تدمير شبكة الاتصالات في غزة جريمة حرب
ضمن نطاق جرائم الحرب في غزة يجب اضافة تدمير شبكة الاتصالات:
قالت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية هذا اليوم الثلاثاء 9 يناير 2024 ، إن نحو 70 بالمئة من شبكة الاتصالات في قطاع غزة دمرت بفعل القصف “الإسرائيلي”.
هذا يعني أنه حتى لو توقفت الحرب الآن، فإن إستعادة الاتصالات في غزة لعافيتها يحتاج شهوراً من العمل والتصليح والصيانة وإعادة البناء والتشغيل.
وزير الاتصالات الفلسطيني اسحق سدر قال اليوم ٩ كانون الثاني ٢٠٢٤ في تصريحات لوكالة الأناضول:
“لا تتوفر حتى الآن إحصائيات دقيقة، ولا مجال للحركة بشكل آمن في قطاع غزة، فالشوارع دمرت بالإضافة إلى تدمير خطوط البنى التحتية من اتصالات ومياه وكهرباء… تذهب الطواقم أحيانا لإصلاح برج للاتصالات، لكنها لا تجد العمارة التي عليها البرج”.
تصوروا أنك تذهب الى بيتك أو حيك السكني فلا تجد لا البيت ولا العمارة وفي أحيان أخرى لا تجد الحي السكني ولا تعرف الشوارع والطرقات، لأن الاحتلال الصهيوني عمل خلال ثلاثة شهور من الابادة والغزو والقصف العشوائي المدروس على تدميرها ومحوها من الوجود. حرى كل ذلك بالقنابل والصواريخ الأخدث عالمياً التي توزدت بها “اسرائيل” من الولايات المتحدة الأمريكية. فهل ننسى أنه لازال هناك جسراً جوياً أمريكياً مفتوحاً منذ السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ يزودها بالذخيرة والأسلحة والقنابل والخ…؟..
كل ضحايانا الذين تجاوزوا اليوم ال ١٠٠ ألف ضحية بين مفقود وقتيل وجريح أي ما يعادل حوالي ٥% من سكان قطاع غزة، وما حل بنا في غزة مسؤولة عنه الولايات المتحدة الأمريكية وكل من وقف مع “اسرائيل” ولا نقول الكيان الصهيوني وحده.
كل ما فعلته “اسرائيل” في غزة يرقى الى ما أكثر من جرائم حرب. لذا فربما إن محاكمتها بعد يوم غد الخميس ١١-٠١-٢٠٢٤، على إثر الشكوى التي رفعتها ضدها دولة جنوب افريقية سوف تستمر طويلاً، لأن حجم الملفات فيها سيكون ضخماً جداً، فالمجازر والابادة والتصفية العريقة وجرائم الحرب الموثقة موجودة بكثرة وغالبيتها واضحة وبيّنة… ومنها جرائم وثقها الجنود الصهاينة أنفسهم بتسجيلات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
نضال حمد – موقع الصفصاف
العاشر من كانون الثاني ٢٠٢٤