الأرشيفوقفة عز

هل اغتالوا السيد؟

خلي العاطفة على جنب ..
قبل أيام جرى نقاش بيني وبين صديق عن الاغتيالات التي تنفذها “اسرائيل” ضد القيادات الفلسطينية واللبنانية. وكان صديقي منزعجاً وحزيناً جداً بسبب نجاح العدو في الوصول للقادة الكبار خاصة في الحزب. خلال الحديث الذي امتد طويلاً قلت ضمن ما قلته أن السيد الأمين والصادق حبيب الجماهير وقائد الملايين قد يستشهد ايضاً في هذه المعركة. فهو فدائي حسيني مثله مثل كل مقاتل كربلائي. قبله استشهد السيد عباس الموسوي وقبل أيام واسابيع استشهد عدد كبير من قادة الحزب في هذه المعركة. والسيد حسن نصرالله في الضاحية ولم يغادرها ويقود المعركة من هناك. مما يعني أن احتمالية اغتياله واستشهاده تصبح واردة أكثر وأكبر من أي وقت مضى.


بصراحة أنا قلق جداً وما يقلقني أن البيانات الصادرة من أصدقاء وحلفاء الحزب مثل السفارة الايرانية ووسائل اعلام ايرانية استخدمت عبارات توحي وكأن السيد شهيد أو جريح .. من تلك العبارات “السيد على قيد الحياة”… يعني ممكن يكون مصاب وجريح ولازال حياً. وأيضاً “أي قائد يستشهد له خليفته”… والأهم أن الحزب نفسه في الفترة الأخيرة وعند اغتيال قياداته في بيروت والضاحية لم يعلن عن صحة الخبر إلا بعد مرور نحو ٢٤ ساعة من عملية القصف والاغتيال. فيما اليوم الحزب ولغاية الآن لم يصدر أي بيان حول السيد ونتائج الغارة على حارة حريك… وهذا بالذات أكثر ما يقلقني وأتمنى أن أكون على خطأ، لأنه إذا لا سمح الله استشهد الأمين الصادق ستكون خسارة الأمة كبيرة جداً. وسيسجل العدو أحد أهم انتصاراته منذ أكثر من 40 عاماً.

نضال حمد
٢٧ سبتمبر – أيلول ٢٠٢٤