رشاد أبوشاور يرحل مع السيد حسن بنفس اليوم
رحمك الله يا صديقي رشاد .. ها أنت تمضي برفقة سيد الأمة حسن نصرالله بنفس اليوم في 28 ايلول 2024 وهو ذكرى رحيل المعلم والزعيم الخالد جمال عبد الناصر.
عشنا سوية لأجل القضية وكتبنا لأجل الناس ولم نحد عن درب الجلجلة.
التزمتا بثوابت مقدسة ممنوع المساس بها واشهرنا أقلامنا وكتبنا ورفعنا صوتنا ضد الذين مسوا بثوابت شعب فلسطين..
ولم نقبل في يوم الأيام المساومة على ثوابت الثقافة العربية الفلسطينية المقاومة، لأنها صمام أمان قضيتنا وأجيالنا وحياتنا.
.دفعنا أثمانا تكسرت على صخرة المبادئ والانتماء والوفاء للوطن وعند كرامة الانسان وعزته وقناعاته وتحت قدمي الايمان.
خضنا المعارك كلها على الأقل منذ تعارفنا مع فارق السن الشاسع بيننا .. فأنت من مواليد ذكرين قرب الخليل في فلسطين سنة ١٩٤٢ وانا اصغر منك بعشرين سنة.
ناضلنا معاً ثقافيا وميدانيا منذ عرفتك في بيروت قبل سنة ١٩٨٢ ومنذ زرتك في منزلك فيما بعد الرحيل عن بيروت في سوريا بمخيم اليرموك قرب دمشق. وانت ابن مخيمات ومعسكرات وقواعد وجيل تحرير وكسر الخيام وقيامة اللاجئين، ورجل شهم ذو مبدأ وقيّم واخلاق رفيعة وقلم سيال مثور ونابض..
انا مدين لك بالكثير ايها المعلم رشاد ابو شاور يا صاحبي ورفيقي واخي وشريكي في السلاح والكفاح..
اذكرك من بيروت المحاصرة فدائيا وناطقا باسمهم يا ابن كنعان ويا صاحب الكلام البلدي .. وآه يا بيروت .. وها هي بيروت الصامدة بضاحيتها وتضحياتها تودع السيد الأمين يوم وداعك.. لدي الكثير لقوله يا رشاد ابوشاور
نضال حمد ٢٩/٩/٢٠٢٤ .