الأرشيففلسطين

هنالك حاجة ملحة لترتيب البيت الفلسطيني

سيادة المطران عطا الله حنا : “هنالك حاجة ملحة لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بشكل جذري في مواجهة التحديات والمؤامرات “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا في الوقت الذي فيه نشهد هذه الحرب العدوانية التدميرية على غزة نلحظ ان الضفة الغربية هي ايضا مستباحة وبأساليب واشكال متنوعة ومختلفة معهودة وغير معهودة كما ان القدس هي ايضا مستهدفة في هويتها وتاريخها وطابعها وامام هذه التحديات نتسائل عن الواقع الفلسطيني الراهن الذي يحتاج الى كثير من الاصلاح والتبديل والتغيير نحو ما هو افضل فلا يمكن ان يبقى الفلسطينيون على هذه الحال في ظل انقسامات ومنكافات ولغة تشهير وتخوين نسمعها بين الفينة والاخرى .
لست من اولئك الذين يؤلهون منظمة التحرير الفلسطينية فهذه المنظمة تحتاج الى تغيير واصلاح لكي تكون ممثلة للكل الفلسطيني ولكنني في نفس الوقت ارفض اي محاولات هادفة لايجاد بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية وبتنا نسمع في الاونة الاخيرة عن مؤتمرات واجتماعات تعقد هنا وهناك بهدف ايجاد بديل للمنظمة واعتقد ان هذا خطأ وليس هذا ما يحتاجه الفلسطينيون في هذه الاوقات .
ان منظمة التحرير الفلسطينية هي انجاز وطني بامتياز ولست هنا بصدد تقديم شرح تاريخي عن المنظمة وتأسيسها وما قدمته ولذلك فإن القاعدة الاساس بالنسبة الي هو ان المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولا يختلف اثنان بأن هنالك ضرورة ملحة لاصلاح هذه المنظمة وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لكي يكون قويا في مواجهة التحديات والمؤامرات.
ارفض رفضا قاطعا ايجاد بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية فهذه خدمة مجانية للاحتلال وما يجب التفكير به هو كيف يمكن النهوض بهذه المنظمة وكيف يمكن اصلاحها وترتيبها بشكل افضل لكي تكون بالفعل ممثلا للكل الفلسطيني.

سيادة المطران عطا الله حنا : ” الى متى سوف تستمر هذه المأساة في قطاع غزة “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الموت يتهدد حياة الالاف من المرضى والجرحى في قطاع غزة واعداد الاصابات تفوق قدرة المستشفيات على استيعابها .
ويحق لنا ان نتسائل الى متى سوف تستمر هذه المأساة فأنا لست محللا عسكريا او سياسيا بل انسان مؤمن بالعدالة وبحق الانسان في ان يعيش بكرامة وحرية وسلام وما يحدث حاليا في غزة انما هي جريمة العصر وهي امتهان للكرامة الانسانية واستهداف لشعب محاصر .
نسمع عن مبادرات واجتماعات ومؤتمرات من اجل وقف الحرب ولكننا وحتى هذه الساعة لا نشهد اي تقدم عملي في حين ان اهلنا في غزة المدنيين وخاصة شريحة الاطفال هم الذين يدفعون فاتورة هذه الحرب .
نوجه نداءنا مجددا الى حيثما يجب ان يصل هذا النداء بضرورة العمل من اجل وقف هذا العدوان حقنا للدماء ووقفا للدمار .

١٤ حزيران – يونيو ٢٠٢٤