صحيفة الحياة الجديدة بلا حياء
هذا الكاتب والمُسحِج والقلم للايجار الذي كتب افتتاحية الصحيفة الصفراء “الحياة الجديدة” يوم ٢٠-٩-٢٠٢٣ بعنوان ” أجل.. إنه الدم الحرام”… والتي هاجم فيها أبطال فلسطين، وبالذات فدائيي حركة الجهاد الاسلامي في الضفة وجنين بالتحديد. هذا القلم الذي وجد لمثل هذه المهمات لا يمكن أن يكون صادقاً بل هو بوق للذين يمتطون السحيجة في الساحة الفلسطينية.
فمثله لا يمكن أن يكونوا إلا قلماً للايجار وبوقاً للتسيحج ودعاة للفتنة والحرب الأهلية التي رفضتها الفصائل الفلسطينية بالرغم من كل تجاوزات السلطة وتحرشات وتجاوزات الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
فأمثال هؤلاء لا يحرصون على القضية، ولو كانوا كذلك لما ارتضوا العمل أقلاماً وأبواقاً لمن يدفع لهم.
هذا المُسحج وصحيفته الصفراء منذ الولادة بداية تاسيس سلطة اوسلوستان، دعوا في الافتتاحية للاقتتال وهددوا وتطاوسوا مع أن المقاومة في فلسطين عاضة على الجراح من زمان … فهم يدعون للاقتتال كما فعلوا مؤخراً في مخيم عين الحلوة. يفعلون ذلك بالرغم من جبال الصبر الجلمودية التي يتحلى بها قادة وعناصر الجهاد الاسلامي وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية. فهؤلاء تحملوا كل تجاوزات واعتداءات واعتقالات وملاحقات وتحرشات السلطة وأجهزتها الأمنية… تحملوها على مدار أكثر من ثلاثين سنة ولا زالوا، فصبروا وعضوا على الجراح والتزموا عدم الرد على جرائم السلطة وأمنها اللا وطني… مما جعلنا نحن المناصرين لهم ولكل بندقية تقاتل الاحتلال الصهيوني نسأل أنفسنا لماذا؟
أليس من حق شعبنا على ثواره محاسبة العملاء والخونة والجواسيس؟.
المكتوب يا صحيفة الحياة الجديدة، الحياة مع الأوسلة وتحت بساطير الاحتلال، يقرأ من عنوانه.
هذا المُسحج قام بقلب الحقيقة رأساً على عقب. سرق سياسة الصبر والحرص الوطني على عدم الاقتتال التي تتمتع بها حركة الجهاد وألبسها لسلطة العار. مع العلم أن كل الفلسطينيين يعرفون أنها القاعدة التي تتعامل فيها حركة الجهاد مع جميع الفسلطينيين وتحرم إراقة الدماء والتقاتل فيما بينهم، وتقول لا بوضوح للاقتتال الفلسطيني الفلسطيني، ولأنها حددت عدوها بوضوح وقالت علانية أن لها عدو واحد هو الاحتلال الصهيوني.
بصراحة نحن في موقع الصفصاف – وقفة عز – لا نعرف كاتب المقالة ولا اسمه ولا ما هو انتماؤه الفصائلي، لكننا عرفنا اليوم نوعيته واتجاهه السياسي من افتتاحية الجريدة التي نشر فيها سمومه ومن مقالته المسمومة، الحاقدة والتي تدعو لضرب المقاومين الفلسطينيين، التي تسخر من المقاومين الاسلاميين بتسميتهم الاسلامويين. والتي ألبست المجرم ثوب الضحية بعدما نزعته عنها بكل وقاحة ونذالة وخسة… مثل هذه الأقلام المسمومة والممولة من قبل وزراة الاعلام وجنرالات السلطة وقادتها السياسيين، شركاء وأعوان الاحتلال، تقوم بعملها وهو تبييض الخيانة والعمالة والتجسس ومن ساروا على درب الاستسلام والهزيمة والتعامل مع العدو.
مقالة مسمومة عفنة وحقيرة معادية لمقاومة شعب فلسطين ومتزلفة لمن خانوا هذا الشعب وقضيته ومقاومته. أنها مقالة موجهة وكاتبها أيضاً موجه مثل طائرة درون “ماعوز” الصهيونية الموجهة، التي اغتالت مقاومين فلسطينيين مؤخراً في الضفة. فكاتب الافتتاحية “الماعوزية” ودهها نحو المقاومة وقام بالمزايدة على الشهداء والجرحى والأسرى والمناضلين والمقاومين وعلى دمهم الذي مازال حاراً ولم يجف بعد.
صحيفة الحياة الجديدة الأوسلوستانية، التسحيجية، الممولة منذ تأسيسها في تسعينيات القرن الفائت من ميزانية السلطة الفلسطينية صحيفة صفراء وبوق للسلطة وقادتها وأجهزتها وسياستها.
نضال حمد
٢٣-٩-٢٠٢٣
موقع الصفصاف – وقفة عز
أجل.. إنه الدم الحرام — كلمة الحياة الجديدة في ٢٠-٩-٢٠٢٣ :
على ما يبدو أن مسلحي الجهاد الإسلاموي، هنا في الضفة الفلسطينية المحتلة، غير مدركين، ولعلهم غير مصدقين أن قوات الأمن الوطني بوسعها أن تغلق ملفاتهم في سعيها لوضع حد لفلتانهم وتعديهم على مقراتها، بأقل من أربع وعشرين ساعة، غير أنها تتقي الله في عباده، وتؤمن، وتقر، وتسلم أن مكانة المسلم، عند الله تعالى، وحرمة ماله، ودمه، أعظم من حرمة الكعبة. هذه واحدة، أما الأخرى فلا ترى قوات الأمن الوطني في هؤلاء المسلحين في حالهم المليشياوي، أعداء تستوجب محاربتهم بالرصاص، ودمهم حرام في عقيدتها.
وفي سعيها لمنع الفوضى ووضع حد للفلتان الأمني استنادا للقانون الأساس ستعمل هذه القوات وبضبط النفس، والعض على الجرح، على تسوية أوضاعهم بالحسنى القانونية إن صح التعبير، فلا ينبغي لهؤلاء المسلحين أن يتوهموا الضعف في قوات الأمن الوطني، كما لا ينبغي أن يتوهموا أننا في غابة تحكمها غطرسة الأسلحة، التي تعبئ مخازنها بالطلقات، دولارات القوى الإقليمية المعادية للوطنية الفلسطينية والمتماهية تماما مع غايات الاحتلال الإسرائيلي، الرامية لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، مشروع الحرية والاستقلال.
ليس ثمة مقاومة في كل ما تفعله مليشيا الجهاد الإسلاموي، واستعراضاتها الشعبوية هي استعراضات لاستجلاب المزيد من دولارات التمويل التآمري، تماما كما تفعل حركة “حماس” كلما تأخرت المنحة القطرية، تذكرت المقاومة، وأخرجت بعض عناصرها لتظاهرات قرب السياج الحدودي مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وأطلقت بعض البالونات الحرارية لعلها تسخن الصراف الآلي ليعمل من جديد..!!
“حماس” التي هددت إسرائيل بصواريخ الدمار إذا ما واصل المستوطنون الصهاينة اقتحام الأقصى، حتى إذا ما اقتحم المستوطنون الأقصى، وهذه المرة بالنفخ في البوق، دعت “حماس” لتفعيل التظاهرات، والعمل بما يسمى الإرباك الليلي فحسب، وكفى الله المؤمنين شر القتال..!!
ليست بنادق مقاومة هذه التي لوحت بها مليشيا الجهاد الإسلاموي في جنين والتي هددت بها قوات الأمن الوطني، إنها بنادق الفلتان الأمني الممول، ولا ينبغي لأحد أن يتوهم أن لهذه البنادق أي مستقبل في ساحات النضال الوطني ضد الاحتلال الإسرائيلي.
رئيس التحرير