مأساة عائلة رشدي الزازا
جرائم حرب ترتكب وارتكبت في غزة..
رشدي الظاظا اعتقله الاحتلال مع زوجته واختطف الجنود الsهاينة طفلاه محمد ٤ سنوات وزين ٦ شهور. حاولت زوجته هديل الدحدوح منعهم من اختطافهما فأعتقلوها واختطفوها هي ايضا. هذه الضحية الزوجة والأم الفلسطينية تظهر معصوبة العينين في الصورة الشهيرة للمعتقلين الفلسطينيين بالألبسة الداخلية وهم مكدسون في الشاحنة…
يقول زوجها رشدي الظاظا انها بقيت بعض الوقت في المعتقل لدى جيش الاحتلال ثم اختفت اثارها. اختطف الجنود ابنيهما ولم يرهما او يعرف عنهما اي شيء.. فقد فقدت اثار ابنيهما.. ثم اختفت آثار زوجته ولا يعرف عنهم لغاية اليوم أي شيء.
يبدو ان جيش الاحتلال مثل دولة الاحتلال يتاجر أيضآ بالأطفال وربما كما سبق له وتاجر بأعضائهم وقام ببيعها في أسواق تجارة الأعضاء العالمية.. وربما يبيعهم لعائلات يهودية لا تنجب الاطفال من اجل تربيتهم ايضا تربية sهيونية. فيكبرون sهاينة ويلتحقون في صفوف جيش الاحتلال ويقاتلون شعبهم واخوتهم واهلهم دون ان يدرون.
قصة شبيهة تحدث عنها يوم امس الاعلام اليهودي المعادي وهي من بطولة ضابط احتلال من لواء غفعاتي قتل فيما بعد في غزة، لكن بعد ان أباد عائلة فلسطينية واختطف رضيعاً بقي على قيد الحياة وأخذه الى جهة مجهولة.. كشف عن القصة جندي آخر، صديق للارهابي اليهودي المقتول وخاطف الطفل وقاتل عائلته في غزة.
هذا يعيدنا الى قصص شبيهة حصلت خلال النكبة الفلسطينية سنة ١٩٤٨ غداة احتلال العصابات الsهيونية اليهودية لأرض فلسطين العربية… هذا يذكرنا كذلك برواية غسان كنفاني “عائد الى حيفا”.. حيث خلال القصف والهلع واحتلال حيفا سنة النكبة نست عائلة فلسطينية رضيعها في المنزل..الذي استولى عليه يهود sهاينة من اوروبا فأحتلوه واخذوا الطفل ايضا وربوه “كإسرائيلي” وأصبح ضابطاً في جيش الاحتلال ويهودي sهيوني متعصب ضد أهله وشعبه ووطنه. هو ايضا وبالأصل ضحية إرهاب الاحتلال لانه لا يعرف الحقيقة. العائلة الفلسطينية التي فرت من الموت في منزلها بحيفا في فلسطين لم تستطع العودة من لبنان الى حيفا لأخذ ابنها، فقد منعها الاحتلال الsهيوني من العودة وبقيت تعيش في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ذلك المخيم الذي كانت تقصفه دبابات ومدفعية وبحرية وطائرات “اسرائيل” وربما الإبن نفسه شارك في القصف على عائلته وأقاربه وشعبه .. هل هناك مأساة تفوق هذه التراجيديا؟
كبار السن في بلدتي “الصفصاف” تحدثوا عن احتلال البلدة والمجزرة التي ارتكبتها العصابات الارهابية اليهودية فيها ليل ٢٨ وفجر ٢٩/١٠/١٩٤٨ وذكروا قصة الأم الضحية “عزيزة”، التي قتلها اليهود الغزاة، خلال قيامها بإرضاع رضيعها. هناك من أهل بلدتي من قالوا إن الطفل أيضا قتل مع أمه وهناك آخرين قالوا ان اليهود الغزاة اخذوا الطفل حياً .. ولغاية اليوم لازلنا نبحث عن ابن الضحية عزيزة. وسوف نبحث أيضا عن أبناء عائلة الزازا وغيرها من عائلات غزة لأن هناك آلاف الأطفال المفقودين في قطاع غزة.
جرائم حرب الاحتلال كثيرة وخاصة الآن في غزة حيث يريدونها نكبة جديدة.
نضال حمد
موقع الصفصاف- وقفة عز
٢ كانون الثاني ٢٠٢٤