السكان وتهجيرهم من أرضهم كي يستولي عليها المستوطنون اليهود ويقيمون مستوطنة استيطانية مكانها.
طوال الوقت والسنوات السابقة كان الفلسطينيون من سكان خربة إبزيق ومعهم نشطاء فلسطينيون ونشطاء سلام من كل العالم يفكرون كيف يواجهون الهدم الممنهج والمنظم. كيف يؤمنون أمكنة للاقامة للسكان في الخربة التي خربها المحتلون… للسكان الذين هدمت بيوتهم… وكيف يساعدون أهل خربة ابزيق على مواجهة الاحتلال والاستمرار في بلدتهم والصمود فيها، مع أن صمودهم مرهق ومكلف كثيراً.
بحسب مصادر اعلامية فلسطينية فإن إحصائيات مركز أبحاث الأراضي في فلسطين المحتلة تشير إلى أن سلطات الاحتلال هدمت خلال عامي 2021 و2022 في محافظة طوباس والأغوار الشمالية 338 مسكنا ومنشأة فلسطينية، ينتفع منها 2203 فردا، ومن هذه المنشآت 59 مسكنا ومنشأة في خربة ابزيق وحدها.
مؤخراً اقتنع الأهالي ومعهم النشطاء بأنه لا مجال للبقاء هنا وتجنب الهدم مجدداً من قبل سلطات الاحتلال سوى باعادة تأهيل الكهوف العشرين في البلدة والاقامة فيها. لكن هذه العملية مكلفة مالياً وتتطلب دعماً كبيراً. لكنها أفضل من إعادة بناء البيوت والمدارس والمحلات ليعيد المحتلون الفاشيون هدمها بساعات قليلة.
قرأت مؤخراً أنه بجهود قليلة وحثيثة أمس واليوم واصل نشطاء متطوعون أعمال إعادة تأهيل أحد الكهوف في خربة ابزيق، ليكون مقراً للمجلس القروي، الذي هدمته بلدوزورات وجرافات جيش الاحتلال “الاسرائيلي”. لقد تم هدمه عشرات المرات خلال السنوات الأخيرة بذرائع مختلفة. السكان ومعهم المتطوعون والنشطاء يتطلعون لتأهيل واستغلال كافة الكهوف الموجودة في الخربة، حتنى يتمكن ويستطيع أهلها أن يستخدموها. فالسكان في الخربة أرهقوا بسبب عمليات الهدم المتكررة لمنشآتهم.
قال شخص فلسطيني اسمه “غريب” وهو أحد المتطوعين والنشطاء في خربة ابزيق، أن ما شجعهم كناشطين على البدء بتنفيذ الفكرة وإدخالها إلى حيز التنفيذ، وجود تجربة ناجحة سابقا لمواطنين من “مسافر يطا” في الخليل، عملوا على استغلال الكهوف والسكن فيها، بعد عمليات هدم متكررة نفذها الاحتلال لمساكنهم ومنشآتهم.
تصوروا كم يضحي الفلسطينيون؟
إنهم يضحون بصحتهم وحياتهم من أجل التمسك بأرضهم ومواجهة أعتى وأبشع احتلال عنصري استعماري استيطاني ارهابي صهيوني على وجه الأرض.
هكذا يعيش الفلسطينيون في وطنهم المحتل وتحت إرهاب جيش الاحتلال الصهيوني وعصابات المستوطنين اليهود “الاسرائيليين”، العصابات الاستعمارية الارهابية الفاشية..
نضال حمد
١٨-٩-٢٠٢٣