ألم أقل لكم أن غزة تعلم العالم الحياة؟
مهرجانان سينمائيان في غزة بين خيام النازحين وتحت القنابل وفي زمن الابادة وغياب الحضور العربي عن الخريطة العالمية وعن خريطة الشرق.
إنها غزة في القرن الواحد والعشرين التي تعلم العالم ما لم يعلم ..
تقوم غزة بتعليمنا التكيف مع كل شيء غير عادي في هذه الحياة من الموت إلى انتظار الموت في بيت أو خيمة أو في العراء ..
غزة تحيا في زمن الابادة والتصفية ومنهما ستصنع الحياة للقادمين الجدد الى الحياة..
غزة ستصنع الفرح والبسمة والبهجة والسرور والشعور بالأمان من لا أمنها ولا فرحها ولا سعادتها.. ستصنع الحياة من بين الجراح والآلام والأحزان والدمار والحطام والحصار والدماء
من رائحة الجثث المحترقة.
مهرجانان للسينما في شهر واحد.
المهرجان الأول تم بإدارة الصديق المخرج سعود مهنا، عاشق السينما والأفلام وهو الآن في مهرجان العودة السينمائي الدولي.
أما الثاني فهو مهرجان القدس السينمائي الذي يشرف عليه الدكتور عز الدين شلح.
هل سمعتم بمثل ذلك من قبل؟
إنها غزة الحية التي ترفض أن تموت.
نضال حمد – موقع الصفصاف
5 آب 2024