“واشنطن بوست”: آلاف الأمريكيين شاركوا في الحرب “الإسرائيلية” على غزة.
10% من قتلى الجيش الصهيوني في غزة أمريكيون..
“واشنطن بوست”: آلاف الأمريكيين شاركوا في الحرب “الإسرائيلية” على غزة.
صحيفة “واشنطن بوسط” كشفت مشاركة آلاف المرتزقة الأمريكيين الى جانب الجيش الصهيوني في حرب الابادة بغزة. وقالت الصحيفة أيضاً أن ١٠% من هؤلاء المرتزقة الأمريكيين قد قتلوا في غزة.
كما قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها يوم الأحد 3 مارس/آذار 2024 إن “آلاف الأمريكيين شاركوا في الحرب على غزة، وهو ما أثار معه أسئلة عديدة عن حجم التورط الأمريكي في الحرب، وأخرى تتعلق بالقيود التي ينبغي للولايات المتحدة فرضها على حاملي الجنسية الأمريكية بشأن القتال لصالح دولة أجنبية”.
هذا التقرير للصحيفة الأمريكية يؤكد ما كنا نقوله ولازلنا نردده في كلامنا وفي كل مقالاتنا وأخبارنا عن حرب غزة بأن الادارة الأمريكية متورطة فيها بشكل كامل، وحتى أنها هي التي اشعلتها وسمحت “للاسرائيليين” بالإبادة وارتكاب جرائم الحرب، وقدمت لهم ولازالت تقدم الغطاء الرسمي الأمريكي وتعهدت بحمايتهم وهي تفعل ذلك بلا كلل أو ملل.
ليس جديداً أن آلاف الأمريكيين شاركوا في الحرب على غزة وليس غريباً أن١٠% منهم تم تسفيرهم إلى جهنم، حيث قتلتهم المقاومة الفلسطينية، وهم بالتأكيد غير مأسوف عليهم، باعتبارهم مجموعة من المرتزقة، المحتلين الصهاينة، الفاشيين، النازيين، الاستعماريين، القتلة والعنصريين، من مجرمي الحرب الذين أتوا من كل الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية أن “آلاف الأمريكيين و(الإسرائيليين) الذين يحملون الجنسية الأمريكية غادروا الولايات المتحدة للانخراط في القتال بعيد الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات (إسرائيلية) بغلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023”.
في تقريرها ركزت واشنطن بوسط على الخسائر الكبيرة التي مني بها المرتزقة الأمريكيون في غزة. فجاء في التقرير المذكور”بالرغم من أن الأمريكيين يشكلون أقل من 2% من سكان (إسرائيل)، فإن 10% من الجنود القتلى في غزة منذ بداية الحرب الهمجية على القطاع يحملون الجنسية الأمريكية.
فيما بدورها قالت السفارة الأمريكية في القدس العربية المحتلة “إن 23 مواطناً أمريكياً على الأقل قُتلوا في الأشهر الأخيرة في أثناء خدمتهم في الجيش والشرطة (الإسرائيليين)…”.
هذا يعني أنه ليس من حق الأمريكيين ولا أي دولة يخدم مواطنوها في جيش احتلال ويقيمون في دولة تحتل أرض ووطن الآخرين أن يطالبوا بمعاملة هؤلاء خلال الحرب كمدنيين. وخاصة الأسرى والمعتقلين منهم في غزة منذ السابع من اكتوبر ٢٠٢٣. لأنهم محتلين وغزاة وأعداء ومرتزقة.
في الختام تضمن التقرير الطويل والمثير والذي أعده الصحفيان ستيف هندريكس وشيرا روبين- مقابلات مع 3 عائلات أمريكية قتل أبناؤها خلال المعارك في غزة. ووصف التقرير الأمريكيين القتلى بأن ما كان يجمعهم هو “التزامهم القوي تجاه الدولة اليهودية، بعد أن وجدوا في البلد الذي تبناهم هوية تتجاوز إلى حد كبير جواز سفرهم الأمريكي”.
وفي موقع عرب بوست نشرت ترجمة للتقرير عن صحيفة واشنطن بوست ووردت فيها تعليقات واسئلة لمغردين وناشطين عرب امريكيين عن المرتزقة الأمريكيين.
فسأل العربي الامريكي جيمس زغبي في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس “ترى كم عدد المستوطنين “الإسرائيليين” الذين يرتكبون جرائم ضد الفلسطينيين ويحملون الجنسية الأمريكية أيضاً؟”.
في حين تساءلت مدونة تدعى “ديالا شحادة” في تغريدة على منصة إكس: “إذا كان بإمكان المواطنين الأمريكيين خوض حرب مقدسة في “إسرائيل”، فهل يمكن لمواطنين أمريكيين آخرين أيضاً خوض حرب مقدسة (في أماكن أخرى)؟ أليست كل الحروب المقدسة متساوية؟”.
ختاماً أود أن أقول بأن الادارة الأمريكية نفسها ادارة مرتزقة ومجرمي حرب وتشجع على الابادة والتصفية والدمار ولا تحترم حقوق الانسان ولا حقوق الأمم. فلا تتوقعوا منها أن تتبدل في ليلة وضحاها.
نضال حمد
4 مارس – آذار 2024