الأرشيفوقفة عز

فرنسا مثل التي تود ممارسة الجنس وخائفة من الحبل …

قرأت في مواقع اعلامية عديدة ومنها الجزيرة نت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن وقف تصدير الأسلحة المستخدمة في غزة ولبنان هو “الرافعة الوحيدة” لوضع حد للنزاعات، وذلك بعد ساعات من دعوة إسبانية مشابهة.

وكان ماكرون الذي يتصف بالجبن والخسة والازدواجية في المعايير أضاف -خلال قمة في قبرص لدول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط- إن “فرنسا دعت بإلحاح إلى وقف صادرات الأسلحة المستخدمة على مسرحي الحرب هذين. وثمة قادة آخرون هنا قاموا بالأمر نفسه. نعلم جميعا أنها الرافعة الوحيدة التي يمكنها اليوم وضع حد” لما يحصل.

وتحسباً لردة الفعل الصهيونية والاسرئايلية ضده استدرك ماكرون كلامه وتبعه بالقول إنها (ليست البتة دعوة إلى نزع سلاح “إسرائيل” في وجه التهديدات التي تُمارس ضد هذا البلد وهذا الشعب الصديق).

أنظروا حجم الهلع والجبن والخوف الفرنسي ممثلاً برئيس فرنسا، من اللوبيات الصهيونية ومن شخص نتنياهو ومن “اسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية. عندما نقرأ تصريحات القادة الغربيين اتجاه الابادة وجرائم الحرب ضد الانسانية التي تقوم بها اسرئايل، نجدهم وقد انقلبوا الى شعراء وأدباء يزينون كلماتهم بالميزان اللغوي، لكي تناسب ذوق نتنياهو وحكومته ولكي لا تستفز الصهاينة أينما كانوا من باريس الى القدس المحتلة.

قبل أيام وتحديدا مطلع هذا الشهر الجاري دعا الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الكف عن تسليم الأسلحة “لإسرائيل” للقتال في غزة، معتبرا أن الأولوية للحل السياسي بدل الاستمرار في الحرب، مؤكدا أن بلاده لا تقوم بتسليم أسلحة إلى “إسرائيل”. مما اثار غضب نتنياهو وعصابته الحاكمة في كيان الاحتلال الارهابي وقال نتنياهو بالحرف: (عار عليك، و”إسرائيل” ستنتصر بدعمك أو من دونه”)… وفق ما نقلته صحيفة هآرتس.

بعد اطلاق نتنياهو تصريحاته العدوانية والهجومية ضد فرنسا ورئيسها كشفت الرئاسة الفرنسية عن أنها جبانة وخسيسة وبلا كرامة وسيادة. حين نشرت تصريحات قالت فيها إن باريس ستواصل تزويد “إسرائيل” بقطع السلاح اللازمة للدفاع عن نفسها. نفس البيان الرئاسي الفرنسي أوضح أن فرنسا ستستمر في إرسال القطع المستخدمة من أجل نظام الدفاع الذي تسميه “إسرائيل” بالقبة الحديدية على وجه الخصوص.

الموقف الفرنسي الجبانهو الواجهة التي تظهر أو تعبر عن مواقف الغالبية الساحقة من دول الغرب وأوروبا والدول العربية المستسلمة والمطبعة مع الكيان الصهيوني وهي دول معروفة ولا تخفي تحالفها الخياني مع “اسرائيل” ووقوفها ضد المقاومة العربية بشكل عام. في الختام اقول أنه ليس فقط فرنسا هي التي تخاف أن تحبل بعد المضاجعة بل كل هذه الدول اللقيطة التي ذكرتها هنا.

نضال حمد

١٢ اكتوبر ٢٠٢٤