في غزة الوقت يكلف الناس أرواحهم ويدفعهم الثمن بالدماء..
نضال حمد – موقع الصفصاف – وقفة عز:
الإبادة مستمرة والعالم الغربي لا يبالي… فالضوء الأخضر الأمريكي مع الدعم المفتوح الألماني والاسناد البريطاني والغربي بشكل عام، أعمى عيون الغربيين وأمات ما تبقى من إنسانية لديهم. نحن في فلسطين ندفع ثمن أقل من ١٠٠ عام للدعاية الصهيونية ولغسيل عقول وأدمغة الغربيين عبر وسائل الاعلام والسياسيين الغربيين العنصريين والمنافقين والاستعماريين والاسلاموفوباويين.
لم تأتِ سيطرة الصهاينة على الاعلام الغربي من فراغ بل ضمن مخطط للسيطرة على عقول الناس. وهذا للاسف هو الذي حصل ونحن في فلسطين بالرغم من أننا ضحية والصهاينة هم المجرمين والمعتدين والمحتلين والارهابيين، إلا أن الغرب وماكينته الاعلامية كما السياسية يظهرون الصهاينة كضحايا وأبرياء ويقدموننا كإرهابيين وأشرار ومجرمين ومعتدين ولا انسانيين وهمج وبرابرة ووحوش ضالة.
لا يمكن تغيير ما صنعته الماكينات الاعلامية والسياسية الصهيونية في الغرب خلال عام واحد من الإبادة. نحتاج للمزيد من الوقت للتقليل من الدعاية الصهيونية وتأثيرها على الأمم والشعوب والعقول.
لعل المهلكة الابادية والنار الجهنمية التي اشعلتها وتواصل اشعالها مافيات الارهاب التي تحكم دولة الاحتلال “اسرائيل” اليهودية الصهيونية في غزة.
ربما هذه الحرب ستغدو آخر الحروب والنيران الصهيونية في عالمنا الحديث، فمن بعدها ننتظر الطُوفان ونهاية عصر الصهيونية ومعهم عصر ارهاب الأمريكان، ليكون عصر زوالهم من حياتنا حتى الأبد.
فيما يخص الحكومات والحكام العرب وهم شركاء في الجريمة فعلاً وقولاً ولكن بتفاوت بين دولة وأخرى وبين حاكم وآخر. هؤلاء وأولائك شاركوا ويشاركون العدو في جريمته.
لكن المؤسف أكثر هو عجز وغياب الشعوب العربية، منذ سنة وهي مغيبة وغائبة وصامتة وخانعة، تصمت على خيانة الحكام وتتفرج على الابادة في غزة. مع أن السكين الذي يذبح فلسطين ولبنان سوف يصل إلى رقابهم، دولة فدولة فيما بعد.
هذه الشعوب تحتاج لقوى ثورية ونضالية تحررية تعيدها إلى الواجهة وإلى ساحة النضال والمواجهة والفعل الميداني… هي الآن للأسف مؤقتاً خارج الحدث وخارج التغطية.
وسائل إعلام “اسرائيلية”:
(التخوف من وجود جنود مفقودين في الحدث الأمني في جنوب لبنان.).
الحدث الأمني عند العدو يعني أن جنوده وقعوا في كمين أو تم استهدافهم وقتل وجرح أو فقدان بعضهم. عن هذا الحدث الأمني أو الكمين المركب للمقاومين اللبنانيين (حزب الله) عند مثلث الرعب “القوزح، راميا وعيتا الشعب” وأيضا عند عيترون وجوارها، حيث وقع الغزاة في كمين قاتل.
مصادر لبنانية غير رسمية تقول ربما يكونوا قتلوا وجرحوا وبعضهم وقعوا أسرى لدى المقاومة اللبنانية. هذا وتناقلت مجموعات اعلامية لبنانية وعربية الخبر التالي وهو غير مؤكد رسمياً من أي طرف:
“أنباء غير مؤكدة عن وقوع كتيبة كاملة من الجيش الصهيوني بكمين محكم في منطقة عيتا الشعب عند الحدود اللبنانية مع الجليل، يقدّر عدد عناصر الكتيبة ب 76 فردا، وقعوا كلهم بين قتيل وجريح ومفقود، وقد عجزت المروحيات العسكرية بالوصول إليهم وهناك أنباء عن وقوع البعض منهم بالأسر لدى المقاومة اللبنانية.”
نضال حمد
موقع الصفصاف – وقفة عز
www.al-safsaf.com
25-24.10.2024