الميادين..فضائية منحازة لفلسطين – رشاد أبو شاور
الميادين..فضائية منحازة لفلسطين – رشاد أبو شاور
عمرها أقل من سنتين، ومع ذلك حققت حضورا كبيرا، لانحيازها للمقاومة، ولفلسطين، ولقضايا التحرر في كل الوطن العربي.
حضرت حين انحرفت فضائيات بنت ( مجدها) بتقربها من ( المقاومة) اللبنانية، والفلسطينية، وفجأة أسفرت عن ( دورها) الحقيقي، وهو التعبير عن ( دور) مموليها، ومنشئيها، فبدأت مسيرة خسارتها السريعة حد الغياب، فالجماهير العربية ما كان لها أن ( تنقاد) خلف خطاب فضائيات تعادي المقاومة، وتعبّر عن انحياز مموليها لأعداء الأمة، وتعمل على تضليلها.
الميادين ( ولدت) في لحظة مفصلية، وبدأت رحلة علاقتها مع ملايين العرب، ومصداقيتها وطدت حضورها، وبحسب دراسات جهات معنية بمتابعة انتشار وسائل الإعلام العربية، اعتبرت الميادين الأسرع نموا، وتطورا، وصعودا بين كل الفضائيات العربية، بل والعالمية.
هي الآن في كل البيوت التي تهم قضية فلسطين أهلها، ويرى ناسها في المقاومة خير معبّر عن أهداف الأمة في مواجهة العدوانية الصهيونية، والانحياز الأمريكي، وفي زمن انتشار مجموعات الإرهاب التي تعيث خرابا في كل بلاد العرب، وتمزق وحدة مجتمعاتنا، وتعمل على جرها إلى حروب طائفية تدمرها.
في الفصل الجديد من الحرب الصهيونية على الشعب الفلسطيني، تحديدا على قطاع غزة، يزداد دور الميادين حضورا، ومصداقية، وتجسيدا لشعارها: الواقع كما هو.
الفضائيات العربية الرسمية تتجاهل الحرب العدوانية الصهيونية على قطاع غزة، وإن مرت على الأخبار فباقتضاب، وبتشويه للحقيقة، فالواقع ليس كما هو، ولكن كما تشاء أمريكا، وكما لا يغضب الكيان الصهيوني، وبعدائية لفلسطين وشعبها، وبنشر للسموم، وبث للشكوك، وبسخرية من البطولات.
الحرب على قطاع غزة هي حرب على كل الشعب الفلسطيني، وعلى كل فصائل المقاومة، وليست على فصيل بعينه، ومحاولة تصويرها على أنها حرب على ( حماس) يقصد منه تبرير تدمير غزة، وذبح أهلنا جميعا، والإجهاز على المقاومة، ودفن قضيتنا الفلسطينية..ألم يحدث هذا مع فتح سابقا، واتخذ مبررا لذبح ثورتنا، وتقزيم قضيتنا، وتشويه نضالنا؟!
هنا يبرز دور الميادين، وحملة هذا الدور، وأبطاله في الميدان هم مراسلات، ومراسلون، ومصورون، ينقلون كل ما يجري تحت الخطر بالصورة والكلمة، ولا يترددون، ولا يغيبون عن الميدان، رغم أن بعضهم خسر بيته _ أحمد شلدان، واستشهد زوج شقيقته أيضا _ و خسر أحمد غانم الذي استشهد شقيقه_ ولم يتغيب واحدهما لحظة عن أداء دوره تحت قصف الطائرات، والصواريخ المنهمرة المدمرة.
احفظوا أسماء هؤلاء الأبطال والبطلات: لانا شاهين، هناء محاميد، نسرين سلمي، أحمد شلدان، أحمد غانم، ومدير مكتب الميادين في في فلسطين ناصر اللحام.
منذ أيام تضع الميادين على شعارها الذي بات معروفا كوفية فلسطينية ترفرف معلنة هوية الميادين المنتمية لفلسطين القضية التي يبذل عرب رسميون جهودهم المحمومة لوأدها.
فضائيات وصحف متصهينة، وصحفيون وكتاب متصهينون، يشنون حربا على فلسطين وشعبها، وعلى المقاومة التي فرضت على كل مواطني الكيان الصهيوني أن ينزلوا تحت الأرض، بعد أن فشلت ( القبة الحديدة) من حمايتهم..والميادين هي التي تتصدى لهذا الخطاب المتصهين، وتسند المقاومين، وتقدم تضحياتهم، وبطولاتهم على الهواء مباشرة.
الميادين تفضح جرائم الاحتلال صوتا وصورة.
تحية للميادين..لإدارتها، لمراسلاتها ومراسليها.