“سيلا” من غزة…
ابنة صديقي “سعيد” اسمها “سيلا” وعمرها كم سنة، ولدت وتعيش في غزة مع عائلتها.. نصيبها أن تعش تحت سماء تمطر قنابل ونيران وموت ودمار.. ونصيبها أيضاً أن تشهد على عار هذا العالم المنافق من أوله إلى آخره…
سيلا رسمت رسمين لغزة، الأول يظهر الحمام في غزة قبل الابادة والثاني يظهره خلال الابادة. الأول رمز للحياة بسلام والثاني رمز لتدمير غزة والحياة ولقتل الحمام وهو رمز السلام.
سيلا قالت لوالدتها: “كان الحمام حِلُو وبيطير، فجأة صار القصف ووقع الحمام ونزل منه دم”.
يا سيلا الصغيرة
سوف تشاهدين الحمام
وهو يطير من جديد،
بدلاً من طيور الموت الأمريكية..
سوف ترين بأم العين
أنت وكل أطفال غزة
كيف سينتصر الحمام على القنابل الاسرئايلية..
–
ستطيرون الاحتلال وتعيدون لغزة البريق
بيوتاً من الرمل وأخرى من الطين ستبنونها يا صغيرتي،
ستزرعون الأمل لينبث مستقبلاً أجمل، وأزهاراً ومحبة..
ستربون الحمام في العراء، وتنشدون للربيع في هذا الشتاء
حيث لا سقف يأويكم وحيث تنامون فوق الركام،
سترسمون العصافير على بقايا الجدران،
ستكبرون وتكبر معكم الأمانة
ستصوننها وسوف تحررون الطيور
من أقفاص الاحتلال
سوف تعيدون البهاء لغزة
البسمة للناس
الربيع للأرض
والأمان للانسان..
ستطردون الاحتلال
من كل شيء في بلادكم.
ستطردونه إلى الأبد
يا سيلا الجميلة.
نضال حمد
١٥-١٢-٢٠٢٣